30-10-2006, 22:34 | #1 |
شـــاعــر
|
مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
لم أرِدْها معارضة لـ السياب .. ولكنها خرجت كما أرادت شعر / عمر الحمدان وَتُمْطِرُ السَّمَاءْ وَأنْتِ لَمْ تَعُودِي وَفَرْحَتِي تُشَارِكُ المَآتِمَ البُكَاءْ وَتُمْطِرُ السَّمَاءْ كَأنَّنِي تَحْتَ الهُطُولِ انْمَحِي أحَاوِلَ الغَرَقْ أسِيرُ وَحْدِي فِي الطَّرِيقْ فَتَعْتَرِينِي صُورَةٌ تَهَشَّمَتْ تَلَحَّفَتْ خَيَالِي .. وَ مُدْنَفٌٌ يَئِنُّ قَهْراً لِلطَّبِيبْ فَيَخْرَسُ الطَّبِيبْ وَتَسْقُطُ الحُرُوفُ عِنْدَ مَفْرِقِ انْفِعَالِي وَقَعْتُ فِي مَآزِقِ النَّحِيبْ فَأنْتِ كُلُّ غَيْمَةٍ تَمُوءُ لِلطَّرِيقْ وَكُلَّ بَرْقٍ فِي الطَّرِيقْ وَأنْتِ كُلُّ قَطْرَةٍ تَذُوبُ فَوْقَ مِعْطَفِ الطَّرِيقْ وَنَبْرَتِي بِحُزْنِهَا الرَّقِيقْ وَصُورَةٌ تَلَحَّفَتْ خَيَالِي وَمُقْلَةٌ تُشَاطِرُ السَّمَاءْ .. تَلْتَفُّ حَوْلِ خُطْوَتِي عَقَارِبُ الزَّمَنْ وَذِكْرَيَاتٌ لَمْ تَعُدْ .. إلا لأشْقَى بِذِكْرَيَاتٍ لاتَعُودْ وَتَمْتَمَاتٍ تَلْثٌمُ الوُعُودْ وَتُمْطِرُ السَّمَاءْ وَأنْتِ لَمْ تَعُودِي وَلَمْ يَزَلْ ذَاكَ الخَيَالُ صُورَةً تَهَشَّمَتْ يَجِيئُنِي بِفَوْحِهَا الشَّهِيقْ وَلا يَمُجُّ وَقْعَهَا الزَّفِيرْ .. فَتَلْبُدُ الأحْزَانُ دَاخِلَ الجَسَدْ وَتُمْطِرُ السَّمَاءْ أسِيرُ وَحْدِي لَيْسَ لِي رَفِيقْ أوَدُّ أنْ أفِيقْ .. أوَدُّ أنْ أفِيقْ أوَدُّ أنْ أفِيقَ أوْ تَضِيعَ مِنِّي حُرْقَةُ الأسَى .. أوْ أمُوتُ أوْ أمُوتْ أرِيدُ أنْ أمُوتْ تَعِبْتُ مِنْ تَبَجُّحِ الشِّتَاءْ وَلَيْسَ لِي رَفِيقْ ! تَبُثُّنِي عَلَى الرَّصِيفِ سَعْلَتِي تَمُدُّنِي عَلَى مَشَارِفِ الطَّرِيقْ .. فَيُصْلَبُ الأمَلْ وَتَصْرُخُ السَّمَاءْ فَتُرْعِدُ الجِبَالُ فَوقَ حِلْمِيَ الصَّغِيرْ فَأنْتَهِي وَيَمْكُثُ الشِّتَاءُ بَاسِطاً كَفَّ المَطَرْ يُعِيدُنِي إلى الحَيَاةْ ثُمَّ يَمْضِي سَاخِراً ! كَأنَّنِي غُثَاءْ كأنَّنِي أشُدُّنِي عَلَى الَّلهَبْ فَيُمْطِرُ البُكَاءْ وَتَسْكُتُ السَّمَاءْ وَأنْتِ صُورَةٌ تَمَزَّقَتْ وَمَزَّقَتْ خَيَالِي وَنَبْرَتِي الحَزِينَةْ تَذُوبُ فِي فِنَاءْ .. فَتَنْتَهِي .. وَأنْتَهِي .. وَيَنْتَهِي الشِّتَاءْ .. . . . |
30-10-2006, 23:19 | #2 |
شـــاعر
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
شاعريةٌ لا تقاوم لغة الجمال طاغيةٌ في هذا المتصفح .. عمر الحمدان اسمٌ ستحفظه الذاكرة كثيراً الحقيقة هي المرة الأولى التي يجمعني بك متصفحٌ شعري غير أنه بإذن الله لن يكون الأخير .. ما دام للجمال بقية أهلاً بك في شعبيات كلها وفي مواسم بالتحديد حيثُ نُشكل الشعر كيف نشاء " حيث نصوص التفعيلة " لك مني تحيةٌ وسلام |
31-10-2006, 00:31 | #3 |
كاتـب
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
فتنتهي وأنتهي من النص ويبتدر الدفء يا صديقي (تَبُثُّنِي عَلَى الرَّصِيفِ سَعْلَتِي تَمُدُّنِي عَلَى مَشَارِفِ الطَّرِيقْ ) هل وجدها أحد قبل الآن بهكذا صورة وهكذا جنون أشك في ذلك ! الصور في النص مشاهد متحركة كـ وقع المطر يبدو أن الشاعر استحال برقاً في اللحظة التي صاغ فيها تلك الصور المستوحاة من طبيعته المفطورة على الجمال حمدا على سلامتك عوداً معشوشبا كـ أنت محبتي |
