19-08-2005, 22:49 | #1 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
عبدالمحسن بن سعيد
على كثر القصــيد.. وكثر ماجـــاب الخـيال أفـكار تعبت ومالقيت الا ثمان أشياء تشبه لك نور الشمس.. لون الغيم.. طهر الما.. وصمت النار لين الورد فجر العيدملك وانسان ياسهلك واذا صار العـنا رحـله.. با ســمـيك آخـر المشــوار واذا صارالبخل عمرالجزايل فاسمك المهلك تجـين أحلى من البشـرى تغـيـبـيـن وتـشـيـن الدار هديه للزمن جيتي من الله عن طريق أهلك صـحيـح المـدح لويقـدر يـقـوم بـنفـســه ويخـتــار غـدا عـبّـاد شمس ٍ لا لمـح زولـك تـوجّـه لـك غيـوض وما يغيـض الـنرجـس الا ضـحـكة النــوار "نعم" والجود لو يفنا فنا من زود حبهلك ضيـا تسعـين شمس وألـف بدر ونجـمتـين كبـــــار آخـاف اقـول ظلك و أظـلمك والعز كله لك ورثتي مجـد ابـوك وجـاك "منهو" زبنة المنـجار أبـو خـيريـن.. دماح الخـطا.. والعمـر مده لـك وأنا وش عاد أقول ان صرت في وصف الغلى محتار شعـور ٍ ماقـدر ياصـل سـمـاك.. وقـلت أزمّه لـك وعلى كـثر القصـيد وكـثر ماقـلـنا من الأ شــعــــار تعـبت ومـا لقــيت إلا ســموّك بـس تشـبهـلك الرائع عبد المحسن بن سعيد كنتُ عادة ماأتّخذ مكانًا آخر في فضاء ( محكيٍّ ) يعجُّ بالنجوم ..مكانًا أدندن فيه وحدي ..فأخاف حينها من أن يسمعني أحد .. ولهذا هربت من كل أصوات النجوم حينما بدا لي دائما أنني قاصر عن معانقتها على مستوى القصيدة المحكية .. ولهذا غاب عني الكثير منها .. وقصر اطلاعي حتى على إدراك الماثلين منهم أمامي ... ولعلَّ أكثرهم وضوحا من جهة ، وإدانة لي بالقصور من جهةٍ أخرى ، هذا الرائع عبد المحسن السعيد ... مذ قرأتُ توقيعًا لأختنا الجازي الفاضلة ــ لاسيما وقد كانت دائما بذوق موثوق من روعته ــ لهذا الشاعر العظيم .. وأنا أتصفّح في الملف المقدّم له في هذا الباب حتى خرجت منه ثانية بشاعر من فئة الدهشة .. ودهشة لاتليق إلا بالشعراء .. عبد المحسن بن سعيد .. يتميّز بسمات وخصائص فنية حديثة جدا على المستوى التكويني في قصيدته حيث تتضافر فيها الأخيلة والصور التي تنسج ( اليومي ) في حياتنا العادية .. بملامح خاصة معتمدة فيها على هوامش الأحداث والمواقف ببعديها الزمني والمكاني في نصوصه الكثيرة هنا .. الكثير من ملاحقة الصورة وملامستها بخيارات الواقع الممكن من جهة فيما يخص الموقف اليومي الآني .. والانعكاس المقلوب في مرآة الذكرى حينما تستدعيها مواقف مشابهة من بوابة خيال خصبٍ حدوده السماء من جهة أخرى .. مع سيريالية تفرضها خاتمة الموقف فلا نشعر بغرابتها ..حينما تسحرنا بشحناتها الشعرية العالية من مثل قوله في خاتمة هذا النص : وعلى كـثر القصـيد وكـثر ماقـلـنا من الأ شــعــــار تعـبت ومـا لقــيت إلا ســموّك بـس تشـبهـلك سأحاول دائما أن أستتبع دهشتي بهذا الشاعر هنا .. فكونوا معي أحبتي اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 20-08-2005 عند الساعة » 01:52. |
20-08-2005, 01:45 | #2 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
