05-05-2006, 23:15 | #1 |
أديـب و شــاعــر
|
بوح
حدقَةٌ مشرَعَةٌ صوبَ موجاتِ كلماتٍ تخِزُ القلب. قلتُ لكِ سيدةَ الكلماتِ: لن أموتَ إلا بحرف. لكنما القلب أقرب سيدةَ الحقول. أقرب وأكثر إمعاناً في القربِ وكما لم يكنْ. والسماوات مُشرعَةٌ كما لم يحدث في خشوعِ قلبٍ ووعيٍ مرّةً قبل ذاك، وحتى اللحظة. أنفذُ من صلابةِ الصخرِ نحوكِ كلّ صوت، كل حرف، كل حياة. لا حياة أجدُ غير أنْ أغدو إليكِ. لانهائيةُ التيهِ مدىً لا مفرّ منهُ عداكِ، هوَ مفرٌّ لا نهائيٌّ، أو هو بعضُ مفرّ؛ أو هوَ قدَرٌ، أو هوَ احتمالٌ وحسب. قُلْتُ أقبَعُ في تيهي وأذركِ فيما يهبكِ البهجةَ، أو ينأى بكِ عن تفاصيلِ وجعي. قلتُ، فعلتُ، ولمْ أستطع. أنتِ، ما أردتِ، أنتِ بقيتِ أعظمَ، أجملَ، أحرى بتشكيلِ أغنيةٍ أولى، يتلقفها الحبّ كما قطرة مطرٍ لم تلثم ثغرَ أرض. لم تراودْ بعضَ نبضْ. هَوَيْتُ على "كُلّكِ" ببعضِ مساءاتي فأردتِ إلا مزيداً من الليلِ، فشمْتُ، امتنعتُ. غدوتُ أرمي إلى قلبكِ بما يراود اللحظة، لا غير. لا غيرَ سيدتي، فارتمينا إلى ضحكٍ وقهقهاتٍ لمْ أعرف منذُ جنونٍ غادرتُ، استلّ الوقتُ وراح. قلتُ: "أنتِ جديرةٌ بأجملَ مما أنا في طقسِهِ الآنَ" قلتِ: "اصطَفَيْتُكَ كُلّكَ" قلتُ: "استَعِدّي إذاً لِحِرَاكٍ وأجّ" قلتِ "ائتني بالذي أنتَ فيهِ". فجئتُكِ كلّي، وجئْتُكِ كُلّي، وجئْتُكِ كُلّي. ولكنّمَا الحُبّ أكبَر مِنّي وأكبر من أنْ أقولَ ومنْ أنْ تُغنّي وأكبر من كلمةٍ عابرة أكبر من خطوةٍ عاثرة وأكبر من كلّ هذا التمنّي ومن بعضِ هذا التجنّي وأكبر من أنْ نولّي كما لمْ نَكُنْ وأكبر من أنْ تصدّينَ عنّي. وأكبر من أن تكوني هناكَ أكونُ هنا، وأكبر من ظنّنا، أكبر من كلّ ظنِّ. ........................ عبدالرحمن (11/12/2004) |
06-05-2006, 00:06 | #2 | |
قبلةً على جبين الـ مطر
|
رد : بوح
.. إقتباس:
هناك من لا يعرف كيف يقدسه ..! فيشوه صوته ... .. السعد .. دائماً ما أبحث عن الأمان في حرفك / صفحاتك فـ شكراً لك . نتوء |
|
06-05-2006, 12:31 | #3 |
|
رد : بوح
. ولكنّمَا الحُبّ أكبَر مِنّي وأكبر من أنْ أقولَ ومنْ أنْ تُغنّي وأكبر من كلمةٍ عابرة أكبر من خطوةٍ عاثرة وأكبر من كلّ هذا التمنّي ومن بعضِ هذا التجنّي وأكبر من أنْ نولّي كما لمْ نَكُنْ وأكبر من أنْ تصدّينَ عنّي. وأكبر من أن تكوني هناكَ أكونُ هنا، وأكبر من ظنّنا، أكبر من كلّ ظنِّ. فرشنا الغيم وسائد نرتكي عليها لـ نتأمل هذا السحر .. ياسمين حرفك .. / حبك .. أزهر وأينع جمالا وبهجة .. عبدالرحمن السعد .. ربما تعاطفت مع لهفتنا لـ هكذا تفاؤل .. فأهديتنا طرق ممهدة وقلباً مشرعاً لبعض فرح .. لك الإعجاب كله .. دمت نبض . |
08-05-2006, 03:42 | #4 |
أديـب و شــاعــر