31-10-2006, 00:52 | #4 |
شاعـرة
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
ياااااااااااااااه يا عمر حبات المطر كنت أرقبها تتساقط لتشعل الروح دفئا... مع ان روح النص كانت حزينه... إلا أني أشعر أن المطر قادر على ان يخفف وطأة الحزن... لا عدمنا شاعر كأنت |
31-10-2006, 03:36 | #5 |
النجدية
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
. تَعِبْتُ مِنْ تَبَجُّحِ الشِّتَاءْ وَلَيْسَ لِي رَفِيقْ ! تَبُثُّنِي عَلَى الرَّصِيفِ سَعْلَتِي تَمُدُّنِي عَلَى مَشَارِفِ الطَّرِيقْ .. فَيُصْلَبُ الأمَلْ وَتَصْرُخُ السَّمَاءْ . . . عمر .. نص يكفي لأن يحلق بنا فوق الغيمات وعلى أنغام معزوفة المطـر .. تحيتي وإعجابي . . |
31-10-2006, 03:39 | #6 |
أديـب و شــاعــر
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
ألقي على الألق التحية أصافحُ خطوة الإيقاع أعلنُ حفلتي . يجتاحني المعنى وأثمل بالقصيد. .. شكراً لهبتك السخيّة يا عمر الشعر. .. |
31-10-2006, 07:02 | #7 |
كـاتبة
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
.. وَتَمْتَمَاتٍ تَلْثٌمُ الوُعُودْ .. هذه الصورة التشبيهية باعثةٌ لانصهارِ الكلام في أكثر أجناسهِ إتعاباً له ! " الوعـود " ! .. ، هنا محرابُ اقتيات .. طابَ شِعْرُك .. أشعار |
31-10-2006, 10:05 | #8 |
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
تَعِبْتُ مِنْ تَبَجُّحِ الشِّتَاءْ وَلَيْسَ لِي رَفِيقْ ! تَبُثُّنِي عَلَى الرَّصِيفِ سَعْلَتِي تَمُدُّنِي عَلَى مَشَارِفِ الطَّرِيقْ .. فَيُصْلَبُ الأمَلْ وَتَصْرُخُ السَّمَاءْ فَتُرْعِدُ الجِبَالُ فَوقَ حِلْمِيَ الصَّغِيرْ فَأنْتَهِي وَيَمْكُثُ الشِّتَاءُ بَاسِطاً كَفَّ المَطَرْ يُعِيدُنِي إلى الحَيَاةْ ثُمَّ يَمْضِي سَاخِراً ! كَأنَّنِي غُثَاءْ عمر الحمدان .. بارع في التصوير .. / التشبيه .. بـ القلم رسمت .. لم ولن تستطيع عدسة الكاميرا أن تعبّر عنه .. لله ما أجملك ! إعجابي .. |
31-10-2006, 17:59 | #9 |
المشرف العام
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
معزوفة مذهلة ياعمر قرأت مايشبهنا لا تغيب يامبدع |
01-11-2006, 03:12 | #10 |
بقـايا حُلـم
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر ودعوة مفتوحه للجروح لله درك |
01-11-2006, 12:04 | #11 |
أمــــل
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
روعه يا عمر بل روعــــــات كُــثُر |
01-11-2006, 12:21 | #12 |
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
ماأكرم مطرك لك الإعجاب يامبدع |
01-11-2006, 14:00 | #13 | |
شـــاعــر
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
إقتباس:
هكذا كان مرورك أيها الجميل فقط .. دم على الحب محبتي |
|
01-11-2006, 14:26 | #14 | |
شـــاعــر
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
إقتباس:
أنت وما أمطرت على أرضي ليس إلا كل شيء جميل لأنني أحبك .. سوف أصمت محبتي |
|
01-11-2006, 14:43 | #15 | |
شـــاعــر
|
رد : مَــعْـزُوفَـةُ المَــطَـر
إقتباس:
شكرا منتهى لقراءتك وتعقيبك أرق التحايا |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|