أجل والشمس لو ماهيب يوم تغيـب خجلانـه ورا وجناتها أحمرّت وغابـت يـوم جاطاريـك حبيبي والعيـون أغـلا عطايـا الله سبحانـه وأناماستاهل الشوف إن هدرت النظره إلا فيـك تغيب وتذبـل الدنيـا وينسـا الكـون خلانـه ويفقدكوكب الأرض الوعي من شوقه ويهذيـك وإلى من جيت تبدا تركض النسمـات فرحانـه وينبت ورد بكفوفـي ولا يزهـر بغيـر يديـك أحبك وأنت زلـزال الشعـور وأنـت بركانـه وكل ٍ لا نطق نادا على أمّه .. بس أنا مناديـك ولا أدري وش بلا اللي مايعرفك متعب لسانـه وأنا إن حاكيت غيرك لازم اتخيلـك واحاكيـك جنون.. وميزة العشق الحقيقي خمّـة جنانـه ومن قال إن أنا عاقل مـدام هبالـي بيرضيـك أحس بقلبـي نجـوم وسحـاب ٍ هـل هتانـه وأحس بدمي أسـراب الكنـاري دايـم تغنيـك أمانه لا تقاطعنـي حبيبـي لـو هـي ميانـه تعال ويوم ربي فـك عـوق لسانـي أوريـك أنا ..أول بني آدم يشـوف الشمـس بردانـه وأنا اول من يحجّل بالنجوم المضويه رجليـك وأنا اول آدمي طار وستـل بالكـون جنحانـه وحلبت النور من شمس النهار وجيت لك بسقيك وأنامن كل كوكب جبت لـك دعـوه وعنوانـه ويقولون بتجي وألا انت بس أسمح لنا ونجيـك حبيبي وأضحك الدنيا تهزهـز حيـل طربانـه حبيبي وإن حكيت الورد يسفه بعضه ويوحيـك تعال وعلم الطيف الغبـي عـن باقـي الوانـه تعال وزك زينك.. جد على الخفرات من باقيـك وحتى لو تفجّـر قلـب مـن حبـك بوجدانـه حشا مايقدر إنه لو بحـق مشاهـدك يوفيـك يقولون السما زرقا ..وأقول النـاس غلطانـه هذيك عيون جمهور الكواكـب يومـه يحييـك أجل والشمس لو ماهي على الغيبـات ندمانـه وراها يوم سولفنا الفجر جتنـا علـى طاريـك الرائع عبد المحسن بن سعيد بمثل هذا الجدال للمنطق ..يدخل شاعرنا على مستوى تجربته الشعرية نفق تكويني وجودي .. يستمدُّ عناصره من بديهيات الطبيعة ... ويخترق المألوف لامن خلال معاندة فطرة العقل التي اعتادت على توقّف التفكير إزاء تبرير المنطق بخلق مبررات لها تدفعها للتفكير والتأمُّل ، بل بمواصلة استغلال المواقف اليومية العادية عبر قدرة فائقة حباها الله له حين منحه المقدرة على مزج الصور في منطقة وسطى بين الواقع والخيال والمعقول والمقبول وتأطيرها في رؤيا شاعر من فئة المدركين حقا للشعر وما ينبغي له ... تأملوه في هذا : أجل والشمس لو ماهي على الغيبـات ندمانـه وراها يوم سولفنا الفجر جتنـا علـى طاريـك لن أغادرك حتى أبلغ البحر .. أيها الشاعر الجميل ..! اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 04-10-2005 عند الساعة » 21:26. |
20-08-2005, 02:39 | #3 |
شاعر
|
. ستصاب بالإرهاق يا إبراهيم ! فأنت مخلص ٌ في كل أدب يا صديقي .. أما عبدالمحسن ! فلن ينتهي بك الطريق مع قصائده .. فلا توجد له أي نهاية " ماشاء الله تبارك الله " ! هو البحر يا أستاذي الرائع .. فالطريق الى البحر طويل .. وإلى أعماق البحر أطول ! وما زلنا نقرأ ونتعجب .. أيمكن أن يكون للشاعر عالم خاص كعالم عبدالمحسن ؟! لا أعلم .. ولكننا مازلنا نحاول ! لله ما أجملك من منصف يا إبراهيم .. أنا هنا من البداية .. وحتى تصاب بالإرهاق ! محبتي . اخر تعديل كان بواسطة » عبدالله البكر في يوم » 20-08-2005 عند الساعة » 02:44. |
20-08-2005, 08:26 | #4 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
