من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
ياهيني كحل بين الارماش (الكاتـب : نمرالعتيبي - - الوقت: 15:36 - التاريخ: 21-06-2024)           »          هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة دومينو ..!
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-03-2012, 15:07   #1
يعرُب
 

دومينو ..!

دومينو ..!



" في باب الحظ أفتش عن برج الحب "
قد تلتهمك الحياة في لحظة غفلة منك ، إلا أن تلك هي أقدارنا ، تفترش الأرض ثم يطويها الأفق , فنتركها خلفنا بكل ما فيه من حظ جيد ومأساة مريرة ، نحمل ذنوبنا ونترقب فرصنا الجديدة ، عل فيها ما يخفف من أحمالنا ، نترك فكرة الاحتمال واردة في ذلك القدر القادم من السماء ، منه ما يكون لنا ظاهراً ، نستطيع أن نتعامل معه بشكل يليق به ، لأنه يحمل كل الكروت الرابحة في لعبة القدر ، ونلعب مع القدر .

لعل الوجه المخفي من حظنا يجعلنا نخمن ما يكون حينما تنحصر الاحتمالات في عدد منتهي ، لا يمكن أن نتجاوزه ، تبقى اللقطة واقفة على احتمالات معينة ومحصورة ، ولكن حينما نبعثر الأشياء قد لا تكون الأقدار ثابتة على حالها ، فتتبدل ومعها تتبدل الاحتمالات ، إلا أنها تبقى محصورة في أعداد منتهية ، معها يتوقف حظنا على وقع كشف الأوجه المخفية ، قد تكون فراغاً فنقول أن ذلك " حظ عاثر " وربما تحمل ما يجعلنا نؤمن بقوتنا ، في لعبة مع القدر لا يكون الحظ فيها طرفاً .

نؤمن بما هو مخفي ، ونتأمل عدم الخيبات ، لكنها تلاحقنا ، ذلك ما نشعر به ، قبل أن نكتشف عدد النقاط السوداء في تلك القطعة الرخامية ، ربما تكون أكبر خيباتنا تلك التي تحمل جهتين من البياض يفصل بينهما خط أسود ، قد يكون لنا أمر جيد لأنه يُحجّم مسافات الخيبة ، فيجعلها على جزئيين ، نأمل أثناء لحظة سريعة أن لا يشابه أحدهما الآخر .

حينما نحمل حظوظنا من وسط بعثرة الأيادي ، لا ينتهي الأمر عند هذا الحد ، ربما تكون لنا حظوظ بأيدي آخرين يحملها القدر على كفيه ، تسقط ومعها تسقط آمال غيرنا ، وتستيقظ أحلامنا المتكسر على وقع أصوات الارتطام ، حتما هناك من يجيد اللعب ، وبكل تأكيد هناك أغبياء يسير معهم الحظ أينما ذهبوا ، في أغلب الأحيان تنتهي الأمور لصالحهم ، حتى وأن كان غيرهم بارع في دحرجة الحجارة على اللوح ، هي لعبة الحظ ، وهي لعبة الاحتمالات وأحياناً كثيرة تدخل فيها حسابات ، في غالب الأمر تمتزج بفكرة التخمين ، وينتهي حظك إما بيدك أو بيد غيرك .




النظام لا يعني الكمال ، أو نستطيع أن نقول ليس بالضرورة أن يكون النظام قائم على فكرة الكمال والتمام ، لكل إنسان نظامه الخاص ، وهو أمر لا يمكن أن نجزم بوجوب تشابهه ، إلا في نقطة واحدة وهي الترتيب ، فالأشياء قد تكون في أماكنها ، في لحظة تأمل لنا على المحيط الذي نكون فيه ، لا نشعر بالفوضى ، ولكن هذا قد لا يدل على الكمال ، حتى برغم وجود الأشياء بشكل مرتب ، إلا أنها قد لا تكون في أماكنها المناسبة ، لذلك قد يتهاوى ذلك النظام بمجر سقوط أول حجر على اللوح ، فتنتهي السلسلة وتبدو الأشياء في حالة بعثرة ، عندها نشعر بالفوضى ، في كثير من الأحيان قد لا نتفق على تحديد الأماكن الصحيحة للأشياء ، يبقى الأمر واقف على الذائقة ووجهة النظر التي نملكها ، منهما ينطلق تحديدنا للمكان واللون والشكل ، عندها يمكننا خلق الكمال الخاص بنا ، والذي يقوم على فكرة البيئة الخاصة التي تخضع لقوانين أيضا خاصة لشخصية منفردة ، غير مُلزمة للأخريات بالنظر للكمال الخاص .