|
رد : بوح
سيدتي الرشيقة نتوء سيدتي النبيلة الجازي .. شكراً لصحو الأفئدة .. سأكونُ فيما أنتما فيه. .. كلّ الودّ والامتنان |
08-05-2006, 18:48 | #5 |
شـــاعرة
|
رد : بوح
عبدالرحمن السعد هنا عاشق يحب بصوت مدوي سأدعو كثيراً ليدوم هذا الإبداع دفقاً لك من الورد باقات |
09-05-2006, 02:07 | #6 |
بقـايا حُلـم
|
رد : بوح
ولكنّمَا الحُبّ أكبَر مِنّي وأكبر من أنْ أقولَ ومنْ أنْ تُغنّي وأكبر من كلمةٍ عابرة أكبر من خطوةٍ عاثرة وأكبر من كلّ هذا التمنّي ومن بعضِ هذا التجنّي وأكبر من أنْ نولّي كما لمْ نَكُنْ وأكبر من أنْ تصدّينَ عنّي. وأكبر من أن تكوني هناكَ أكونُ هنا، وأكبر من ظنّنا، أكبر من كلّ ظنِّ. عبدالرحمن السعد مرآة القلب وترجمان العقل دمت بروعتك |
09-05-2006, 14:10 | #7 |
أمــــل
|
وهو كذلك .. أكبر من كلّ ظنِّ |
09-05-2006, 16:40 | #8 | |
حــبّــا ً
|
رد : بوح
إقتباس:
عبدالرحمن السعد .. تهب الكلمات تصاريح النفاذ إلى القلوب بـ شكل مذهل ! أقرأك بـ لهفه ! إعجابي المتجدّد دوما ً .. |
|
10-05-2006, 18:19 | #9 | |
أديـب و شــاعــر
|
أمِنْتِ
إقتباس:
الشكرُ لكِ ولطقسكِ المورق .. قلوبٌ كثيرةٌ تعي إيقاع النبض بلْ إن بعضها يجيدُ موسقته، وهنالكَ من يحفلُ بحبٍّ لا حدودَ له، يحتوي الجفافَ والجدبَ والتيه يمطرهُ بماء الحياة فيعاود النبضَ كما وليدِ اللحظة، وهنا، لمثلِ هذا الفؤاد، قدْ يكونُ التقديسُ فرضَ عين. .. دمتِ بأمانٍ سيدتي المتألقة. .. |
|
12-05-2006, 02:50 | #10 | |
أديـب و شــاعــر
|
ما عليكم زود
إقتباس:
تحيّةٌ لوقتٍ أنتِ فيه .. إئذتي لأخيكِ بحوارٍ/جوارٍ كهذا: فرشنا الغيم وسائد نرتكي عليها لـ نتأمل هذا السحر .. ياسمين حرفك .. / حبك .. أزهر وأينع جمالا وبهجة .. هو غيثكم، سيدتي، ندى طهر قلوبكم الذي سقى يباسَ الحرف عبدالرحمن السعد .. نعم ربما تعاطفت مع لهفتنا لـ هكذا تفاؤل .. أتعاطفُ مع كل ما له علاقةٌ بمواسمِ الخصبِ والورد. .. أنتمْ سماواتُ فألٍ سيدتي. فأهديتنا طرق ممهدة وقلباً مشرعاً لبعض فرح .. ليتني فعلتُ! ليتني أفعل. ليتَ فيّ، سيدتي ما أجودُ بهِ من هذا الذي لستُ أعرف! ... وليتَ بعضي يهتدي إلى بقيّةِ صرّةِ فرحٍ مُهملةٍ قدْ تشي لرأسي بوجودِ معجزةٍ أو أسطورةٍ سُمّيتْ ذا زمانٍ فارهٍ "ف ر حا"! كنتُ واللهِ نعمتُ بهِ يوماً وليلة، ثمّ.. أهديتكم فرحاً أعرف، بلفافةٍ أصلٍ غدت تعرف، ببقية نبضٍ يشي ببهجة. لك الإعجاب كله .. أكتفي بقراءةٍ أولى، ونصفَ رضا دمت نبض سأنبضُ سيدتي هنا ما بقي هواءٌ نقيّ يوقظُ القلب مثلَ الذي تهبين. تهبون لنا، وما وُجِدَ قراءٌ كمثلكِ، يهبونَ العبارةَ موئلاً أجدى. ... |
|
12-05-2006, 03:23 | #11 | |
أديـب و شــاعــر
|
نورة....
إقتباس:
.. وسأدعو أكثرَ ليدومَ جوارٌ/حوارٌ عظيمٌ كهذا. ..سأدخلُ في بوابةِ الوصول: (سأدعو كثيراً ليدوم هذا الإبداع....) في ذكرِ الديمومة: تصدّقين: وأنتِ الشاعرة: يكتبُ واحدٌ: ليتَ النصّ لم ينته .... هل أملكُ من أمرهِ شيئاً؟ يكتبُ آخرٌ: أضفْ إليه! .... كم "شبراً" يرضيكَ سيدي؟ يكتبُ ثالثٌ: ردّ علينا فرداً فردا .... فأغلقُ البابَ وأختنق بغبارِ الروح. تُصدقين؟ يكتبُ أحدهم ليختنق بغبارِ مِدادٍ جفّ ذا شرودِ خطو! ليتَ النصّ لم يكن! ما رأيكِ سيدتي! عُذراً لإقحامِ روحِ شاعرةٍ رائعةٍ كأنتِ في تفاصيلِ غباري لكنّي لا أملك ما أقولُ لهباتكِ الكثار، مُذْ حللتُ في مواسمِ النبوغ لا أجدُ سيدتي غير أن أبث همي نحو شروقٍ حريٍّ بنزعِ رأسي من لثامِ سأمٍ وروحي من رياحِ غبارٍ عاتية. .. تقديرٌ لصبركِ |
|
12-05-2006, 03:41 | #12 | |
أديـب و شــاعــر
|
عنودُ قصيد
إقتباس:
سأفرّ من هذا إلى ألقٍ مستعار، فأذني لي. اقتباس.. (.... كأننا نبتعد عن بعضنا الليلة.. إنكِ لا تضحكينَ ولا تبكينَ كما أنتِ.. ما بكِ يا فائزة؟ لو كنتُ طيراً لحلّقتُ مُرتفعاً كالنجم.. لكنني لستُ كذلك.. حاولتُ أنْ أحدّقَ فيكِ، فظلّت تفاصيلُ وجهكِ أصعب من قدرةِ ذاكرتي، ودماغي يكادُ ينفجر، فهل تدرين؟ قلتُ سأهذي، سأرقصُ بشكلٍ طقوسيّ حتى أفقد تماسكي، ثمّ طالعني وجهكِ المعجون من شمسٍ عربيةٍ وقمرٍ وقصيدة، ثمّ غَيّبَني الأسى.. أنا يا فائزة لستُ طيراً.. إنني شيءٌ حزين.) _________________ مقطع من قصة قصيرة للمبدع "جارالله الحميّد" "الأغنية الثانية" من "أغنياتٍ لفائزة". |
|
12-05-2006, 03:46 | #13 | |
أديـب و شــاعــر
|
سحرٌ أكبر
إقتباس:
.. شكراً لنفثاتِ سحركِ سيدتي .. |
|
12-05-2006, 03:52 | #14 | |
أديـب و شــاعــر
|
تأبّطَ خفقا
إقتباس:
باختصار: لي شرفُ لهفةٍ واعجابٍ من شاعرٍ بقامتك. .. |
|
17-05-2006, 04:14 | #15 |
أديـب و شــاعــر
|
ملحق.. لتاريخ
مُتْعِبٌ أنَا؟ أنَا سَيّدُ التَّعَبِ والمُتْعَبِيْنَ رَفِيْقَِةَ الرّوْح. رَوَيْتُ لكِ الحِكايَةَ مثْلمَا لمْ أَرْو مَرّةً في الزّمَانِ، وخَالِقَ قَلْبَكِ الحَافِلَ بِالوِدّ والهِبَاتِ رَمَيْتُ إليْكِ بِخَارِطَةِ عُمْرٍ تَشِيْ بِتِيْهٍ، بِجَدْبٍ، وَقَافِيَةٍ منْ فِرَارْ! فِرَارٌ سَيّدَتي، فِرَارٌ سَيّدَةَ الفُؤادِ، فِرَارٌ كالذِي صُغْتِ البّارِحَة، أوْ أشْبَهَ، أنْكَى، أوْجَعَ مِمّا شَاءَ زَفِيْرٌ نَزِقٌ أنْ تَتَلَظّي لحْظةَ ذَاك! فِرَارٌ أمْعَنَ في الإيْذَاءِ منْ نَأيٍّ يَلُوْكُ صَبَاحَ حُلْمِي. يَحْتَسِي فألَ الثّوَانِي العَابِقَاتِ بِيَاسَمِيْنٍ كالذِي أرْسَلتِ ذَا وَصْلٍ إلى شَهْقَاتِ رِوْحٍ ليْسَ يَعْرِفُهَا التِقاءُ الحَالِمِيْنَ، وليْسَ تَعْرِفُ! أنَا لسْتُ سَيّدَتِي عَدَا زوّادَةٍ مكّتَظةٍ تَعَبَا أُعِيْذُكِ أنْ تكونِي، مَرّةً، فيْمَا يَمُوْج بِجَوْفِها منْ دُونِما بَعِضِ فِرَارٍ تَتّقِيْنْ. .......... عبدالرحمن السعد 11م. 14 مايو 2006 .......... |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|