07-05-2004, 20:04 | #1 |
النجدية
|
موقف الأسلام من الشعر .. حرام !!؟
منذ الجاهليه كان الشعر هو الفن والوسيله لدى العرب التي يعبرون به من خلاله عن قيمهم ومبادئهم واخبارهم .. ويستدل على قيمة الشعر في الجاهليه والمكانه الرفيعه له .. من موقف القبيله عند نبوغ شاعر بينهم .. تأتي القبائل فتهنىء قبيلته ..فتقام على شرفه الولائم , احتفاءهم بالشاعر نابع من استهوائهم لألقاب القوه والمجد فكانوا يطمعون بتعداده مآثر قبيلتهم ويدافع عنهم وعن اعراضهم .. فيجزلون له العطاء والأكرام والهبات السخيه لأسترضائه رغبة في المدح وخوف من الذم واتقاء التشهير .. ويستدل من ذلك مدى حب واهتمام العرب بالشعر تقديرهم للقصائد الطوال التي سميت معلّقات .. فالكلمه التي صاغ بها شعراء الجاهليه أفكارهم ومشاعرهم قبل أن تلامس قلوبهم أشعة الوحي .. ليست هي نفس الكلمه التي صاغ بها الشعراء بعد ذلك معانيهم الإسلاميه بسبب التغير الجذري الذي تناول به الأسلام هذه النفوس بتبديل فهمهم للحياة .. التي أدت إلى انقلابات في المفهوم الأخلاقي تبعه انقلاباً في مهمة وأغراض الكلمه ..تحررت على أثرها القيود المتحجره التي تركّزعلى الترانيم الوثنيه وأناشيد حربيه تشيد بالمجرمين والقتله , وأساطير صنعها الأنسان الضائع من الحجر والخشب والطين .. لتصبح أشبه بهجرة عقليه وروحيه من ظلمات الجاهليه التي تقدّس المألوف من تقاليد القوم والذوبان في أفكار الأباء التائهه إلى رحاب الهدايه ليتفاعل مع الخير والحق .. رسالة الكلمه أنطلقت من الأسلام فكانت وسيلتهم البليغه إلى فطرة الأنسان يفجّرون المواهب القابله للتفاعل السامي مع الحق لتمضي ألسنة أعوانهم إلى الناس تحيي موتى القلوب وتضيء بصائر البشر وتقيم حجة الله على الخلق .. حتى أن حسان بن ثابت أجاب عندما سُئل عن سبب تفاوت شعره الجاهلي وشعره الأسلامي .. رد بان البيان في الشعر كان يسخّر للشر ومنها إثارة الفتنه لمجرد التفوق القبلى ..بينما في ظل التربيه الأسلاميه يطغى تيار روحي وصياغه لم يشهدها الشعر تركّز حول العقائد والدين .. فقد كانت سلاحاً من أسلحة المعارك ضد الكفار وذلك بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينه .. وفي هذا يذكر قصة وفد تميم التي كانت من أسباب النزول لسورة الحجرات .. حيث تلقى زعماء تميم نبأ الرساله المحمديه بتصور الجاهليه الذي لايعدوا نطاق المفاخره .. فتحركت نخوتهم وأخذتهم العزه بالأثم , ثم جاءوا بخطيبهم وشاعرهم ليقارعوا النبي, ولم يتريثوا حتى يخرج إليهم رسول الله , بل ذهبوا ينادونه من وراء الحجرات لايقيمون للموازين الأجتماعيه اعتباراً ..حتى تأذى الرسول من اصواتهم .. وأعلنوا للرسول رغبتهم في مفاخرته .. وبروح الحكيم أجابهم إلى مطلبهم .. وترك لهم زمام المبادره وحجتهم بالتعالي بالطعام والقوه .. وانهم ابطال الحروب .. ينزلون الذّل بمن عاداهم , ويوفرون الكرامة لمن ناصرهم .. حتى إذا شبع خطيبهم من الثرثره , وشاعرهم من الجعجعه , امر صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس فأخرس خطيبهم , ودعا بشاعر الإسلام حسان بن ثابت .. فنقض قصيدة شاعرهم بما أفحمه .. ثم أنتهت المعركه بانتصار النور الذي أضاء جوانحهم , فأدركوا لفورهم أن الأمر ليس أمر زعامه أو منافره , بل هو فوق ذلك كله , أنه أمر النبوه المنقذه لهم من تلك العبثيات . ولنتأمل بعض ماقال الشاعرين .. قال الزبرقان شاعر تميم : نحن الكرام فلا حي يعادلنا = منا الملوك وفينا تقسم الربعُ وكم قسرنا من الأحياء كلهم = عند النهابِ , وفضل العز يتبع ونحن نطعم عند القحط مُطْعِمَنا = من الشِواء إذا لم يُؤْنس القَزَع ثم ترى الناس تأتينا سراتهم = من كل أرض هويًّاً ثم تصطنع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأجب الرجل وكان رد حسان هذه الأبيات .. إن الذوائب من فِهرٍ وإخوتهم = قد بينوا سنة للناس تتبعُ يرضى بها كل من كانت سريرتُه = تقوىالإله , وبالأمرالذى شرعوا .. قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم = أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا أعطوا نبىّ الهدى والبرِ طاعتهم = فما ونى نصرهم عنه ولا نزعوا أكرِم بقوم رسولُ الله شيعتهم = إذا تفاوتت الأهواء والشَّيع حتى قال الأقرع بن حابس التميمي " وأبي , أن هذا الرجل أخطب من خطيبنا , ولشاعره أشعر من شاعرنا , ولأصواته أعلى من أصواتنا , ما أنتصفنا ولا قاربنا " ثم أسلم .. وحتى نتعرف على موقف الدين الأسلامي والقرآن من الشعر .. لابد من حصر الآيات التي تطرق إليها عن الشعر والشعراء .. فقد ورد الشعر في القرآن لأول مره في سورة ياسين في قوله تعالى: " وما علمناه الشعر وما ينبغي له 0 إن هو إلا ذكر وقرآن مبين " في هذه السوره توضح مهمة الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الله بعثه مبشراً ومنذراً .. من خلال معجزته بآيات بينات في القرآن الكريم , وقد تعجّب عليه الصلاة والسلام من أعراض الكافرين وصدودهم عن القرآن والأيمان بما جاء به لأحتجاجهم بأنه شعر , يوضح سبحانه في هذه الآيه ايضاً .. ولذا لاينبغي لمحمد عليه الصلاة والسلام أن يتعلم الشعر حتى يوقن الكافرون أنه لاصله بين مايوحى لرسوله وبين الشعر .. وفي الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشعر لحكمة وإن من البيان لسحراً " والشعر كما لاحظه المفسرون .. لايخلو من زخرف وأهمها الوزن والقافيه بل يراد به إثارة الطرب أو الأعجاب , والقرآن تنزّه عن ذلك فلا يجري على نسق واحد كأوزان الشعر وله فواصل ولكن لاتلتزم بالقوافي يراد به التأثير في النفس بالتذكير والتنبيه ..فهو بيان وبلاغ ورساله وفرقان يميز بين الحق والباطل ذكر يوقظ , وليس غناءً يترنم ومبالغه وأدعاء وأثاره .. نستنتج من ذلك أن القرآن لايحط من مكانة الشعر بل فرّق بينه وبين كلام الله وتوضيح اللبس الذي يقع فيه الكفار لما يحمله من سحر وبلاغه .. كلمة " شعر " في القرآن الكريم لم ترد مرة أخرى بل ورد كلمة شاعر لبيان في صورة الصافات قوله تعالى " إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ." وذلك لبيان تصورالمشركين ومزاعمهم " ويقولون أإنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون " وفي سورة الأنبياء وردت كلمة شاعر .. قوله تعالى " بل قالوا أضغاث أحلام بل أفتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون " وبعدما تغير وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوي جانبه وضعف جانب الكفار .. وردت كلمة شاعر في قوله تعالى " فذكّر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون0 أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون " وفي ذلك أشاره لما روي عن الوليد بن المغيره حين سمع من رسوال الله صلى الله عليه وسلم صورة السجده , خرج من عنده " سمعت من محمد كلاماً ليس من كلام الإنس ولا من كلام الجن .. وقد رُدت تلك المزاعم في سورة الحاقه وفي آخر آيه وردت لكلمة شاعر في مكه.. توضح للكفار مدى خلطهم بين الشعر والسحر والكهنه وبأنه مرتبط بغيبيات وقوه سحريه خارقه للعاده .. وتأكيد لهم في قوله تعالى في سورة الحاقه " إنه لقول رسول كريم . وماهو بقول شاعر قليلاً ماتؤمنون . ولا بقول كاهن قليلاٍ ماتذكرون . تنزيل من رب العالمين " وقد انتهت تصورات الكافرين ودخل كثير منهم للأسلام , فوقف الشعراء يدافعون عن الأسلام بالكلمه كما دافعوا بالسيف حتى عُرف في صدر الأسلام نوعين من الشعراء , أصحاب الضلاله والكذب , والشعراء المسلمين الذين جندوا موهبتهم للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتوضيح اللبس لمن يشكك ويكره الشعر أستناداً للآيه الكريمه " والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم ترأنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون مالا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ماظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ولمن يحتج بها دون أدنى معرفه أو البحث عن تفسيرها بسوء تأويلها .. فالمقصود بها شعراء المشركين الذين تناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجاء ومسوه بالأذى أما المؤمنين فقد أستثناهم الله سبحانه وتعالى وشدّد عليهم بقوله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " .. وإلا بماذا نفسربأن هنالك شعراء من الأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سخّروا الكلمه في الشعر للأنتصار لرسول الله في الإجابة عنه .. مثل حسان بن ثابت , كعب مالك , عبدالله بن رواحه , وقد قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " هؤلاء النفر أشد على قريش من نضح النبل " ومنهم ايضاً الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن التابعين الأمام الشافعي .. وفي الوقت الحاضر الداعيه الشيخ عايض القرني .. وقد بارك عليه الصلاة والسلام استعداد كل من يدافع عن الأسلام بسيفه , ودعا الشعراء إلى ذكر مواطن الضعف في خصوم الدعوه حتى يشددوا عليهم الهجاء موضحاً أثره .. بقوله لرائد الشعر الأسلامي حسان بن ثابت : " أهجهم _ يعني قريشاً _ فوالله أن لهجاؤك عليهم أشد من وقع السهام في غلس الظلام " ومن أهمية الشعر لدى كفار قريش انهم كانوا يجزعزن منه بعد أسلامهم لأنه كان يعيّرهم بكفرهم .. ليصبح مذّمه .. إذن الشعرفي الأسلام رساله من الشاعر والتزام في الحرص على الصدق واللين ومعاني الخير بما يخدم المبادىء والأهداف .. وهذا مما دعا عمر بن الخطاب أن يستحسن شعر زهير في رواية ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقد سأله عمر : هل تروي لشاعر الشعراء ؟ قال ابن عباس : ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : ابن أبي سلمى. قلت: وبم صار كذلك ؟ قال : لأنه لايتبع حواشي الكلام , ولا يعاضل من المنطق , ولا يمتدح الرجل إلا بما يكون فيه . ويروى أن عمر _ رضي الله عنه _ تحدث عن الشعر مرة مع وفد من غطفان فسألهم أي شعرائكم الذي يقول : أتيتك عارياً خلقاً ثيابي = على خوف تظنُّ بي الظنون ُ فقالوا النابغه , فسألهم , أي شعرائكم الذي يقول : حلفتُ فلم أترك لنفسك ريبةً = وليس وراء الله للمرء مذهبُ قالوا: النابغه , قال أي شعرائكم الذي يقول فإنك كالليل الذي هو مدركي = وإن خلت أن المنتأى عنك واسعُ .. قالوا النابغه , قال : هذا أشعر شعرائكم وكان لعمررضي الله عنه موقف صارم من الهجاء والهجائين , فلم يكن الأسلام ليسمح بسبّ أعراض المسلمين , وقد حبس الحطيئه حين هجا الزبرقان بن بدر , ثم أطلقه على ألا يعود إلى الهجاء , وأشترى منه أعراض المسلمين بمبلغ من المال . ويستدل من ذلك إن الأسلام أيّد وأثرى الشعر وأنطقه على لسان بعض الشعراء لأغراض ساميه .. فأحيا بذلك أشكالاً واغراض من الشعر تتحد مع الأسلام عاطفة وفكرا وأسلوبا . بعيداً عن اغراض الغزل الفاحش .. الشعر الماجن .. المديح الكاذب .. الفخر الذي يثير الأحقاد والضغائن .. والهجاء والثأر والظلم والعدوان .. فكرت في البحث والتقصّي من عدة مراجع وكتابة الموضوع لما تردد كثيراً من أن الشعر حرام وأن شاعراً ترك الشعر لأنه ألتزم .. لم أجد أي تعارض بين الشعر والألتزام أستناداً للآيات وتفسيرها وبعض المواقف التي تؤكد مشروعية الشعر الملتزم والحريص على معاني الخير والبعيد عن بعض الأغراض خاصة التي تمس اعراض المسلمين .. عذراً لأطالة الموضوع ولكن موضوع كأهميته لايحتمل الأختصار .. يتطلب مزيد من الأدله التي تنتظر مشاركاتكم وإفادتنا حول هذا الموضوع .. تقديري للجميع . |
07-05-2004, 20:42 | #2 |
شـــاعرة
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
. مساءك خير ونور الغاليه نجديه شرفنا حضورك القوي والمتميز في مواسم موضوع مهم جداً انا شخصياً اختلفت مع كثيرين في هذا الأمر الموضوع متكامل فيه تغطيه لكل جوانب الموضوع ماشاء الله بودي اضافة ولو بسيطه للموضوع والتي تدل على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحسن الشعر ويستمع له ويستنشده وليس حراماً , وذلك ماروي عن عمرو بن الشَّريد بن سويد الثقفي عن أبيه قال ( ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً , فقال : هل معك من شعر أميه بن أبي الصلت شيء ؟ فقلت نعم , قال هيه "وهي كلمه للأستزاده " فأنشدته بيتاً , فقال : هيه , فأنشدته بيتاً , فقال : هيه , ثم أنشدته بيتاً , فقال : هيه , حتى أنشدته مائة بيت ) وهذا الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ويظهر من هذا الحديث أن رسول الله كان يعرف الشعراء ويميز بين اشعارهم فأذا أستحسن شي منها طلبه وأستزاد منه وماقبح منه تركه وأعرض عنه كان شعر أميه بن الصلت اشتهر بشعر الحكمه وتذكر الآخره وأقراره بها برغم أنه أدرك الأسلام ومات على الكفر ومع ذلك لم يمنع رسول الله من الأستماع إلى أشعاره الحسنه لما فيها تشجيع للفضيله ونشر حسن معانيها وماورد ايضاً في غزوة الأحزاب , حدّث البراء بن عازب رضي الله عنه فقال ( لما كان يوم الأحزاب , وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته ينقل من تراب الخندق , حتى وارى عني التراب جلدة بطنه , وكان كثير الشعر فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحه اللهم لولا أنت مااهتدينا .... ولا تصدّقنا ولا صلينا فأنزلن سكينةً علينا .... وثبّت الأقدام إن لاقينا إن الألي قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا قال ثم يمد صوته في آخرها ) رواه البخاري في صحيحه لم يثبت عن النبي نظم الشعر على الرغم من استحسانه له ليبقى ماقرره الله عز وجل عن رسول عليه الصلاة والسلام حقاً وصدقاً وهو قوله ( وما علمناه الشعر وماينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ) الف تحيه والف شكر لحضورك مواسم |
07-05-2004, 20:49 | #3 |
شـــاعــر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
سأقرأ ملياً ثم اعود متصفح يستحق القراءة و الحجز والحضور الف تحية |
07-05-2004, 21:14 | #4 |
شاعرة
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
الأخت الكريمه نجديه بالفعل موضوع مهم جدا .... وطرح رائع ومتكامل .. من قلم مدرك وملم ومميز ... أرى أن الاسلام لم يكن في يوم من الأيام ضد الشعر ... ولم يكن معه أيضا .. فقد اتخذ منه موقفا بحسب مايقال من الشعر .. فهو كلام كسائر الكلام .. حلاله حلال وحرامه حرام .. الاسلام يحلل الشعر الذي يهذب النفوس ويرتقي بها ... أما الأدله .. فلا تحضرني الان .. ولكن ماقدمتي من أدله كافيه ووافيه ... قال تعالى (والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم ترأنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون مالا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً ) هذه الايه لاتعم الشعراء ككل .. بل ان هناك استثناء ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً ) ومن هنا نستطيع ان نقول ان الاسلام لم يحرم الشعر عامه ... وفي عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كان هناك شعراء من الصحابه نفسهم وكانوا يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله .. كحسان بن ثابت الذي كان الصحابه يلقبونه بشاعر الرسول ... وزهير بن ابي سلمه الذي هجى الرسول فأهدر دمه .. قبل أن يتوب ويرجع الى الله فتاب عليه .. وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بقصيده لاتحضرني الان لكنها معروفه الى الان ويحفظها الكثيرون .... خلاصة الكلام ان الاسلام يعتبر الشعر كسائر الكلام .. جميله جميل وقبيحه قبيح .. وحلاله حلال وحرامه حرام ... ومن حرامه .. الكذب والنفاق والخداع والنميمه والهجاء البذيء .. .. شكرا نجديه على هذا الموضوع الذي يحتاج لأكثر من قراءه .. ومتابعه .. ستكون لي عوده أخرى ان شاء الله |
08-05-2004, 01:05 | #5 |
شـــاعــر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
تسجيل حضور ومتصفح يستحق الاشاده والتمعن اكثر الى عوده قريبه بإذن الله ,, الف شكر يا نجديه تحياتي |
08-05-2004, 06:31 | #6 |
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
نجديه .. أسعدنا تواجدك حقاً .. موضوع دسم جداً ... كان ومازال محور أختلاف الكثيرين .. ولذا برأيي يضع النقاط على الحروف .. حول الأختلاف على تلك المسأله .. من البديهي أن المسلم يلتزم بأصول الأسلام وقواعده العامه .. يلتزم بما يأمر به بالأفعال .. ويحرص على القول عن كل مايوافق الأسلام .. سواء كان القول شعراً أم غير ذلك .. وبتركيزنا على موضوع تحريم الشعر أو تحليله .. برأيي أذا كانت القصيده موافقة لنظرة الأسلام ومنطلقاً منها .. و لايخرج على الأحكام والآداب فيعد ذلك من الشعر الملتزم الذي لايخرج عن الحلال .. أذا أحترز الشاعر من أن يصدر أي أفكار مصادمه للأسلام أو مخالفة بعض معلوماته .. مثل أدخال عقائد فاسده أو فلسفات منحرفه .. مثل احمد شوقي .. له قصائد تعدد مآثر الخلافه الأسلاميه وفضائلها .. وله قصائد أخرى لم يلتزم فيها بمنهج الأسلام .. له قصيده نظمها بعد انقضاء رمضان وإقبال العيد .. يحاد الله بقول مما علمنا حرامه .. وهي الخمر .. رمضان ولّي هاتها ياساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق الله غفار الذنوب جميعها إن كان ثم من الذنوب بواقي بالأمس قد كُنا سجيني طاعةٍ واليوم من العيـــد بالإطلاق هات أسقينها غير ذات عواقب حتى نراع لصيحة الصفاق فلعل سلطان المدامة مخرجي من عالم لم يحو غير نفاق لايعني ذلك بأن من قال قصائد غير ملتزمه أنه قد يخرج على الأسلام .. ولا نعطيهم العذر في ذلك .. ولكن ننسب ذلك أنهم خلطوا عملاً سيئاً وآخر صالحاً يتطلب منهم التوبه .. .. الشعر الملتزم مرسوم من خلال نفس الشاعر المتدفقه بالأيمان بالله تعالى .. روح تميل للخير وتغضب على الباطل .. امثال الشاعر أحمد محرم الذي رصد وقائع واحداث سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته .. ويعد من الشعراء الملتزمين لأنه سخر شعره لأظهار معاني الأسلام .. مزج الفن الشعري بالمتعه البريئه والحكمه النافعه حفاظاً على الآداب العامه وصوناً للأخلاق من الآثار التي يتركها الشعر على المجتمع المسلم ككل .. اتفق معك في كل ماتطرقتي إليه أنه لايوجد أي تعارض بين الشعر والألتزام أستناداً للآيات وتفسيرها وبعض المواقف التي تؤكد مشروعية الشعر الملتزم والحريص على معاني الخير والبعيد عن بعض الأغراض خاصة التي تمس اعراض المسلمين .. وسأور هنا أمثله عن الهجاء أضافه للموضوع عن الشعر المذموم والذي أنكره الأسلام .. الهجاء الذي هو غرض من اغراض الشعر .. تعبير عن غضب الشاعر للمهجو , والرغبه في الحطّ من شأنه والأستهزاء به , وتجريده من فضائله بهدف النيل منه .. هنالك من يهجو بالإشاره .. تسمى هجاء التعريض .. وهذه تجعل الهجاء أقوى وأعمق في النفس وتحفّز على معرفة ماقد يخفيه الشاعر وهنالك من يهجوبالتصريح .. وفيه يتناول الشاعر المهجو بشكل مباشر فيسميه بالأسم ويذكر عيوبه .. ومن انواع الهجاء هجاء فردي .. وهو الموجّه الى فرد واحد يتحامل عليه الشاعر يعمد الى الأستهزاء به ويحمل الناس على ذلك .. مثال ذلك .. هجاء المتنبي لأبن كيغلغ.. وجفونـه مـا تستقـر كأنهـا مطروفةٌ أو فُتّ فيهـا حصـرمُ وإذا أشـار مُحـدثـاً فكـأنـهُ قِردٌ يقهقهُ أو عجـوز ٌ تلطـمُ وتراه أضغر ماتـراهُ , ناطقـاً ويكون , أكذب مايكون , ويقسمُ الهجاء الجماعي .. الموجه لفئه من الناس ويجعل العيب مشتركاً فيهم .. الهجاء الخلقي ..الذي يتناول العيوب الجسديه أو العاهات الواضحه للعيان فيضخمها بهدف السخريه .. الهجاء الفاحش ..الذي يتناول أعراض الناس المهجويّيّن .. فيكون الشاعر سليط اللسان وبذيء اللفظ .. الهجاء العفيف .. يتناول عيوب المهجو بعيداً عن الفحش في القول أو تناول اعراضه .. فقط يظهر النقائص فيه بشكل يدعو للسخريه والضحك .. وهذا النوع تقبله النفوس .. مثال ذلك .. قول المتنبي في هجاء كافور .. وماذا بمصر من المضحكات ِولكنّـه ضـحـك كالبـكـا بها نبطيٌّ من أهـل السـواد يدرس أنسـاب أهـل الفَـلا وأسـودُ مشفـرُهُ نصـفـهُ يقال ُ له ُ : انتَ بدرُ الدجَـى هجاء الأستخفاف والتهكم ... هو افضل أنواع الهجاء وألطفها , وفيه يجسّم العيوب بتصوير كاريكاتوري. فيُضحك ويثير السخريه بالمهجو.. ومثال على ذلك .. قول ابن الرومي في هجاء رجل صاحب أنف طويل .. لكَ أنفٌ يا ابنَ حربٍ أنفَت منـهُ الأنُـوف أنتَ في القدسِ تصلّي وهو في البيتِ يطُوف هجاء التهكم والسخريه صحيح أنه أقل وقعاً على النفس .. بمقارنته مع انواع الهجاء الأخرى مثل الهجاء الفاحش ! اوالذي يتناول اعراض المهجويين فيدعوا الى الأشمئزاز ! , وخاصة بما جاء في نقائض الفرزدق وجرير والأخطل وبشار بن برد وحمّاد عجرد وسأعرض عدة نماذج لهذا النوع من الهجاء ..قال جرير في هجاء الفرزدق .. لقـد ولـدَت أم الـفـرزدق فـاجـراً........................................ ومثال آخر .. عن الهجاء الفاحش الغير مستحب قال دعبل في هجاء أبي سعد المخزومي : إن أبا سعدٍ فتى شاعـرٌ يُعرف بالكنية لا بالوالـدِ ينشد في حيّ معـد ًٌ أبـا ضلَّ عن المنشودِ والناشدِ فرحمةُ اللهِ على مسلـمٍ أرشدَ مفقوداً إلـى فاقـد الهجاء بالتعرض للأعراض والقذف وحشر أسماء القبائل فيها بابيات من الشعر يصعب تقبّلها خاصة أن بعض الأبيات أذا كانت قويه يتداولها الناس بينهم وتحفظ على مر الأجيال فتكون عرضه للتعيير وهذه الشعر المكروه وغير مستحب .. فالمدح احياناً في الماضي يرفع شأن قبيله وبالهجاء يحط من قدرها كما نجد بني أنف الناقه يفتخرون بما هم فيه على الرغم من اسمهم القبيح وذلك لأن الحطيئه محى عنهم ذلك ببيت شعر .. وهو كان معروف بسلاطة اللسان وإخافته للناس .. قوم هم الأنف , والأذناب غيرهم ومن يسويّ بأنف الناقة الذنبـا وكما مدح بني أنف نجده هجا الزبرقان .. يظل شعر التهكم والسخريه في الأخلاق والخَلق .. أخف وطأةً من الهجاء الفاحش هذا إذا لابد من الهجاء .... مثال على ذلك .. دخل الشاعر " أبو نخيله " اليمن , فلم ير بها احداً حسناً , ورأى نفسه أحسن من فيها , وكان قبيحاً جداً .. فقال : لم أرَ غيري حسنا منذُ دخلتُ اليمنـا فيا شقـاءَ بلـدةً أحسن من فيها أنا وقال ابن الرومي في هجاء البحتريّ : البحتريّ ذنـوب الوجـه تعرفـهُ وما عرفنا ذنوب الوجـهِ ذا أَدبِ لهفي على ألف موسى في طويله إذا أدّعى أنه من سـادة العـربِ قُبحاً لأشياء يأتي البحتـري بهـا من شعرهِ الغثّ بعد الكد والتعـبِ ويعتبر هذا الشعر من الشعر المذموم وغير محمود وذكرت آيات كثير في ذلك .. (ولا يغتب بعضكم بعضا) (ايحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ) {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} عن أبي جبيرة بن الضحاك، قال: فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) قال: قدم علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم يقول: "يا فلان" فيقولون مَهْ يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم، فأنزلت هذه الآية (ولا تنابزوا بالألقاب) . وقال تعالى : (ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) وهذا مما يؤكد النهي في القرأن عن كل مايدعو إلى التشاحن والبغضاء بين المسلمين بعضهم ببعض .. .. نبذ الأسلام هذا النوع من الهجاء في المثال الذي ذُكِر في الموضوع اكبردليل على ذلك .. وهو عن الحطيئه .. حين سجنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث هجا الزبرقان بن بدر ثم أطلقه على بعد أن أشترط علي أن لا يعود إلى الهجاء الى الهجاء لأعراض المسلمين .. وأشترى منه أعراض المسلمين بمبلغ من المال . نجديه .. كل الأمتنان والشكر على حضورك .. موضوع مهم جداً ومثري لمنتدى مواسم .. أطيب تحيه .. |
08-05-2004, 09:54 | #7 |
شـــاعــر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
الاخت المتميزة نجدية موضوع جدا مهم لم تدعي لنا ما نقول كلامك كان كافي ووافي فقط اسمحي لي بهذه الإضافة عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة استقبله اهل يثرب بالنشيد المعروف( طلع البدر علينا ////من ثنيات الوداع....ألخ) وهذا النشيد وبالطبع شعر ولم ينكره الرسول وحتى اليوم نردده حتى الملتزمين يرددونه ومدرسي الدين الذين منهم (الملتزمون) الكثير يدرّسونه ويلزمون الطلبة بحفظه عن ظهر قلب مع يقينهم انه شعر وأحياناً تردده المدرسة كاملة في الطابور الصباحي كذلك نحن دول اسلامية ملتزمة ولو كان هناك ذرة من شك في حرامه لما أدرجناه في مناهجنا وسمحنا بتدريسه لاولادنا. فكما اوردتي لا يوجد علاقة عكسية بين الالتزام وكتابة الشعر، مالم يكن مخالفا لتعاليم شرعنا الحنيف وكما اوردت الاخت منار حلاله حلال وحرامه حرام اوكما أوردت الاخت الجازي إذا كان الشعر موافق لنظرة الأسلام ومنطلقاً منها .. و لايخرج على الأحكام والآداب فيعد ذلك من الشعر الملتزم الذي لايخرج عن الحلال هذه كانت اضافتي شكرا نجدية على هذا الموضوع القيّم تقديري اخوك |
09-05-2004, 14:48 | #8 |
شاعر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
. ماشاء الله .. ! تبـــــارك الله ولاقوة الا بالله .. موضوع .. غني غني غني .. إلى مالانهايــــــة .. سأعود بالتأكيد .. بعد الإستمتاع بالقراءة .. . |
10-05-2004, 14:08 | #9 |
شـاعـر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