عبدالله البـكـر صباحكما .. قهوة بماء المطر ...! عبد المحسن بن سعيد ... هذا .. نعم هذا الذي يذهلني ..كأنما هو البحر كلما تكوّن منه المطر .. لم ينقص من ملوحته وكلما عاد إليه لم يزده عذوبة وفاء لكائناته التي تقتات فتات الملوحة .. وبين رحلتي الصعود والهبوط تعشب السطور شعرا لشاعر لايشبهه سواه ...! هذا .. ( الـ عبد المحسن ) لنعمة الله عليه في الشعر ، .. يمسك قلمي من ياقته ... ويقتاده وراءه كذنبٍ مغفور ... المدهش أنه حتى ( مع قصور اطلاعي ) لايسكن دائرة الضوء التي يستحقها .. ولهذا سأحاول جاهدًا ( تنويع طقوس التلقّي ) لديَّ لشعره عبر أجزاء متعددة بحيث تكون متفاوتة ومتباينة في الوقت وزوايا الوقوف إزاء تجربته لتكون بالتالي وقفة ذات أبعاد موضوعية معرفية متجاوزة للحضور الانطباعي .. أملا في أن أجمع منها أخيرا مادةً أدبيّة ثرية تخدم الشعر والشعراء وفاء للشعر ، و تسلّط الضوء على تجربة شاعر متميز يسكن في منطقة الظل بالنسبة إلي وهو الأولى بالضوء تقديرا لوفائه قبلنا لموهبته وإبداعه .. . ونشرها حينها في مساحات إعلامية بحاجة ماسة جدا لأن يمثّلنا فيها مثل هذا الشاعر الرائع ...! كونا معي دائما أيها الصديقين .. فجميعنا بحاجة لأن ننصف الشعر الجميل .. وما أجمل الشعر حينما يجيء به شاعر من سماءات لاتخفى نجومها الشموس المضيئة حينما يكون ذاته أكثر النجوم وفاء لشموس الشعر والشعراء ..! دمتما بود اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 20-08-2005 عند الساعة » 08:34. |
20-08-2005, 08:31 | #5 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
أحبك طفل ٍ أعمى قاضب ٍ ثوبك يخاف يضيع وأحبك شايب ٍ قرب يموت بغيبة عياله وأحبك نظرة عيون ٍ غزتها حسّرة التوديع وأحبك وردة ٍ ماتت ولا جا اللي بتهداله وأحبك منظر الثلج إن بدا فوق السفوح يميع كأنه دمعة الحر السنافي بين عذّاله وأحبك.. غيم عيّا لأمر نفخات الهبوب يطيع حلف مايعطي إلا نجد نزف الحب وظلاله وأحبك ريح تنثرني قصايص مالها تجميع وأحبك شي في نفس العطر ليديك ماقاله وأحبك صرخة ٍ فيها سوالف رحلة التلويع وأحبك عاشق ٍ ماتت حبيبة عمره قباله وأحبك سر مايخفى ولايمكن بيوم يشيع وأحبك شمع كله ذاب مايدري من أضواله وأحبك مجلس أجواد ٍ مشرع بابهم تشريع والى جامن هجدهم قبل يقعد جاه فنجاله وأحبك غبنة ام ٍ عقدها ياللأسف مابيع ولدها صابه اللي خذ قبل حول السنه خاله وأحبك طفلة ٍ تحبي على صدري وأخاف تضيع وأحبك شايب ٍ ضمّ وكسر ضلع أصغر عياله الرائع عبد المحسن بن سعيد عبر هذا النص أعلاه يبرز لنا ملمح إبداعي آخر يتجلى بوضوح في تجربة شاعرنا الرائع عبد المحسن بن سعيد ، يقوم على مفتاح لغويّ قادر على أن يربط الواقع بالنبوءة والفرضية بالمنطق .. والتنويع مفتاحٍ لغوي محذوف جاء على شكل ( لو ) .. وهو في اللغة حينما لايعنينا عمله الإعرابي ) حيث لاتخضع لسلطته النصوص المحكية .. هو عند أجدادنا اللغويين ( حرف امتناعٍ لامتناع ) ... بمعنى أنه لنا أن نتخيل كل بيتً في النص مسبوقا بـ ( لو ) واقعا ..