02-07-2007, 23:57 | #1 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
وَ أَبْقَـىْ ..,
مُنذُ أن فتحتُ البابَ و همَمْتُ بالدّخول.. كانَ هُناكـَ ما يسحّبُني من بينِ يديّ الجميع.. لأتوارى خلفَ بابِ الغُرفة.. أقرأُكَ.. و أقرأُني! الابتسامات.. التعليقات المُشاغِبَة.. حَديثُ أَرواحِنا عنْدَما نَصْمُت.. بقايا الشّوْقِ التي ترْتَسِمُ على شَكْلِ وُجوهٍ مُضْحِكَة..! هِيَ اليومَ تنْظُرُ إليّ بِأَسَفْ.. أَتَذْكُرُها؟ كانَت باسِمةً دوْماً.. كانت تُحَرّضُنا على الضّحِك.. على التّفَوّهِ بالسّخافات.. و نَضْحَك! كُنتُ عِندَما أقولُ بأنّي أُحبّك، تَطيرُ من قلبي عصافيرُ جنّةٍ بأجنِحَةٍ من وَلَه.. و سربُ فَراشاتٍ .. ويمتَدّ إليكَ أُفُقي .. مدىً أخضَراً، و بساتينَ عِشْق! و كُنتَ عندَما تقولُ: أعْشَقُكِ، يعتريني صمتٌ أَخالُهُ يُخرسُني و إيّاكَ إلى الأبَدْ! و حتّى عنْدَما لا نتَحدّثُ.. تَشْهَقُ أنْفاسُنا تَعَباً قُصّتْ أَطرافُهُ.. و يَأْسٌ يُحْتَفى بِميلادِه! يا شَوْقيَ الذّي فَشلَتْ كُلُّ محاولاتي باغتِياله.. يا حَسْرةً تُولَدُ منْ بينِ أصابِعي و تتسرّبُ إلى الّلاشئ! أنا أخْتَنِقُكَ، و تَمْتَصُّني بقاياكَ عِنْدي.. بَقاياكَ التي لا تَموت! بقاياكَ التي أراها تَتَسَلّقُ إلى الخُلود.. يا وَجَعاً يُسقِطُ من عَينيَّ دَمْعَةً كُلّما رأيتُ ثُنائِيّ حُبٍّ في السّاحات.. و الشّوارع.. والأغاني..! دَمْعَةُ حنينٍ فَقَط.. سُرعانَ ما ابْتَلِعُها.. لا تَقْلَق, تَعَلّمْتُ مِنْكَ أن لا أحكيَ وَجَعي.. و أنا صَدّقني لا أفْعَل.. أنا فقطْ أُواسي حَنينيَ الذي يُصارِعُ النّزْعَةَ الأخيرة.. على رأْسِ وِسادَتِهِ أجْلِسُ مَسلوبةَ القُدْرَةِ على الحَديث.. أَتَعْلَمْ! عاَلمُ الصّمْتِ هذا يَلِدُ شُجعاناً.. و حنينيَ شُجاعٌ قادَهُ فَرْطُ الاشتياقِ إلى حَتْفِه! تَرَكْتَ عِنْدَهُ ورَقةً صغيرةً تُشيرُ إلى عَهْدٍ لنْ يَتَجَدّد! إلهي.. رِفْقاً.. يا إلهي.. اغسِل رأْسي منْ هذا الحنين، وهذهِ الذّكرى التي تقتاتُ على روحي، إنّي أتآكَل.. أذْوي! يا إلهي.. غادَرْتُ سماواتِ الشّكْوى مُنْذُ مُدّة.. كُنتَ تَمُدّني بالقوّةِ دائِماً ولا زِلْت.. امْنَحني جُرْعَةً أكْبَرَ فَقَطْ.. حِبالي مُهْتَرِئة! وعناويني قصائدُ صَمّاءُ.. لا تَحْكي تُنْسَجُ مِنْها أشْرِعَةٌ من تَفاؤُلْ.. و لكِنّها كَئيبة! أَهْوَنُ هيَ من أنْ تَرْتَكي على أَمَل! كُلّما حَمَلَكَ تفكيريَ العاجِزُ إلَيَّ.. أشْعُرُ بِأنّكَ تُباغِتُ مِنْهُ المَجئ! أَلَمْ تَشْعُر مرّةً بأنّ أرواحَنا خُلِقَتْ لتكونَ بالقُرب؟ أمّا أنا .. فَإيماني بذلكَ أصْبَحَ يَقيناً! يااه.. كَمْ أفْتَقِدُنا! يونيو/2007 |
03-07-2007, 22:13 | #2 | ||
شاعر
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
|
||
04-07-2007, 00:44 | #3 |
موقوف
|
ذات الرد يـا عذبه :)
: كُنتُ عِندَما أقولُ بأنّي أُحبّك، تَطيرُ من قلبي عصافيرُ جنّةٍ بأجنِحَةٍ من وَلَه.. و سربُ فَراشاتٍ .. ويمتَدّ إليكَ أُفُقي .. مدىً أخضَراً، و بساتينَ عِشْق! و كُنتَ عندَما تقولُ: أعْشَقُكِ، يعتريني صمتٌ أَخالُهُ يُخرسُني و إيّاكَ إلى الأبَدْ! و حتّى عنْدَما لا نتَحدّثُ.. تَشْهَقُ أنْفاسُنا تَعَباً قُصّتْ أَطرافُهُ.. و يَأْسٌ يُحْتَفى بِميلادِه! ما ميّز حروفك السابقة كلمة " كُنت " وأعلم أنّ كان : فعل ماضي ناسخ ! تصوير أكثر من رائعة يـا عذبة ، وإحساس طاغي فأنتِ من المُمْتعين جداً قراءة ، وصداقة أتعلمين / في حضرتك أفقد الأبجدية بأسرها ، وأُحبِّذ الصمت ألم يزعموا : بأنّ الصمت في حرم الجمال ، جمال دُمتِ رائعة : |