* وأخيراً... طرحت نجدية .. موضوع وكان بحجم الإنتظار... في الحقيقة أني سمعت عن كتاب إسمه ( الرسول-صلى الله عليه وسلم- والشعر ) ولكن لم أطلع عليه وقد علمت أنه يتكلم عن الشعر في عصر الرسول والإسلام.. وماأعرفه أن الرسول صلى الله عليه وسلم .. كان يتمثّل بالشعر.. وخصوصاً في البيت (( ويأتيك بالأخبار من لم تزود )) وكان ينسى صلى الله عليه وسلم..ترتيبه فكان أبو بكر يقول له: أشهد أنك رسول الله.. وماعلّمك الشعر .. ولاينبغي لك .. ايضا.. في تلك القصة الجميلة والمشهوره في قسمة الإبل بين النبي صلى الله عليه وسلم والعباس بن مرداس حين قال له .. أرأيت قولك: أتجعل نهبي ونهب العبيـ .............. د كنهب الأقرع وعيينه؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أنت بشاعر.. ولا ينبغي لك. إنما قال: كـ نهب عيينة والأقرع. وفي الحقيقة هناك قصص كثيرة .. ولكن يحول بين كتابتها .. جهل الاسناد.. وضعفه شكراً لجميل طرحك يانجدية.. والذي بالفعل يستحق المتابعة تحياتي |
10-05-2004, 19:39 | #10 |
شـــــاعــــــر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
بلا شك مواسم مختلفة جدا وموضوع اول ملفت للنظر ،،، وموضوع يحتاج اكثر من مشاركة سيكون لي عودة بحول الله تليق بالموضوع وكاتبته الرائعة تحياتي |
11-05-2004, 09:23 | #11 |
النجدية
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
الأخت العزيز نوره العجمي .. أشكرك جداً على حفاوة الترحيب .. وأشكرك على الأضافه المفيده للموضوع .. مثال ماروى عمرو بن الشَّريد بن سويد الثقفي عن أبيه يدل أنه لاغضاضه على الرسول من ترديد الأشعار ذات المعاني الحسنه التي لافحش فيها لأميه بن أبي الصلت مع علمه أنه مات على الكفر .. لأن وزر الكافر يعود عليه وحده ومقصور عليه دون غيره .. أستناداً لقوله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى " أما المثال الآخر في يوم الأحزاب حين سُمع يرتجز بكلمات ابن رواحه .. فهذا يدل أنه لم يثبت عن النبي نظم القصائد أستناداً للآيه التي أشرتي لها .. ( وما علمناه الشعر وماينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم حنين أنه قال .. أنا النبي لا كذب ...... أنا ابن عبدالمطلب وقال ايضاً .. هل أنت إلاّ أصبع دميت .... وفي سبيل الله مالقيت .. وحديث أنس رضي الله عنه حيث قال .. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غذاة باردة , فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم , فلما رأى مابهم من النَّصب والجوع قال .. اللهم إن العيش عيش الآخرة ....... فاغفر للأنصار والمهاجرة وفسر ذلك في احكام القرآن لأبن العربي والقرطبي بأنه يُعلم أن ماجاء على لسان النبّي صلى الله عليه وسلم من كلام , على وزن بيت أو شطر بيت , فذلك من جنس مايستقيم وزنه على لسان كثير من العرب , ومع ذلك لم يُعدّ هؤلاء شعراء , ولم يكن ماقالوه شعراً . هكذا ورد القول وهكذا مصداق لقوله تعالى " وما علمناه الشعر وماينبغي له " فهذا قول جرى على لسانه صلى الله عليه وسلم من غير قصد الشعر ولذلك لم يستقيم وزنه .. كما أشار القرطبي .. أن أصابته الوزن أحياناً لايوجب أنه يعلم الشعر وكذلك مايأتي أحياناً من نثر كلامه .. الخلاصه هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينشد من أشعار غيره ويتمثّل بها .. ويردد مع أصحابه ويشاركهم النشيد في الأسفار وغيرها ..ويأمر حسان في هجاء المشركين .. كما أنشده الخلفاء وائمة الصحابه والسلف ولم ينكره أحد منهم بشكل قطعي .. أنما أنكروا المذموم منه وهو الفحش في القول ونحوه .. شكري وتقديري لحضورك و لمداخلتك المفيده في الموضوع . |
11-05-2004, 13:11 | #12 |
النجدية
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
الأخ الكريم والزميل محمد علي العمري .. أشكرك جداً على الحضور .. ان عدت فالمتصفح يتسع لرأي الجميع وأن لم تعد تسعدني المتابعه من شاعر واعي ومثقف .. تحياتي وتقديري . |
11-05-2004, 14:01 | #13 |
شـــاعــر
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
