[فيصل فهد]

لـــونـــي الــرمـــــاديّ

هي عبارة عن وقفات يقف عليها أي إمرءٍ كان , فــ يُصرح بما ( يرآهـ أو أرآهـ أو ما نرآهـ ) ..
ســ أترك هذه الفكرةُ الحالمة , الفكرةُ المتأملة , الفكرةُ المنقوشةُ قبل سن بُلوغ صاحبها الفقير إلى ربه ..
ســ أتركها لــ أفكاركم التي لا تنضب , لــ أقلامكم التي لا تعرف نقاط النهاية ..

مِنطقةٌ رمادية

هنا أقبعُ .. أسكُنُ .. أقعُ
بين دائرتين سوداءْ , بيضاءْ
في قلب هذا اللون الرماديّ .. أضعُ
قانونٌ لا يعرفُ واوٌ , أو تاءْ

مِنطقتي مختلفه ..
عن الرمادِ المُتعارف .. بين الناس
محكمتي متحلفه ..
لكل من يُسيء أو يُخالف .. على هذا الأساس
فــ هي متفقه .. معترفه ..
لهذا السلام .. لهذا الإلحتام
لهذا التعارف .. بين الأجناس

هنا أعرفُ تفاصيل الأشياءْ
وأُترجمُ معنى التوافقِ
ومعنى الإخاءْ

نظرةٌ رمادية

إذا تكدس الظُلمُ .. في الأرضِ .. وزاد الجهلُ
فــ هذه نفطةٌ سوداءْ ..
تُشوه صفحة التاريخ بعنف البشرية
ما بين إسغلالها .. وإنتهاكها

وإذا تمرس العلمُ .. بين البعضِ .. وزاد الأملُ
فــ هذه نقطةٌ بيضاءْ ..
تُزين صفحة التاريخ بعدمِ الجاهلية
ما بين إستقلالها .. وإمتلاكها

مشاعرٌ رمادية

هناك جنسانِ .. لا يتفقانِ
بأسباب العنصرية
والعكسُ تماماً ..
هناك وجدانِ .. تتفقانِ
بإختلاف القبلية

ســ أكتُبُ على جُدراني
لا شيء مُستحيل أمام العِلاقات الحميمية
تندمجُ الأرواحُ بــ إشتباك الشُريانِ
لـــ تخفي عاداتَ الجاهلية

فــ مزج الألوانِ
تعطينا ألواناً رمادية
فــ تشعرنا بالإمنِ والأمانِ
لــ تضع لنا حلولاً وسطية

إندماجاتٌ رمادية

يعيشُ الغنيُ مع الفقير .. في حيٍّ واحد
دُون فوارق طبقية
فتجد الكُلُ .. يُزاورُ نِصفهُ الآخر

ويتساوى الحرُ بالأسير .. وهو للهِ ساجد
في مِحنهِ العصرية
فتجد الكُلُ .. يُفكرُ في مستقبلهِ الحاضر

ويتعايش العبدُ والأمير .. فــ كيلاهُما للهِ عابد
دُون إلحادٍ أو ثنية
فتجد الكُلُ .. يحملُ لغيرهِ ألآف الخواطر

وقفةٌ رمادية

قد يكون الرمادُ
في اللغةِ .. وفي الواقع
ممنوعٌ ومنهيٌ عن الصرف
ونهايةٌ لكل بدايةِ حرف
فقط هنا :
هي مجازة في كيلا الحالتين !!

[عنود]

حوار بين الذات والذات
وما زال كل إنسان يصادف في حياته مايستدعي الأسئله
ياهلا بعودتك يافيصل

[سمـا خير]

عن نفسي لا أحب اللون الرمادي ..
.
.
يا أبيض ..شديد البياض
.
.
أو أسود شديد السواد
.
.
لكن كلماتك عن الرمادي أعجبتني ..
.
.
يعطيك العافية ..