ثم يحذفه ليتجّرد من شرط استحالته ويلتقط منه رؤى الافتراض واقعا عن طريق ( خاصية السحر ) التي يتميّز بها الشاعر المتمكن من أدواته فيمرِّر من خلالها رؤى خيالية بعيدة جدا واقعا وقريبة أكثر افتراضيا ..ويحاصر المتلقي بها ببراعة واتقانٍ عبر إحاطة وشمولية مذهلتين ، ولنا أن نتلمَّس قدرات هذا الشاعر المدهشة في حشد الصور المتنوعة وشحنها في كبسولة واحدة بعنوان ( أحبك ) ليجعل من كل تلك الصور الممزوجة بين الحركة والمشهد .. بين الدراما المنتقاه والمواقف العادية المتكررة ..ليجعل من كل تلك ( السيمات ) الإبداعية سلالم يرتقي بها المتلقي حيث ذروة النص التي تتنامى من توليد صورة جديدة مع كل بيت جديد الخلفية المعنوية واحدة لاتحمل أكثر من الفعل الذي تكتمل فيه أركان الجملة الفعلية حيث الفعل والفاعل والمفعول به بعبارة واحدة وأعني مفردة ( أحبك ) ليقف الشاعر وحده بذكاء وموهبة نادرة في محطة انتظار لمفاعلة ناتجة حينما يشغل اللحظة كلها ( بألبوم ) ( سردي / تشكيلي / رؤيوي ) للصور التي يختزلها هذا الشعور المتكامل العناصر ( أحبـ ( أنا ) ـــك ) .. ليخلص بالنهاية إلى شمولية الإحاطة عبر رص ( الصور اليومية ) الملتقطة بعدسة ذات بعدين واقعي وخيالي وفي كليهما وهبه الله ( طواعية ) المفردة ..ووفرتها بالقدر الذي جعله من أكثر الشعراء انتقاء للمفردة ذات الدلالة الخاصة بأحاديتها إن شئتَ أو بزرعها بخصوصية أكبر بحيث لايكتمل معناها الخاص إلا من خلال السياق العام ... ياصديقي الشاعر الذي سأنتظره بفرح لا يليق إلا به .. وموعدٍ جديد لي مع الشعر حين يخلص له الشعراء ... بعد أن قمت بطباعة النص .. أخذته معي لأتخذ له وبه ركنا شرقيا أقرؤه فيه هناك .. فأنسى ( صخب الورق ) وصراخ أوقاتنا المهدرة .. وصلتُ لقولك : وأحبك صرخة ٍ فيها سوالف رحلة التلويع وأحبك عاشق ٍ ماتت حبيبة عمره قباله غادرت مجلس الأصدقاء .. فسألني أبرُّهم بي عن سر مغادرتي المفاجئة لكنني لم أزد على أن قلتُ له ( إن بي رغبة في البكاء ..) .. لا حرمني الله متعة قراءتك ..! ------------------- ملاحظة ... سأحاول من خلال محطّات التوقف هنا تسليط الضوء في كل مرة على ملمح من الملامح الخاصة في تجربة هذا الشاعر الثري .. وآمل أن لاينزعج الأصدقاء من تجزئة قراءتي له ..حينما أحب كثيرا معاودة قراءته والتهويم في مدارات تجربته الفنية المثيرة .. اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 20-08-2005 عند الساعة » 13:07. |
20-08-2005, 16:35 | #6 |
شـــاعرة
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
عندما نتحدث عن الشعر نجدُ أن عبدالمحسن بن سعيد أحد فرسانها الذي لا يُشقُ له غبار لديه بذخ شعري يتميز دائما في التصوير والصوره شاعر عملاق بكل ماتحمله الكلمة من معنى تواضعه المسرف قد يكون أحد عيوب هذا الشاعر بالرغم أنه أستطاع الخروج بالمختلف عن من سبقوه في الطرح إبراهيم الوافي لله درك لقد أنصفت الشعر موضوع أستمتعت به جداً ووالله أني أتوقف كثيراًعند قراءتك للأبيات من شده ماتصنع لها من روح تجدد ذاكرتنا وأعجابنا بها هذا الموضوع لا يستغرب من شاعر كبير جداً مخلص للشعر والأدب والنقد الشكر لايوفيك حقك ياوافي و يا كريم خالص الود والشكر |
20-08-2005, 21:52 | #7 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
إقتباس:
تعرفين يانورة ؟! تمنحينني هنا فرصة احتفاء القارئ المعجب بشاعره .. حينما لاأعرف منتميا للشعر هنا لم يتمنَّ لو أنه عبد المحسن ..! في صفحاته هناك كنتُ أكره أن يقالَ عنه وعني إنها علاقة شاعرٍ بــمعجبٍ به أو العكس .. . حين لايعرف الكثيرون هنا أنني لم أعرف هذا الشاعر يوما .. وإن باتت معرفته الآن أمنية ..! هناك تحت نصوصه لاأقف إلا مستكشفا لجزء ضئيل من مكتنزاته الإبداعية عبر موقف نقدي محايد ... لكنني هنا : سأخبر الجمع ممن ضم مجلسنا .. بأنه خير من ( يجري له قلم ) هنا يانورة ... سأقسم إن بيننا شاعر نتمنى لو أننا هو ولو كتب وحده وكتبنا مجتمعين ... متفرِّدٌا عنا لأجلنا ... وأمينا جدا جدا على الشعر حينما لاتتفاوت رؤاه ولا يعرف القارئ منَّا أي الأبيات أجمل في قصيدته الواحدة ... شكرا لمتابعتك كثيرا ياسيدة القلب الأبيض ... وإني والله منذ زمن القلوب المثقوبة بسهام الطفولة آمنت مطلقا بأن الشعر .أولى بالاتباع ، وأنه كلما أخلصنا له ازددنا تقديرًا لروائعه ... وامتنانا لرائعيه ..! |
|
20-08-2005, 22:31 | #8 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
تشبهيـن النـور لكنـك ظـلامـي وتشبهيـن القـرب لكنـك بعيـده والله اني كـل مأبـدا فـي كلامـي عنك زادت فـي دواوينـي قصيـده وكان ماوضّح لك الشعـر اهتمامـي فلاسقا الله مـن قصيـده مايفيـده وأنت يامولاي مـع كـل احترامـي كيف شعبك بالهـوى تقبـل تبيـده قلت لا تشرب وأنـا ماقلـت ظامـي وفي عيوني ماتت الدمعـه شهيـده قلت لك والموت ساكن في عظامـي ولاتداوي الجـرح لكـن لا تزيـده آه ياضيق ٍ على الصـدر مترامـي كم لنا نرجـي زمنّـا يـوم عيـده وقّض الشمع الدموع وقلـت نامـي وقمت اغني اغنية همـي الوحيـده أدري انـه شافنـي بـس متعامـي وادري ان القلـب مايكـره وريـده ومن درى ان الفرحه اكبر من مقامي أعتبرني الحزن واحد مـن عبيـده آه الى جا طيفك وضعـت بغرامـي وصرت أقرا العين وابكي بالجريـده واصبعي لأشّـرت يمّـك باتهامـي حنّتك كـفٍ معـي صـارت عنيـده مانصبتـك فـي هواهـم ياخيامـي والله ابخص بالعيون ومـن تصيـده كيف وانت القلـب افكـر بإنتقامـي وين ابلقا عنـك لـي روح ٍ جديـده رح وأمانـه بلـغ الدنيـا سلامـي والمشاعر قلها (فرصـه سعيـده ) ياحياتـي وابتـدا الحفـل الختامـي والخطأ كني اعيـده لجـل اجيـده في خفوقي نـور وبدمـي ظلامـي وان مشيت القرب.. خطواتي بعيـده الرائع عبد المحسن بن سعيد اللغة رحم الفكرة .. ولهذا تبدو اللغة المتمكنة في النص شريعته .. وتبقى عملية استغلال مكونات الكلمات في حالتيها الساكن والقلِق قدرات فنية متفرِّدة يتقاطع معه فيها بعض أقرانه من شعراء ساحتنا المحكية ..