الكاتبه الرائعه نجديه مساء الخير لقد طال الأنتظار بنا وبمواسم لمثل هذه المواضيع والتي من شأنها ان تغذي الذاكره بنقاشات مهمه ومفيده لنا كأعضاء وزوار لهذا المنتدى المختلف حقيقة ومن وجهة نظري المتواضعه ارى ان هذا الموضوع واضح كالشمس ولا يحجب نوره سوى بعض المتزمتين للأسف في وقتنا الحاضر والذين ربطوا الشعر بالغناء !! ومنهم للأسف مشايخه وخطباء وإناس لهم علم خالطه شك .. لأنه وبالعوده لأصل الدين فأنه قد ذكر (( ان الأصل في الشعر الحل مالم يكن فيه كلام محرم من كذب أو غيبة أو اثارة غرائز ونحو ذلك )) كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الشعر بمنزلة الكلامٌ حسنُه كحسن وقبيحه كقبيح الكلام )) رواه البخاري في "الأدب المفرد" والدار قطني في "السنن" ، وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "(447). وهذا كله يأتي ليبين ان الشعر في حد ذاته مباح .. وقد استخدم الشيخ عائض القرني في كثير من خطبه ومحاضراته الشعر كمؤثر وهو الذي قال فيه العلامه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ابن تيمة عصره لعلمه الغزير في الدين والحديث .. في الختام اذا ً نقول ان الأصل في الشعر هو الحل .. وانه كالوعاء ويأتي الحلال والحرام تبعا ً لما يوضع فيه . وأشكرك سيدتي الفاضله على اتاحة هذه المساحه لأبداء الرأي وآسف كثيرا ً على ان كان هنالك غث قد تفوهت به ودمت ِ في أمان الله وحفظه يا سيدتي الكريمه |
11-05-2004, 15:22 | #14 |
النجدية
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
الأخت العزيزه منار .. أسعدني حضورك ومداخلتك أختي الكريمه .. نعم الاسلام لم يكن في يوم من الأيام ضد الشعر .. كما يوضح القرآن الكريم لنا في الآيات أنه لاينتقص من شأن الشعر بل فرّق بينه وبين كلام الله .. أما لم يكن معه .. تتضح من رواة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. أن المقصود هو التنديد بالشعر الذي يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم .. حين قرر عليه الصلاة و السلام بأستخدام الشعراء المسلمين في الدفاع عنه وعن الدعوه .. وفي تفسير ابن كثير في سورة الشعراء أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين أستعد الشعراء للدفاع قال " مايمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم " ويدعوا الشعراء إلى الأستعانه بمن يستطيع الأطلاع على مواطن ضعف خصومهم ليشدد عليهم الهجاء للدفاع فيقول لحسان بن ثابت .. " أهجهم " يعني قريشاً " فوالله لهجاؤك عليهم أشد من وقع السهام في غلس الظلام , أهجهم ومعك جبريل روح القدس والق أبابكر يعلمك تلك الهنات " ووعده الجنه جزاء دفاعه عنه .. أما صحابة الرسول يروى عن الزبير بن العوام رضي الله عنه بأنه مر بمجلس لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسان ينشدهم وهم غير منصتين لما يسمعون من شعره فحثهم على الأنصات له .. وهذا يدل ان لهم في رسول الله أسوة حسنه لم ينكره أنكار تام , بأن كان هناك شعراء من الصحابه انفسهم مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. وبهذا نستنتج بأن للشاعر وظيفه اجتماعيه في ظل الأسلام وهي الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عن فكر الأسلام وقيمه ومبادئه وما اشتمل على الذكر والزهد والمواعظ .. والذم للأشعار التي هُجي بها الرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين قليله وكثيره .. والقصائد التي تدعوا للفاحشه أو أشاعه لها والغيبه وقبيح القول .. ومن حرامه كما تفضلتي .. الكذب والنفاق والخداع والنميمه والهجاء البذيء .. أشكرك على رأيك وأي أضافه بالتأكيد ستخدم الموضوع ويعود علينا جميعاً بالأستفاده . .. تحياتي وتقديري . |
11-05-2004, 19:30 | #15 |
عضو شعبيات
|
رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!
نجديه الله يعطيك العافيه مليون على موضوعك طرح واسلوب واستدلال رائع جدا وحبيت اشاركم بهذا النقاش المميز : بخصوص الشعر هو مثل غيره مثل التلفون واي استخدام ان استخدم استخداما حسنا حسن عمله وان ساء فالله يعين وعن حلاله كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحب الشعر ويحبذه وكان يرتجز بباكثر من موضع وايضا كان يحب بيت للشاعر : لبيد وايضا كان يحث الشاعر والصحابي الجليل : حسان بن ثابت - رضي الله عنه بالشعر ومقاومة الكفار بشعره المميز وهناك كثر من الصحابه - رضي الله عنهم - شعراء , ووايضا من العلماء مثل الشافعي - رحمه الله - تعالى .........الخ وبخصوص الحرام والمكروه : مثل شعر الهجاء وشعر الغزلي الغير عفيف وكل شعر يدعو للفتنه والفســاد والضياع وطبعا اكثر الشعراء يقع في هذا عسا الله يهديهم وبالختام اشكرك مليون يانجديه واسف على الاطاله تقبلي تحياتــيـ الخويطري |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|