07-07-2007, 03:11 | #4 | |
شاعر
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
|
|
09-07-2007, 14:47 | #5 |
عضو شعبيات
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
عذبـة لاسمك نصيب كبير من أحرفك ، عذبة ورائعة |
10-07-2007, 21:36 | #6 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
الحَنين كائنٌ يولدُ على يدينٍ من يأس! كحال الأشياءِ التي لا تُخيّرُ في كيفيّةِ وجوده افقط! أنا سعيدةٌ جدّاً يا بندَر بقراءتك، فأنتَ من الذينَ يفرِدونها الأرواح ليزرعوا فيها الفرح,! //عذْبُ التّحايا |
12-07-2007, 03:01 | #7 |
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
لي عودة .. |
12-07-2007, 17:08 | #8 |
النجدية
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
يا شَوْقيَ الذّي فَشلَتْ كُلُّ محاولاتي باغتِياله.. . . . بعض العبارات هنا تتحسس جراحنا .. من أصعب الأشياء أن نعض على الجرح بالصبر .. إيماني بـ صدق كل الإحاسيس هنا .. كفيل بجرح شهادتي في هذا النص .. هذا لأنكِ مرهفة القلب .. ويأسرنا حرفك بـ رقته ..وجماله .. كوني بخير لأجلنا .. |
13-07-2007, 01:19 | #9 |
شـــاعرة
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
كم أنتِ رائعة غاليتي أيها العذبة فليدم ألقك دائماً |
13-07-2007, 20:28 | #10 |
رفيــق الحــزن
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
كُنتُ عِندَما أقولُ بأنّي أُحبّك، تَطيرُ من قلبي عصافيرُ جنّةٍ بأجنِحَةٍ من وَلَه.. و سربُ فَراشاتٍ .. ويمتَدّ إليكَ أُفُقي .. مدىً أخضَراً، و بساتينَ عِشْق! و كُنتَ عندَما تقولُ: أعْشَقُكِ، يعتريني صمتٌ أَخالُهُ يُخرسُني و إيّاكَ إلى الأبَدْ! و حتّى عنْدَما لا نتَحدّثُ.. تَشْهَقُ أنْفاسُنا تَعَباً قُصّتْ أَطرافُهُ.. و يَأْسٌ يُحْتَفى بِميلادِه! ويبقى للحروف معاني حينما تكون بقلم عذبه وتصبح عذوبه طاغيه .. استمتعت بوجودي هنا وقرأت نص جميل يحرك المشاعر .. دام نبضك واحساسك اختاه ودمتي بهذه العذوبه .. اطيب تحيه وسلام . |
13-07-2007, 23:21 | #11 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
و أنتِ قلبٌ يُمطرُني بكثيرٍ من حُبّ أعجزُ عن ردّ الكثيرِ منْه ! الرّيـم دُمتِ بالقُربِ دائماً يا غالية |
13-07-2007, 23:32 | #12 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
عندما تعتادُ رُؤْية الأشياءِ بموضوعية، و تُخرِجُ نفسكَ خارج نطاق الأحداث، تعي جيّداً أنّ المشاعِرَ تولّدُ على أكفٍّ من اندفاعٍ "إنسانيّ" غير محسوب، و بالرّغم من ذلك تعودُ أصابع الاتهام تُشيرُ بِقسوة و تُنسَبُ إليها / "المشاعر"! أنتَ يا صالح ممن يُجيدون تَحديد معالم الأشياء و تراكيبها بدقّةٍ مُتناهية.. و أنا سعيدةٌ بكَ هنا طابَ مساؤُك |
14-07-2007, 02:14 | #13 | |
شـــاعــره
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
|
|
16-07-2007, 21:36 | #14 |
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
كُلّما حَمَلَكَ تفكيريَ العاجِزُ إلَيَّ.. أشْعُرُ بِأنّكَ تُباغِتُ مِنْهُ المَجئ! أَلَمْ تَشْعُر مرّةً بأنّ أرواحَنا خُلِقَتْ لتكونَ بالقُرب؟ أمّا أنا .. فَإيماني بذلكَ أصْبَحَ يَقيناً! نص رقيق كأنتِ .. هو الحنين والشوق الذي يحرّض لكل ماكُتب أعلاه .. لك الفرح ياعذبة الحرف .. |
20-07-2007, 21:20 | #15 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
رد : وَ أَبْقَـىْ ..,
وفاء الغزالي شُكراً كبيرة.. تملأُ أفُقكِ حتّى ترضينَ يا غالية //عذْب التحايا |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|