على أنه تفوَّق عليهم دائما بثبوت الدهشة وتأكيد الإدهاش ... لنتابع معًا تدافع الأبيات من خلال تكرار الهاجس والدخول على القارئ ذاته في كل مرة من بوابة جديدة .. أقسم إنني كقارئ متذوق أولا لاناقدًا ثانيا أقسم إنني مابحثت في شعره عن مواطن ضعف ، حتى لا أعبث بالوقت حينما لايقصر مثله عن عيب يكتشفه مثلي لكنني تورَّطت أكثر في رحلة البحث عن تلك العيوب التي قد يزعمها أحد الناقدين الباحثين في النص أوالشاعر أقول تورّطت لأنني كلما بحثت عنها عنده عثرت بها عند غيره ، وبقي وحده لا يعنيه إلا ثقته بقدراته عبر غرور مأثور يمنحنا المزيد .. المزيد من نكهة الشعر ... في هذا النص .. كما أشرتُ أول هذه الصفحة استغلال بارع جدا لمظاهر التضاد اللغوي ..هكذا : تشبهيـن النـور لكنـك ظـلامـي وتشبهيـن القـرب لكنـك بعيـده فالتضاد بين ( النور والظلام / والقرب والبعد ) وهي المفردات التي تشكل الرحم اللغوي للمعنى كفيلٌ بأن يخلق وجه الشبه المفقود .. معتمدا فيه على الدلالات الخاصة والقناعية للكلام ... بحيث يدفعنا بموهبة فذة لنثر عدد من الأسئلة لعل اولها .. تدور حول دلالة ( لكنك ) الإستدراكية ..مما يعني أن النور للمحبوبة الأصل ..بينما الظلام حدث .. ثم يدعم هذا البعد بصورة مركبة أخرى تتفق مع الأولى بخاصية الضوء .. فالبعد والقرب ..قدرات بصرية أيضا على مستوى العادية حين ندرك بالنظر ملامح القريب بينما تتلاشى كينونة البعيد شيئا فشيئا مع ابتعاده عن مدينة النظر .. ناهيك عن الأبعاد الفيزيائية لقدرة البصر وانعكاسات الصورة ..حينما لايتم ذلك إلا بالضوء ولا نفقده إلا بالظلام ... وهذا هو التلاصق والترابط المعنوي الدقيق في مثل هذا البيت حينما استخدم وجها واحدا فقط من وجوه مركبه اللغوي .. وهو إطلاق التضاد وانتظار النتائج ... ووالله إنها نبوءة الإبداع ... على أن الشاعر ذاته واصل استغلاله للكوامن اللغوية في المفردات التي لاتحتاج أكثر من شاعر أنيق يحيط بها من جميع الجهات : ومن درى ان الفرحه اكبر من مقامي أعتبرني الحزن واحد مـن عبيـده إن استحضار مفردة ( مقامي ) في صدر البيت .. جاءت بــ ( عبيده ) في خاتمته .. وكلا المفردتين قافيتي الصدر والعجز في القصيدة ، مما يمكنه أن يدخلنا جميعا في نوبة ذهول ودهشة مؤمنين بأن حالاته الكتابية ذات تقنية فطرية عالية فالشعراء يحرصون كثيرا على انتقاء مفرداتهم لكنهم حين يخفقون ستجد مواطن الإخفاق فيها وطأة القافية عليهم .. أما أن تصبح قافية الصدر وقافية العجز طرفي جديلة الصورة الشعرية .. فتلك والله فتنة الشعر وغواية الإدراك ..! سأعود لمتابعة ملامح شعرية خاصة أخرى عبر هذا النص أيضا .. لكم جميعا مودتي .. اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 21-08-2005 عند الساعة » 18:27. |
20-08-2005, 22:54 | #9 |
رفيــق الحــزن
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
ابراهيم الوافي مساك الله بالخير .. عبدالمحسن بن سعيد هذا الشاعر الانسان .. الذي نفتقده بحق ونفتقد شعره المدهش .. هي فرصة لكي نعيد الذكريات الجميلة ونعيد التلذذ بشعر هذه الهامه الشعرية الراقية .. الف شكر ابراهيم على هذا الموضوع الرائع وهذه الديباجات الاروع ولك كل التقدير .. سوف اكون هنا دائما لابحر في هذا المتصفح الجميل .. لك اطيب التحايا . |
21-08-2005, 05:36 | #10 |
موقوف
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
.. هُنـــا وجدت شيء .. مختلف لــ ذا سأبقى طويلاً .. هُنـــا .. |
21-08-2005, 06:06 | #11 |
.
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
حضرت لألقاء التحيه والسلام على الأحبه ابراهيم الوافي وعبدالمحسن بن سعيد و لأرتوي ايضاً من هذا النبع العذب الذي فجّره الوافي بقلمه المبدع جمال الشعر لايقاوم وروعة الشرح والتحليل يحرضنا على المتابعه أختيار رائع لقصائد تفيض منها الانفاس أسمح لي بأضافة من أحد أبداعاته يقول في أحد قصائده مخملية ع ----- (وشئ من الغناء على إيقاع المطر) ظلمتي من يجي عقبك يجون وكنهم مقفين قهرتي من يجي قبلك لو إنه شي تخفينه يغايركوكب الأرض السماء الدنيا متى تمشين يقول: إنه حظيظ اللي تواضعتي تدوسيـــنه عندما يمتزج الخيال والفكر والعاطفه بالشعر يتجسد امامنا اسطورة الشاعر عبدالمحسن بن سعيد إبراهيم شكراً للأنصاف الى آخر حروف الشعر القلوب تتسع لكم جميعاً تحياتي وأحترامي |
21-08-2005, 06:51 | #12 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
إقتباس:
صفحة .. تتدلى من شرفاتهاعناقيد هذا الشاعر المبدع ، جديرة بأن أمتنّ له فيها كثيرا ..حينما يشركني الأحبة في تقديرهم ، لروعته ... لاحرمنا الله بياضكم ... شكرا لقلبك أختي النبيلة |
|
21-08-2005, 07:35 | #13 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
إقتباس:
فهد بن محمد السديري وعليك سلام الشعر .. ورقّة الأصدقاء .. حين يكون الحديث عن شاعر بقدرات وتفرد عبد المحسن .. لن يكون التعرُّض لتجربته الشعرية .. إلا محاولة لتأطير تجربة شعرية واحدة تشكل في ملامحها نواة مدرسة إبداعية نموذجية متطوّرة ، آيلة للانتماء والمحاكاة والاتباع ، وحينها لايكون الوقوف بها إلا وفاء للشعر الجميل واعترافا بالفضل منا لباعث هذا الجمال الشعري ... أكثر ما يثيرني ياصديقي شاعرٌ يفي للشعر حينما يغامر به فلا يقنع بما هو دون النجوم من مساءات الكلام ولا يتنازل فيه عن الأجمل والأروع مهما امتدّ به الشعر .. وتكاثرت حوله القصائد ذلك الشاعر يافهد لن يكون إلا من فئة عبد المحسن بن سعيد .. ولن نقف وراءه إلا إيمانا منا بريادته الإبداعية وتقديرا لقدراته القيادية وصدقه الكبير مع مدّخراته وطاقته الجمالية، وحينها لن يكون أحدنا من ( الغاوين ) حينما يقول الشعراء ــ من فئته ــ ما يفعلون ...! كان حضورك يا فهد هنا صباح آخر أقبّل فيه جبين أمي ... شكرا لتلطُّفك .. |
|
21-08-2005, 08:25 | #14 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
انا خبري بهالوردة وهي بيضاء قبل مااجيك ................... ولكن من خجلها جيت اقدمها لك أحمرت وانا مدري ورا الوردة تجي حمرا وهي بيديك .................... وإلى خليتها داخت وجف الدم وأصفّرت خيال / عبدالمحسن بن سعيد قليل جدا من الشعراء ، من يمنحون االطبيعة روحًا ثم لا يتألّهون غرورا أو كبرياء ... وقليلون جدا من القراء من يلتقطون من الشمس نكهة الصباح ... يتفق النموذج اللذي التقطته من ( محفوظات ) الأخت الجازي مع هذا البعد النتائجي .. ، وكأنما يمثل في مجمله ملمحا آخر عند شاعرنا من جهة وزاوية ثقافية خاصة تقف فيها متلقية نوعية من جهة أخرى كما سأوضح ذلك ...! إن اختيار الأخت الفاضلة الجازي للبيتين المذكورين .. كخاتمة لكل صفحة تكتب فيها .. ثم تذييلهما بــ ( خيال ) عبد المحسن بن سعيد .. استشراف شفيف جدا لتأثير هذا الشاعر من خلال تهويماته في مدارات اللغة الحية القابلة للتداول والتلبّس .. ثم تخصيص نسب الشعر فيها وإسناده لخيال الشاعر .. نتاجًا ذوقيا راقيا من متلقية نوعية ومتميزة ... وأما عن البيتين المختارين من قبلها .. حينما لا أعرف هل جاءا داخل نص شعري اختارت منه اختنا البيتين السابقين أم أنهما نص شعري مذهل جاء ببيتين اثنين فقط .. وأيا كان الأمر فإن أكثر ما يهمنا فيه هو ظاهرة ( الاستطراد ) التصويري الذي وظّف لها الشاعر قدرات إبداعية متنوعة ومتظافرة تشبه في ترتيبها فكرة تكرار الصور الحركية في أفلام الكرتون .. والانطلاق بالخيال حتى حدود السماء معتمدا في ذلك على مشهدٍ واحدٍ تتعدد فيه وله زوايا الوقوف وتلتصق فيه ( الرؤيا ) الشعرية .. أو ما وسمته أختنا بــ ( خيال ) الشاعر بالرؤية التقريبية للمتلقي التي يستدرج بها شاعرنا قارئه ببراعة وإتقان نادرين ... فالاستهلال العفوي بجملة خبرية في تركيبتها هكذا ( أنا خبري بها الوردة ) مع الاعتماد الضمني على أبعادها الاستدراكية لغويا حينما لاتجيء بهذا التركيب إلا لنستدرك لها من مثل قولنا ( أنا خبري بفلان لايتأخر لكنه تأخر اليوم عسى أن يكون بخير وهكذا ...! ) وهذا الاستهلال الانشائي المعنى في قالب لغوي خبري يبدو ذكيًّا جدّا من قبل الشاعر ، حيث أتاح له ملاحقة الصورة عن طريق التبادل الفني أو ما يسمى بــ ( تراسل الحواس ) بحيث يعتمد فيه على حقيقة الموقف لجذب المتلقي من خلال تقديم الأدوات التصويرية بشكل واقعي .. ثم تعليل هذا الواقع بشكل افتراضي والربط بين الرؤيا والرؤية من خلال ملاحقة الصورة ومتابعتها .. مستعينا بذلك بثقافة متطوّرة أدركت دلالات الألوان في اللغة .. وقدرة اللون ذاته ليقدم الموقف عبر دلالته ( الأحمر = الخجل ) و ( الأبيض = البر اءة ) و ( الأخضر = النماء )و ( الأسود = الحزن ) ، ( الأصفر = الشحوب أو الذبول ) .. وهكذا .. وإدراك الشاعر لهذه الدلالات جعله يعتمد عليها في ذهن المتلقي ويؤطر موقفه الشعري من خلالها ... وهذا فيما اتضح يعد ملمحا فنيّا خاصا بالشاعر .. يمكن تلخيصه في استثماره المدهش لكل الدلالات النفسية واللغوية والكونية ... يتبع اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 04-10-2005 عند الساعة » 21:41. |
21-08-2005, 10:29 | #15 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عبدالمحسن بن سعيد
إقتباس:
لا أعرف عن الشاعر المذكور أعلاه دائمًا ( عبد المحسن بن سعيد ) إلا أنه يحملني على غيمة من مدار ..فلا أرى حينها إلا شجرة وعصافير وظلال وفراشات ملوّنة ولا أتنبّه لي ساعتها إلا وأنا مستلقٍ في أريكة كوخٍ في قوس قزح ... اختطّه لي فيه الأصدقاء فشاركتهم من شرفته فرحة الصحراء بالمطر ...! شكرا لقلبك أيها الــ ربيع الأخضر اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 21-08-2005 عند الساعة » 18:13. |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|