[علي آل جربوع]

شاركت هنا مرغما ً , لأنّني حاولت مشاغبة أقلامكم , وعرض جديدي , علما ً أنها فكرة لم استطع أن أجعلها قصيدة , فأتت هكذا , تقبّلوها كما هي بكامل تواضعها وخجلها :

عذرا يا من ستكون زوجتي , عذرا ً مع أنني لا أعرفك ولم أراك بعد , ولا أعلم ما تستخفي لي الأيّام من أقدار وهل سألقاك , عذرا ً أتدرين لماذا ؟!! لأنّني سأظلمك كونك زوجتي المستقبليّة , ففتاة في عمرك يعدّ زواجها بمثلي مغامرة عظمى لأشياء منها : فارق العمر الذي بيني وبينها , حيث أنّه لم يعد من بنات جيلي أنثى عانس , الأمر الثاني فرق الطموح والذوق وكذلك الإحساس والعاطفة , صدّقيني أيّتها الزوجة الرحيمة !! أنّني كنت أحمل كل ذلك في قلبي وفي آن ٍ واحد , صدقيني أنّني كنت أحب من لا حب , صدقيني أنّني كنت أشعر بأتفه الأشياء وأبكيها وأواسيها وأكتب فيها القصائد والأشعار , كم كنت " رومانسي " وكم كنت هادئ الطباع مسالم في قمّة الضجّة والصخب , ليتك تعلمين كم كنت أتمنّى أن تكون لي زوجة أهديها من تلك الورود التي تملأ الحدائق , ليتك تحسّين بحسرتي عندما أذهب إلى متجر العطور ولا أجد من أهدي له هديّة , ليتك تريني عندما أذهب إلى أسواق الذهب والساعات والأقمشة وماركاتها العالمية وأعود خالي اليدين لأنّي بلا زوجة !!

كم تسكّعت في الشوارع , وسهرت على الأرصفة , ووقفت على مفترقات الطرق , يا الله كم كانوا أصحابي , وكم عدد رفقائي , وكل هذا لم يشغلني عن نظرتي إلى حلمي الوحيد وهو الوصول إليك يا زوجتي _ التي لم تأتي بعد _ نعم لم تأتين لأنّك غالية , وظروف وقتي قاسية , لاحتار هل أنا الفاشل , أم إنّها قريتنا الصغيرة التي جعلتني بعيدا ً عن أعين العالم , أم على القدر والظروف , أم أنّني مررت بمرحلة نجاح لم استثمرها وفاتتني , صدقيني لا أعلم !! أتظنين أنّني سأخبي عنك ذلك لو كنت أعلم .



زوجتي التي لا اعتقد أنّك ستأتين : إن رأيتي تلك التجاعيد في وجهي ظهرت , والشعر الأبيض بأطراف رأسي بان , وثوبي الذي ارتديه مرقّع ٌ وقصير وشماغي القديم الملفوف على رأسي بدون عقال , وأمشي بلا حذاء _ أكرمكم الله _ فلا تظنيني كنت هكذا , صدقيني أنّني كنت وسيما ً أنيقا ً , كنت ذوّاقا ً في كل شيء واسأليهم عنّي , اسألي أولئك الصبايا اللواتي رأوني صدفة , واللواتي لم استطيع أن أتزوّج إحداهن , لأنهم غاليات وأنا فاشل . اسأليهم كيف كانت نظّارتي الشمسيّة , اسأليهم ماذا كانت ماركة ساعتي اليدويّة , اسأليهم عن لون ثوبي الشتوي وعن رائحة عطري الفرنسي وماركته العالميّة , اسأليهم ليخبروك أنّني كنت كرزمة !!


زوجتي والتي لم تأت بعد : اسألي أهلي وأخوتي عن قصائد الشعر الغزليّة التي ضاقت بها أدراج مكتبتي , اسأليهم عن نظرتي وانجذابي للحديث عندما يتحدّثون عن فتاة أو صبيّة , اسأليهم هل أحداً من سكنة قريتنا شكاني لهم بيوم , اسأليهم كيف كان جدولي اليومي والذهاب إلى المدرسة مبكرا ً والنوم مبكرا ً , اسأليهم عن مكان جلوسي ومكان نومي وغرفتي , طريقة أكلي , نظرتي , طفولتي , برائتي , عبثي , اسأليهم عن كل شيء لتعرفين أنّني كنت كرزمة .


زوجتي التي لا أظن أن تأتي : الآن آن الأوان لكي أقول لك عذرا ً , لأنّني وبكل فشل وصلت إلى أقصى درجات اليأس في الوصول إليك , تكالبت عليّ السنين حيث لم يبقي بي حال ولا حياة , عذرا ً لأنني فقدت كل الأشياء الجميلة في حياتي لذلك لن أسعدك , عذرا ً لأنني لم أعد أسمع أغاني ماجد المهندس وكاظم الساهر وأبدلتها بأيوب طارش وأغنيته " ما هلنيش " , عذرا ً فلم أعد أحمل الورود الحمر في سيّارتي بل صرت أحمل البرك والشيح , عذرا ً لم يعد يروق لي النظر إلى الأفلام الرومانسيّة وصرت أتابع قناة العربيّة , عذرا ً فذاك الدب الدمية لا يعنيني وأراه بعيني حيّة , عذرا ً لأنني لا استطيع أن أقول لك كلمة " أحبك " لأنّني مللتها من كثرة ترديدها لأوراقي وجدراني الشقيّة , عذرا ً إن لم أعد استطع أن أتشيّك أمامك لأنّني لم أعد اهتم بالموضة والجديد , عذرا ً لأنّني وصلت إلى مرحلة لا استطيع فيها التجديد , فأنا مثل خلايا جسمي كل يوم ٍ تموت ولا تتجدّد .
زوجتي الغائبة جدًّا : سوف تعذريني جبرا ً , لأنّك أنتي وظروفي لم تأتون في الوقت الذي كنت استطيع إسعادك فيه , لم يبق لي سوى أنتي , لأنّني أصبحت أرى الصبايا لم يعدن يطالعون لي مثل قبل , لم تعد إحداهم تغمز بعينها عندما تراني , لم تعد إحداهم تتصل على تلفون بيتنا لتسمع صوتي وتغلق هاتفها , ولا تشكّين يا زوجتي في إحداهم يوما ً إن ناظرت لي , فقد تكون نظرتها لي بريئة حيث أنّني في سن والدها , وقد تكون نظرتها شفقة ورحمة بي لأنّها تظن أنّني خرجت من إحدى الدور الاجتماعيّة ,.


زوجتي المستحيلة : أنا في داخلي أحبك بقووووة ولكن لا تجبريني على نطقها , فلم يعد لساني قادرا ً على النطق بها , زوجتي شكرا ً , وجزاك الله خيرا ً , وجبر الله خاطرك , لأنّك قبلتي بي زوجا ً .



بقلمي !!

[علي آل جربوع]

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[فيصل الخالد]

يعطيك العافيه يا اخ علي


موضوع اكثر من رائع ولكن اعتقد لو كان في قسم مواسم بيكون التفاعل اكبر بكثير
واعتقد ان مكانه الحقيقي هناك

لن انقله حتى تأذن لي

تحياتي

[علي آل جربوع]

الأخ الشاعر : فيصل الخالد .

مرحبا ً ألف , وأهلا ً بكرمك حيث تكرّمت بمرورك على هذا الموضوع , أتى ردّك هنا ليكون صديق أنس لموضوعي حيث بقي وحيدا ً لفترة من الزمن , علماً أنّني لم أوجد هذا الموضوع هنا إلا لأجد من يواسيني حتى ولو لم تكن المعاناة حقيقيّة .

أخي فيصل : دعني اتحدّث فأنا في شوق للحديث مع مثلك , اسمح لي ولو أطلت عليك ولكنّي لم أجد غيرك يبادلني الحديث إلى الآن , قبل فترة كنت أقوم بزيارة هذا المنتدى زائر وكان قمّةً في نظري وهو كذلك إلى الآن ... سجّلت ولم أرغب في المشاركة ليقيني بتواضع ما اكتب مقارنة بتلك المشاركات والقصائد التي اتصفّحها هنا , بعد ذلك احتجت لمواساة في إحدى معاناتي فوضعتها هنا ولكن للأسف لم أجد مواساي , حاولت مراسلة الإدارة فلم استطع لأنّ مشاركاتي قليلة , جددت الموضوع بوضع هذا الاستفهام ؟؟؟؟؟؟؟ فقام أحدهم مشكورا ً بنقلها إلى الديوانيّة بعدما كانت في قسم آخر , وكأنّه بذلك يقول : تعالوا اضحكوا على هذا ؟؟؟؟؟؟ لم أجد حلًّا لذلك فاستسلمت للأمر الواقع , ولكنّك أتيت لعلّك تستطيع مساعدتي , فلك شكري .

فيصل الحبيب : سوف آتي إلى هنا جبرا ً لأنّ هنا من يجبرني لمتابعته بدون تحديد , يعجبني هذا المنتدى بكل ما فيه ولم لم أجد في غايتي . شكرا ً مرّاتًا كثيرة .

[فيصل الخالد]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة علي آل جربوع

الأخ الشاعر : فيصل الخالد .

مرحبا ً ألف , وأهلا ً بكرمك حيث تكرّمت بمرورك على هذا الموضوع , أتى ردّك هنا ليكون صديق أنس لموضوعي حيث بقي وحيدا ً لفترة من الزمن , علماً أنّني لم أوجد هذا الموضوع هنا إلا لأجد من يواسيني حتى ولو لم تكن المعاناة حقيقيّة .

أخي فيصل : دعني اتحدّث فأنا في شوق للحديث مع مثلك , اسمح لي ولو أطلت عليك ولكنّي لم أجد غيرك يبادلني الحديث إلى الآن , قبل فترة كنت أقوم بزيارة هذا المنتدى زائر وكان قمّةً في نظري وهو كذلك إلى الآن ... سجّلت ولم أرغب في المشاركة ليقيني بتواضع ما اكتب مقارنة بتلك المشاركات والقصائد التي اتصفّحها هنا , بعد ذلك احتجت لمواساة في إحدى معاناتي فوضعتها هنا ولكن للأسف لم أجد مواساي , حاولت مراسلة الإدارة فلم استطع لأنّ مشاركاتي قليلة , جددت الموضوع بوضع هذا الاستفهام ؟؟؟؟؟؟؟ فقام أحدهم مشكورا ً بنقلها إلى الديوانيّة بعدما كانت في قسم آخر , وكأنّه بذلك يقول : تعالوا اضحكوا على هذا ؟؟؟؟؟؟ لم أجد حلًّا لذلك فاستسلمت للأمر الواقع , ولكنّك أتيت لعلّك تستطيع مساعدتي , فلك شكري .

فيصل الحبيب : سوف آتي إلى هنا جبرا ً لأنّ هنا من يجبرني لمتابعته بدون تحديد , يعجبني هذا المنتدى بكل ما فيه ولم لم أجد في غايتي . شكرا ً مرّاتًا كثيرة .

اخوي الغالي علي

على عيني وراسي انت وكلامك وتواجدك ولي الشرف في التواصل معاك ومع الكل


واثق من سعة صدرك واتمنى ان تتفهم الموقف رغم ما اعرف حيثيات الموضوع بس انا متاكد ان من قام بنقل الموضوع قام بهدف اما خدمة الموضوع او الاعضاء

ومحشوم عن الضحك وانا اخوك وبالعكس ترى في شعبيات التعامل مبني على قمة البساطه والطيبه والتعامل باريحيه

موضوع عميق ودسم

وانا واحد من الناس عمر عدد الردود ما يهمني بقدر عدد القراء

وهناك عوامل كثيره تؤثر على تفاعل الاعضاء مع اي موضوع منها تفاعل الكاتب نفسه مع مواضيع الاعضاء وكثره تواجده ومنها الاجازات ومنها طول وقصر الموضوع وفترات الركود والنشاط للمنتدى واسباب كثيره اخرى


ثق تماما انك سواء هنا او هناك انت وما كتبت على عينا وراسنا ومنورنا

ويسعدنا تواجدك


كن صديقي وما عليك من الباقيين تراني ثاني اقوى واحد هنا

واعرف العب طقة راس

وولد جيراانا وكيل رقيب في الدفاع المدني يعني واسطه من قلب

[علي آل جربوع]

فيصل :

أهلا ً بك مرّة أخرى , وأشكر لك طيبة قلبك وكلامك الجميل الذي يدلّ على أصالتك , ولا تفهم الموضوع بشكل ثاني , كل الحكاية أنّني اتشجّع مثل غيري بالردود , وأجد لما أكتب قارئ , وحضورك صفّى الخاطر و لا يهمّك , ومقدّر وقفتك واعتذارك عن نفسك وعن الجميع , سوف أكن صديقك , وذلك يشرفني , وإن قصّرت فالعذر والسموحة .

والآن اسمحوا لي بأن أغامر واتجوّل في هذا المنتدى , وأشارككم كل ما تكتبون .

إلى اللقاء .

[فيصل الخالد]

مرحبا ملياااااااااااااااااااار وما تكفي

خذ راحتك والبيت بيتك
ما عندك الا اخوانك وخواتك