قد تسقط حظوظنا كاملة في لحظة وتنتهي معها بقايا من أمل ، وقد نجد أنفسنا مع أنصاف الخيبات ، كل ذلك يتوقف على بدايات الانهيار الأولى ، لحجارة على لوح خشبي ، يتلذذ كلما تعمقنا في صفعه .



"يخبرني برجي عن يوم يشرق بالحب وبالأمل ، يخبر عن خمسة أطفال يأتون وعن شهر العسل"
في وجود الفوضى يمكننا أن نحصل على خط لنظام معين يخلق نفسه في بيئة غير مستقرة على حال ، تتبدل فيها الأحول ، كنفوسنا المتذبذبة والتي تقودنا إلى حيرة في عدم معرفة ما نريد ، لكننا نريد ، ولكن ما هو الشيء الذي نريده وما هي حدوده وما هي فرص حصولنا عليه ؟
لا يمكن للأشياء أن تنهار بشكل تام ، إذ لابد من وجود نقطة نظام ولو بسيطة قد لا تكون ظاهرة بشكل واضح إلا أنها موجودة ولابد أن تطفو على السطح في أي لحظة ، منها تنطلق أول شرارة لهب ، تلتهم كل الفوضى المحيطة بها ، حتى ولو كان ذلك بشكل ليس فيه تسارع واضح ، وقد ينهار ذلك النظام الصغير ويصبح جزء من فوضى عارمة ، عندها نحتاج إلى تدقيق النظر للبحث عن وميض ، يُحدث فكرة لنظام تخلقه البيئة ، ربما لا يكون قائم على قوانين تدعمه ، إلا أنه يشكل فكرة نظام ، حتما سوف تشكل لها نظرية أو فرضية تعتمد عليها في تكوين نقطة انطلاق ، منها تتأسس فكرة ذلك النظام .

قطعاً ، لن نجد في أي بيئة مكونة من الفوضى والنظام ، حالة سكون لكل طرف والسير في خطوط متوازية بدون أن يميل أحدهما على الآخر ، فالرضا لن يكون قاسما مشتركا بين الاثنين ، إذ أن كل طرف يحاول أن تكون له الغلبة ، فنجد أن الفوضى تسعى جاهدة لانهيار كل ما هو قائم على النظام ، في محاولة منها لأن يكون قانون البيئة قائم على الفوضى ، كما أن النظام يضع نفسه في محل الوصاية على المكان ، وهكذا يكون الصراع دائماً على السيطرة ، لكن الأمر لا يحمل النهايات ، ففي وجود الفوضى لابد من نقطة نظام ، وفي البيئة المنظمة لابد من وجود جانب للفوضى .

الفرق بيني وبين كاظم أنه يجلس في المقهى ينتظر حظه مع سيدتة الحلوة ، أما أنا وجدت نفسي مع أحجار الدومينو التقط لها الصور ، بعد أن غادر الجميع ، منهم من لعب القدر معه بشكل جيد وآخر يرمي كل خسائره على الحظ .




التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 11:56   #2
شيخه المرضي
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ شيخه المرضي
 

رد : دومينو ..!

قد تسقط حظوظنا كاملة في لحظة وتنتهي معها بقايا من أمل ، وقد نجد أنفسنا مع أنصاف الخيبات ، كل ذلك يتوقف على بدايات الانهيار الأولى ، لحجارة على لوح خشبي ، يتلذذ كلما تعمقنا في صفعه .


يعرب .................... وجدتني أفقد نفسي هناا
وردة ..لسموكم

التوقيع:
{ فقطـ ..بحثٌ عمّا يستحق..{
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيخه المرضي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 13:33   #3
يعرُب
 

رد : دومينو ..!


إقتباس »
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة شيخه المرضي
قد تسقط حظوظنا كاملة في لحظة وتنتهي معها بقايا من أمل ، وقد نجد أنفسنا مع أنصاف الخيبات ، كل ذلك يتوقف على بدايات الانهيار الأولى ، لحجارة على لوح خشبي ، يتلذذ كلما تعمقنا في صفعه .

يعرب .................... وجدتني أفقد نفسي هناا
وردة ..لسموكم



يا هلا بشيخة
مرورك شرف كبير يا سيدتي
وثانيًأ اسمك جميل ..

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع