ذكريات ..!!

فوزي المطرفي · 19-11-2004, 03:15

*
\
/
\
/
*

مدخل لطفولتي :

حينما فقدت آخر " حكاية " من حكايات ما قبل النوم , بحجة " شب عن الطوق " , شعرت بوحدة ٍ كبيرة , وفراغ ٍ أكبر .. لدرجة أنّي لم أستطع التعرّف على ملامح ِ أول ليلة ٍ زارتني من غير حكاية .!

أذكر أنّي من أجل تعويض الفقد ـ بشكل ٍ مؤقت ـ كنت أسترق السمع في أحايين كثيرة , حاملاً قلماً " ناشفاً " مثلي تماماً .. وورقة ً بيضاء ـ من دفتر أبو أربعين ـ . . لم أحسن " نزّعها " كالعادة ( , ) <<< بعد الفاصلة بدأت مرحلة التدوين ..!

كانت الكتابة تأخذ ُ شكل " النّزع " في كل مرة ! .. ولا أردي .. ربما كان هناك تواطؤ ٌ قديم ! .. انتهي .. وأعود لقراءتها على نفسي .. وفيروز .. " وأنا الآن يسكنني الأمان " .. وأنام !

***

أحبة المكان :

ما سأكتبه ُ محض ُ ذكريات ٍ مختزلة .. لمواقف ٍ شتّى .. مرّت كـ صوت من أحب .! .. وأنا أرتبها وأبعثرها , من أجل النوم فقط !

***

الحياة لا تبخل بمشاهدها الضاحكة / الباكية ! .. المكان يتسّع لذكرياتكم أيضاً .

تنويه :

من ينام مبكراً .. لا يحضر رجاء ً !

فوزي المطرفي · 19-11-2004, 03:20

نادلة " شط اسكندريه " :

......................... هدير الموج يسافر بي إليه, والشمس في بداية إشراقها, تشير إلى توقيت خارج نطاق التغطية الروحية... وعبق النسيم الذي يجري في شرايين الصباحات ما هو إلاّ كمين ٌ مغر ٍ للتصوّف مع القلم.. ذات حلم "تسكّع"... لاح لي مقهى ً شعبياً قد عبث الزمان به كما يبدو.. لكنّه يتنّفس.. والناس ترتاده في الغالب لمنظره فقط.!.. هذا ما أحسبه قبل أن أراها تطير كـ فراشة ٍ بين طاولاته المتصلة بالرمل والبحر .. "نادلة" في عمر الطفولة, وبملامح أميرة.. أعتقد أنها في الرابعة عشر "ربيعاً" بتاريخ الفصول.. وَ "بدراً" بتاريخ القمر.! هاهي تقترب.. بأسمال ِ نسيج ٍ شَكًكتُ لهنيهة ٍ أنها صُنعت بمغزل "المهاتما" غاندي.. لا يكاد يغطيها.. لكنّه يشبع جسدها ستراً.. وتكاد الطبيعة تختفي في نظري إلاّ منها والبحر.!.. كم هو جميل ٌ منظره معها.. هل فكّر مثلي الآن بأخذ صورة تذكاريّة؟!.. وهل رام شيئاً عندما بدأت أمواجه تقترب؟!.. وهل "يهمس" لها بشيء ٍ حينما تضحك؟!.. يا الله.. لماذا لا يتوقف مطر الأسئلة؟!.. هل لأني على خط (الاشتواء)؟!.. لا أدري.. لكن.. فتنتها البريئة, دائماً ما تجبرني على وضع علبة الكوكاكولا وركلها.. ثم.. لا شيء.. العودة إلى الفندق.

***
في اليوم الثالث من تاريخ التردد.. حملت رواية "الجهل" لميلان كون ديرا.. وقررت استضافة نفسي هناك على عكس الزيارات الرسميّة الماضية.. لا بد أن ألاطفها قليلاً.. ففارق العمر بيننا ـ عشر سنوات ٍ وأكثر ـ لن يوحي بمراهقة ٍ و"غزل ", ناهيك عن طفولتها التي لن تكبر أبدا ً.

بالزوووم = أنا أصفق!.. أجمل طريقة مناداة.. استمتعت بها.. بالمناسبة.. أمي لا زالت تناديني بذات الطريقة.. ويبدو لي أننا "جميعاً" لنا علاقة قديمة بالتصفيق؟!

هاهي تختال كأنها الربيع الطلق, أهلاً.. بماذا أخدمك ؟.. سؤال تقليدي متوقّع.. أمممم.. لا أدري.!.. كنت أريد أن أقول شيئاً.. متأكد ٌ من ذلك ـ تمنيت للحظة من يملي عليّ حروف الهجاء.! ـ وبعد تفكير في التفكير.. أيقنت أنني لم أحمل رواية ميلان كون ديرا عبثاً!

أيها الشاب.. بماذا أخدمك؟!.. كان صوتها مرتفعاً قليلاً.. ومؤدباً كثيراً.. اعتذرت مباشرة ً.. عن فسحة الانتظار الممتدة بين بساطة السؤال وحيرة الجواب .قائلاً : ممكن أعمل لقاء؟.. لديّ خبرة تخولني على التطاول والتجربة.. صدقيني.. تبسّمت بشكل ٍ أوحى لي بدهاء ِ إجابة ٍ قادمة.. قالت : ربما في المقهى المجاور.. لا يوجد هنا سوى الشاي "أبو فتله " وما يتبع!

لا بأس.. أريد المذكور أبو "فتله ".

***
يمّمت ُ وجهي شطر البحر.. أدهشني.. تجمّع الناس حول بئر مسعود.. يزعمون أنه مبارك ويلتفون حوله لذات السبب.. يرمون ما تيسر من متاع الدنيا( مال.. ذهب .. فضّة .. وأشياء أخرى ).. الغريب أنهم بعد الانتهاء.. يطلبون من برَكة بئر مسعود متاعاً من الدنيا أيضاً.!.. بعد لحظات.. سمعت خطواتها وكأنها تغني.. رأتني مشدوهاً أمام المنظر.. قالت: العشّاق أيضاً يذهبون هناك.. يتعاهدون على الوفاء..التضحية.. الإخلاص .. ويلبسون " الدِبل ".. مؤخراً.. أكتشف أن هناك أزمة حب!.. تأوَهت بحسرة ٍ وأردفت.. هل ترى آخر طاولة هناك بجانب البئر.. تلك التي يجلس عليها الرجل الضخم.. سوف أذهب بعد قليل لآخذ منه ثمن القهوة.. فتات " جنيهات" لا تكاد تسد رمقنا.. في حين أن بجانب الطاولة تماماً.. قوماً يرمون الدولارات في البئر.! مفارقة حياة.. أليس كذلك .؟!

الشاي!

شكراً.. هل تريد شيئاً آخر؟!.. لا.. ولكن.. قد رأيت أنك ِتمتلكين ذاكرة ً قوية.. هناك عشرات الطلبات كل دقيقة.. شاي / قهوة / كازوزة / باختلاف أنواعها جميعاً.. وأنتِ لا تسجّلين ما يريدون في ورقة ٍ مثلاً.. وحينما تذهبين إلى "الكُشك “.. لا يسقط أي ّ طلب ! هلاّ أخبرتني لماذا لم تسخّرِ هذا الجهد في المدرسة والعلم؟!.. للمعلومية.. أخبرني حدْسي أنك ِلا تدرسين.!؟
* نعم.. صدق حدْسك.. لكن.. حينما تهمُّ بالذهاب سأخبرك.. اتفقنا؟.. **هززت ُ رأسي ـ باستغراب ٍمكشوف الملامح، وقلت: اتفقنا.

***
بدأتُ أنظر للبحر وللصبيان عندما يتراشقون بالطفولة على شاطئه.. يبنون قصور أحلامهم من الرمل الذهبي.. ثم لا تلبث أن تصبح " أملاكاً " تُراقُ على جوانبها الدموع.! الآن تحديداً أسمع صوت صراخ.. هناك شجارٌ "معتّق" بين طفلين نشب للتوّ.. أو بالأصح قاب (تحريشة) وأدنى.. هناك طفل ٌ بينهم.. إنه يحمل في يده الصغيرة حفنة تراب.! هل يمارس (تحريشة) أصيلة؟.. ما أجمل عِراك الأطفال.. يا رب (يتهاوشون)!

***

تأخر الوقت.. فواز لا يجيد في حياته إلاّ " العبط " , باعتراف يحيى المصري.. صديقنا المتجذّر من أرض اللواء.. حسناً.. سأعود إلى الفندق.. يا طفلة البعثرة.. تقترب هذه المرّة بما يشبه الألم..

قلت: كم الحساب؟

قالت: هل فهمت؟

فوزي المطرفي · 19-11-2004, 03:24

استدراك مخرج :

كان اسمها : " زكيّه " !

الجازي · 19-11-2004, 05:35

ذهول أول .. !!

ذكريات تستحق الأحتفاء ..

وتوزيع الدعوات لأعضائنا لمشاركاتنا هذا الأحتفال ..

وعوده مؤكده بأذن الله ..

لـ لقلم الأبداع وعنقود الماء .....

محمد علي العمري · 19-11-2004, 06:44

فوزي ..

هيييه ياعنقود الماء ..!

فوزي ...

هل تسمعني .. ؟!

انا لا انام مبكراً

وما حكيته لنا لايكفي لأسدال ستائر النوم .. !!

فوزي ..

وأنت صاحب ضمير

لن أنام حتى تكمل هذه الحكاية .. !!

أنا اعرفك جيداً

لست ممن يقدم على خطوة غير مكتملة

انسخ لنا باقي القصة من الوورد وتعال ..!

فوزي ..

أنا اليوم اكثر تشبثاً وفخراً بصداقتك ..

صديقك في الرياض / محمد

صالح العبدالكريم · 19-11-2004, 07:07

وخــر يا مـحمـد الله يرحــم والديـك ؟

فــوزي ..

صــح أنــا ما نـمت ايلين الحيـن !
عشـان أنتظـر شي ؟

زكيـّه زكـيـّه
مـتى مـتى اصطـادهـا .. وتملئ ( / ) ؟؟

يا رجـُـل :

( مـن شـر الوسواس الخـنـّاس )..

نورة العجمي · 19-11-2004, 07:11

فوزي المطرفي

سأشي لك بسر

الجازي تعمدت إزعاجي من أجمل نوم وحُلم كنت أحلم به هذه الليله

وتم التهديد أن لم يكن كما وصفت !

سيتم نقله إلى المحذوفات :white:

ولكن عندما قرأت ذكريات

قررت أن أحضر الأحتفال وأشارك فيه و أستيقظ لليله أخرى حتى تُكمل القصه

وجدت هنا أدب وفن قصصي جميل نفتقده ونحتاج له في مواسمنا

وليس بغريب على الشاعر والكاتب الصحفي فوزي المطرفي

سنكون معك للنهايه

تقبل أعجابي وأحترامي

وحش · 19-11-2004, 07:57

>/

>/

صباحك سكر ..
سيناريو رائع و إخراج أدبي مميز
لا أعلم ماهي الكلمة المناسبة في هذا المقام لإبداء إعجابي بما كتبت ..
و لكن أقول لك بأنني عشت تفاصيل الشخصيات و جميع أدوار الحكاية من بدايتها ..

تتزاحم النصوص الجميلة في مخيلتي لكن ( هنا )

أحسست بأنه فقط هوالوحيد صاحبة الجو المتميز الذي يتستحق القراءة ...

مازلت بالأنتظار ..

شكرآ فوزي

طهر الأرض

فوزي المطرفي · 19-11-2004, 18:20

*
\
/
\
/
*

كل هذا لي ! :

يا أشقّاء الروح .. كانت محاولتي للاقتراب من مواسمكم على " قلق ٍ كأن الريح تحتي " .. ويا كم تحدثت مع خاصية " إضافة موضوع جديد " .. أحاول أن أشجّعها عليّ , وتحاول أن تشجعني عليها .! لا أخفيكم .. كان الوضع سجالاً بيننا .. إلاّ أن الهزيمة في نهاية الأمر لي !

*
\
/
\
/
*

الجازي

محمّد

صالح

نوره

وحش

بكم .. شعرت بطعم الانتصار لأول مرة .. شكراً لكم !

*
\
/
\
/
*

الحكاية :

تواترت ردودكم تبحث عن " تكملة الحكاية " في حين أنّي ـ لسوء تعبير ـ لم أوضح نهايتها بالشكل المطلوب .. وأيضاً .. كنت متخيلاً أنّها كانت واضحة قبل المخرج !

طيّب ..

ما أردت الوصول إليه في نهاية الحكاية , كان تحديداً عند جوابها على سؤالي ـ لماذا لم تسخّرِ هذا الجهد في المدرسة والعلم؟!

وكانت الإجابة في آخر الأمر كما رأيتم .. " كم الحسّاب .. هل فهمت !

بكل بساطة ٍ .. هذا ما أردته .. و ربما لو أنّي كنت أكتب من اجل " القصة " .. لأسهبت في جوانب مغرية .. الشخوص / الرؤى / اللقطات / زكيّه ! .. هناك من أخبرني أنّي ثرثار ٌ جيد .. لكن .. الأمر كما أخبرتكم يا رفاق .. مجرد ذكريات مختزلة .. لا تنتمي إلاّ لي فقط .. اسمحوا لي الاختصار .. وتحديد نقطة الهدف .. وتواضع الطرح .. أيضاً .. تعالوا للمشاركة والحديث عن ذكرياتكم .. أنا أجزم بمواقف كثيرة ومؤثرة في ذاكرتكم .. تحتاج استحضار ذهني .. ولا أكثر .. حيث سيكون تعبيركم عنّها يشفع لي ما قد ارتكبته في الأعلى .

*

عائد ٌ لكل قلب ٍ مر من هنا ..!

فوزي المطرفي · 19-11-2004, 19:50

*
\
/
\
/
*

قلب النقاء / الجازي

لهذا الـ ذهول .. دافع ٌ كبير للحضور والتواصل والمشاركة بدون خوف

بصدق ..

شعبيات تبث الطاقة الروحيّة !

أممممم

من دافع الفضول أيضاً .. أقول : لم أكن أريد في النهاية .. أكثر من توثيق مشهد الحوار لفطنة " زكيّه " وقسوة المال / حينما يكون حاجزا ً للحياة !

مخرج آخر :

ثمن ٌ بخس دراهم معدودة !

1حتر111111111111ما111111111111111تي

نـــداء · 19-11-2004, 20:27

الاخ الكريم فوزي المطرفي :
لقد كنت هنا البارحة قبل الجميع :white:
واتيت اليوم لافاجأ انهم سبقوني للرد
و ترددت في الرد ظناً مني انها سلسلة من الاحداث ستسردها هنا
اختك في الله حسبتها حكايات ما قبل النوم وانك ستحكي كل ليلة حكاية فاستحسنت ان تأخر الرد حتى تكحل نومها كل ليلة بقصة .. وربما شعور غريب دفعني لذلك .. فلم ارد اختراق خصوصياتك فقد اسميت موضوعك بـ ذكريات
وبعيداً عن هذا وذاك لقد استمعت حد الثمالة بنصك .. كاتب متميز واسلوب رائع سلس بسيط قريب للنفس ويتضح من خلاله كم التواضع والنقاء الذي يملأ قلبك
دمت متميزاً نقياً
اختك .. نداء

ملاحظة :نطمح في المزيد من تلك الذكريات هل لنا ببعضها :white:

فوزي المطرفي · 19-11-2004, 21:44

*
\
/
\
/
*

القلب / محمد علي العمري

هل كنت تنتظر نهاية الحكايات .. أي وضع كل مافي الوورد دفعة واحدة ؟ أم نهاية حكاية " زكيّه " .؟!

إن كانت الأولى , فـ سأكون حاضراً بحكاية ٍ أخرى في هذا الموضوع إن شاء الله .. لكن .. ما رأيكم ـ من باب التعاون ـ تشاركوني ؟

أمّا وإن كانت الثانية

*
\
/
\
/
*

لا أخفيك .. رد الأخت نداء الأخير .. أوحى بالخطأ ياللي ماكنت أقصده في المقدمة .. بس احيان أنا لا فكّرت " أجيبها على سقفها "

صديقك " العبقري " في مكة / فوزي !

1حتر111111111111ما1111111111111111تي

محمد علي العمري · 19-11-2004, 23:16

صديقي في مكة / فوزي الحكاواتي

حاولت أن تجد مخرج أعتماداً على ردودنا العفوية ( سامحك الله ) !!

فجاءت نداء بالخبر اليقين

الآن ياسيدي ..

أكمل حكاية زكية والاّ فسأضع صورة جوازك على المتصفح ..

حينها ستثبت الختوم أن هناك أكثر من ( بئر مسعود ) وأكثر من ( زكيّة )

وواحد ( موسى الداهية ) وصلحوووه !!

مارأيك الآن يا عنقود الماء المتدلي من كرم الحكايات الجميلة ..!

صديقك في الرياض / محمد

نـــداء · 19-11-2004, 23:57

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فوزي المطرفي

إن كانت الأولى , فـ سأكون حاضراً بحكاية ٍ أخرى في هذا الموضوع إن شاء الله .. لكن .. ما رأيكم ـ من باب التعاون ـ تشاركوني ؟

اخي الكريم فوزي المطرفي :
هل تعلم راودتني هذه الفكرة فقد هيضت الكثير من الذكريات
وايقظت رغبة بالبوح حسبتني فقدتها قبل قراءتي لهذا النص
لكنني تراجعت
لم ارغب باختراق خصوصيتك
لكن ما دام هناك المزيد فنحن بالانتظار وسنصمت قارئين بشغف
دمت بكل الخير
اختك .. نداء

أوزان وأشجان · 19-11-2004, 23:58

.

19-11-2004, 03:15	#1
فوزي المطرفي فـعـل مــاضي!	ذكريات ..!! * \ / \ / * مدخل لطفولتي : حينما فقدت آخر " حكاية " من حكايات ما قبل النوم , بحجة " شب عن الطوق " , شعرت بوحدة ٍ كبيرة , وفراغ ٍ أكبر .. لدرجة أنّي لم أستطع التعرّف على ملامح ِ أول ليلة ٍ زارتني من غير حكاية .! أذكر أنّي من أجل تعويض الفقد ـ بشكل ٍ مؤقت ـ كنت أسترق السمع في أحايين كثيرة , حاملاً قلماً " ناشفاً " مثلي تماماً .. وورقة ً بيضاء ـ من دفتر أبو أربعين ـ . . لم أحسن " نزّعها " كالعادة ( , ) <<< بعد الفاصلة بدأت مرحلة التدوين ..! كانت الكتابة تأخذ ُ شكل " النّزع " في كل مرة ! .. ولا أردي .. ربما كان هناك تواطؤ ٌ قديم ! .. انتهي .. وأعود لقراءتها على نفسي .. وفيروز .. " وأنا الآن يسكنني الأمان " .. وأنام ! * أحبة المكان : ما سأكتبه ُ محض ُ ذكريات ٍ مختزلة .. لمواقف ٍ شتّى .. مرّت كـ صوت من أحب .! .. وأنا أرتبها وأبعثرها , من أجل النوم فقط ! * الحياة لا تبخل بمشاهدها الضاحكة / الباكية ! .. المكان يتسّع لذكرياتكم أيضاً . تنويه : من ينام مبكراً .. لا يحضر رجاء ً ! التوقيع: ما أشدَّ فِطام الكبير! مالك بن دينار : : الموقع الشخصيّ . اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 18-12-2004 عند الساعة » 22:44.

19-11-2004, 03:20	#2
فوزي المطرفي فـعـل مــاضي!	رد : ذكريات ..!! نادلة " شط اسكندريه " : ......................... هدير الموج يسافر بي إليه, والشمس في بداية إشراقها, تشير إلى توقيت خارج نطاق التغطية الروحية... وعبق النسيم الذي يجري في شرايين الصباحات ما هو إلاّ كمين ٌ مغر ٍ للتصوّف مع القلم.. ذات حلم "تسكّع"... لاح لي مقهى ً شعبياً قد عبث الزمان به كما يبدو.. لكنّه يتنّفس.. والناس ترتاده في الغالب لمنظره فقط.!.. هذا ما أحسبه قبل أن أراها تطير كـ فراشة ٍ بين طاولاته المتصلة بالرمل والبحر .. "نادلة" في عمر الطفولة, وبملامح أميرة.. أعتقد أنها في الرابعة عشر "ربيعاً" بتاريخ الفصول.. وَ "بدراً" بتاريخ القمر.! هاهي تقترب.. بأسمال ِ نسيج ٍ شَكًكتُ لهنيهة ٍ أنها صُنعت بمغزل "المهاتما" غاندي.. لا يكاد يغطيها.. لكنّه يشبع جسدها ستراً.. وتكاد الطبيعة تختفي في نظري إلاّ منها والبحر.!.. كم هو جميل ٌ منظره معها.. هل فكّر مثلي الآن بأخذ صورة تذكاريّة؟!.. وهل رام شيئاً عندما بدأت أمواجه تقترب؟!.. وهل "يهمس" لها بشيء ٍ حينما تضحك؟!.. يا الله.. لماذا لا يتوقف مطر الأسئلة؟!.. هل لأني على خط (الاشتواء)؟!.. لا أدري.. لكن.. فتنتها البريئة, دائماً ما تجبرني على وضع علبة الكوكاكولا وركلها.. ثم.. لا شيء.. العودة إلى الفندق. * في اليوم الثالث من تاريخ التردد.. حملت رواية "الجهل" لميلان كون ديرا.. وقررت استضافة نفسي هناك على عكس الزيارات الرسميّة الماضية.. لا بد أن ألاطفها قليلاً.. ففارق العمر بيننا ـ عشر سنوات ٍ وأكثر ـ لن يوحي بمراهقة ٍ و"غزل ", ناهيك عن طفولتها التي لن تكبر أبدا ً. بالزوووم = أنا أصفق!.. أجمل طريقة مناداة.. استمتعت بها.. بالمناسبة.. أمي لا زالت تناديني بذات الطريقة.. ويبدو لي أننا "جميعاً" لنا علاقة قديمة بالتصفيق؟! هاهي تختال كأنها الربيع الطلق, أهلاً.. بماذا أخدمك ؟.. سؤال تقليدي متوقّع.. أمممم.. لا أدري.!.. كنت أريد أن أقول شيئاً.. متأكد ٌ من ذلك ـ تمنيت للحظة من يملي عليّ حروف الهجاء.! ـ وبعد تفكير في التفكير.. أيقنت أنني لم أحمل رواية ميلان كون ديرا عبثاً! أيها الشاب.. بماذا أخدمك؟!.. كان صوتها مرتفعاً قليلاً.. ومؤدباً كثيراً.. اعتذرت مباشرة ً.. عن فسحة الانتظار الممتدة بين بساطة السؤال وحيرة الجواب .قائلاً : ممكن أعمل لقاء؟.. لديّ خبرة تخولني على التطاول والتجربة.. صدقيني.. تبسّمت بشكل ٍ أوحى لي بدهاء ِ إجابة ٍ قادمة.. قالت : ربما في المقهى المجاور.. لا يوجد هنا سوى الشاي "أبو فتله " وما يتبع! لا بأس.. أريد المذكور أبو "فتله ". * يمّمت ُ وجهي شطر البحر.. أدهشني.. تجمّع الناس حول بئر مسعود.. يزعمون أنه مبارك ويلتفون حوله لذات السبب.. يرمون ما تيسر من متاع الدنيا( مال.. ذهب .. فضّة .. وأشياء أخرى ).. الغريب أنهم بعد الانتهاء.. يطلبون من برَكة بئر مسعود متاعاً من الدنيا أيضاً.!.. بعد لحظات.. سمعت خطواتها وكأنها تغني.. رأتني مشدوهاً أمام المنظر.. قالت: العشّاق أيضاً يذهبون هناك.. يتعاهدون على الوفاء..التضحية.. الإخلاص .. ويلبسون " الدِبل ".. مؤخراً.. أكتشف أن هناك أزمة حب!.. تأوَهت بحسرة ٍ وأردفت.. هل ترى آخر طاولة هناك بجانب البئر.. تلك التي يجلس عليها الرجل الضخم.. سوف أذهب بعد قليل لآخذ منه ثمن القهوة.. فتات " جنيهات" لا تكاد تسد رمقنا.. في حين أن بجانب الطاولة تماماً.. قوماً يرمون الدولارات في البئر.! مفارقة حياة.. أليس كذلك .؟! الشاي! شكراً.. هل تريد شيئاً آخر؟!.. لا.. ولكن.. قد رأيت أنك ِتمتلكين ذاكرة ً قوية.. هناك عشرات الطلبات كل دقيقة.. شاي / قهوة / كازوزة / باختلاف أنواعها جميعاً.. وأنتِ لا تسجّلين ما يريدون في ورقة ٍ مثلاً.. وحينما تذهبين إلى "الكُشك “.. لا يسقط أي ّ طلب ! هلاّ أخبرتني لماذا لم تسخّرِ هذا الجهد في المدرسة والعلم؟!.. للمعلومية.. أخبرني حدْسي أنك ِلا تدرسين.!؟ * نعم.. صدق حدْسك.. لكن.. حينما تهمُّ بالذهاب سأخبرك.. اتفقنا؟.. هززت ُ رأسي ـ باستغراب ٍمكشوف الملامح، وقلت: اتفقنا. * بدأتُ أنظر للبحر وللصبيان عندما يتراشقون بالطفولة على شاطئه.. يبنون قصور أحلامهم من الرمل الذهبي.. ثم لا تلبث أن تصبح " أملاكاً " تُراقُ على جوانبها الدموع.! الآن تحديداً أسمع صوت صراخ.. هناك شجارٌ "معتّق" بين طفلين نشب للتوّ.. أو بالأصح قاب (تحريشة) وأدنى.. هناك طفل ٌ بينهم.. إنه يحمل في يده الصغيرة حفنة تراب.! هل يمارس (تحريشة) أصيلة؟.. ما أجمل عِراك الأطفال.. يا رب (يتهاوشون)! *** تأخر الوقت.. فواز لا يجيد في حياته إلاّ " العبط " , باعتراف يحيى المصري.. صديقنا المتجذّر من أرض اللواء.. حسناً.. سأعود إلى الفندق.. يا طفلة البعثرة.. تقترب هذه المرّة بما يشبه الألم.. قلت: كم الحساب؟ قالت: هل فهمت؟ التوقيع: ما أشدَّ فِطام الكبير! مالك بن دينار : : الموقع الشخصيّ . اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 10-03-2005 عند الساعة » 17:52.

19-11-2004, 03:24	#3
فوزي المطرفي فـعـل مــاضي!	رد : ذكريات ..!! استدراك مخرج : كان اسمها : " زكيّه " ! التوقيع: ما أشدَّ فِطام الكبير! مالك بن دينار : : الموقع الشخصيّ . اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 25-06-2005 عند الساعة » 19:53.

19-11-2004, 06:44	#5
محمد علي العمري شـــاعــر	رد : ذكريات ..!! فوزي .. هيييه ياعنقود الماء ..! فوزي ... هل تسمعني .. ؟! انا لا انام مبكراً وما حكيته لنا لايكفي لأسدال ستائر النوم .. !! فوزي .. وأنت صاحب ضمير لن أنام حتى تكمل هذه الحكاية .. !! أنا اعرفك جيداً لست ممن يقدم على خطوة غير مكتملة انسخ لنا باقي القصة من الوورد وتعال ..! فوزي .. أنا اليوم اكثر تشبثاً وفخراً بصداقتك .. صديقك في الرياض / محمد التوقيع: أسهل الحزن دمعٍ لا رمشنا هما ............... وأصعب الحزن دمعٍ نرمش وما يطيح ليتني في الفراق ابكم واصم وعمى ................. وانتهي معك قبل مفارقك واستريح محمد علي العمري

19-11-2004, 07:11	#7
نورة العجمي شـــاعرة	رد : ذكريات ..!! فوزي المطرفي سأشي لك بسر الجازي تعمدت إزعاجي من أجمل نوم وحُلم كنت أحلم به هذه الليله وتم التهديد أن لم يكن كما وصفت ! سيتم نقله إلى المحذوفات :white: ولكن عندما قرأت ذكريات قررت أن أحضر الأحتفال وأشارك فيه و أستيقظ لليله أخرى حتى تُكمل القصه وجدت هنا أدب وفن قصصي جميل نفتقده ونحتاج له في مواسمنا وليس بغريب على الشاعر والكاتب الصحفي فوزي المطرفي سنكون معك للنهايه تقبل أعجابي وأحترامي التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt انستجرام كاتبتنا نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos noouf_mt نوف الثنيان قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M

19-11-2004, 05:35	#4
الجازي	رد : ذكريات ..!! ذهول أول .. !! ذكريات تستحق الأحتفاء .. وتوزيع الدعوات لأعضائنا لمشاركاتنا هذا الأحتفال .. وعوده مؤكده بأذن الله .. لـ لقلم الأبداع وعنقود الماء ..... التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html اخر تعديل كان بواسطة » الجازي في يوم » 19-11-2004 عند الساعة » 06:22.

19-11-2004, 07:57	#8
وحش الدانه بنت عبدالله	رد : ذكريات ..!! >/ >/ صباحك سكر .. سيناريو رائع و إخراج أدبي مميز لا أعلم ماهي الكلمة المناسبة في هذا المقام لإبداء إعجابي بما كتبت .. و لكن أقول لك بأنني عشت تفاصيل الشخصيات و جميع أدوار الحكاية من بدايتها .. تتزاحم النصوص الجميلة في مخيلتي لكن ( هنا ) أحسست بأنه فقط هوالوحيد صاحبة الجو المتميز الذي يتستحق القراءة ... مازلت بالأنتظار .. شكرآ فوزي طهر الأرض

19-11-2004, 18:20	#9
فوزي المطرفي فـعـل مــاضي!	رد : ذكريات ..!! * \ / \ / * كل هذا لي ! : يا أشقّاء الروح .. كانت محاولتي للاقتراب من مواسمكم على " قلق ٍ كأن الريح تحتي " .. ويا كم تحدثت مع خاصية " إضافة موضوع جديد " .. أحاول أن أشجّعها عليّ , وتحاول أن تشجعني عليها .! لا أخفيكم .. كان الوضع سجالاً بيننا .. إلاّ أن الهزيمة في نهاية الأمر لي ! * \ / \ / * الجازي محمّد صالح نوره وحش بكم .. شعرت بطعم الانتصار لأول مرة .. شكراً لكم ! * \ / \ / * الحكاية : تواترت ردودكم تبحث عن " تكملة الحكاية " في حين أنّي ـ لسوء تعبير ـ لم أوضح نهايتها بالشكل المطلوب .. وأيضاً .. كنت متخيلاً أنّها كانت واضحة قبل المخرج ! طيّب .. ما أردت الوصول إليه في نهاية الحكاية , كان تحديداً عند جوابها على سؤالي ـ لماذا لم تسخّرِ هذا الجهد في المدرسة والعلم؟! وكانت الإجابة في آخر الأمر كما رأيتم .. " كم الحسّاب .. هل فهمت ! بكل بساطة ٍ .. هذا ما أردته .. و ربما لو أنّي كنت أكتب من اجل " القصة " .. لأسهبت في جوانب مغرية .. الشخوص / الرؤى / اللقطات / زكيّه ! .. هناك من أخبرني أنّي ثرثار ٌ جيد .. لكن .. الأمر كما أخبرتكم يا رفاق .. مجرد ذكريات مختزلة .. لا تنتمي إلاّ لي فقط .. اسمحوا لي الاختصار .. وتحديد نقطة الهدف .. وتواضع الطرح .. أيضاً .. تعالوا للمشاركة والحديث عن ذكرياتكم .. أنا أجزم بمواقف كثيرة ومؤثرة في ذاكرتكم .. تحتاج استحضار ذهني .. ولا أكثر .. حيث سيكون تعبيركم عنّها يشفع لي ما قد ارتكبته في الأعلى . * عائد ٌ لكل قلب ٍ مر من هنا ..! التوقيع: ما أشدَّ فِطام الكبير! مالك بن دينار : : الموقع الشخصيّ . اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 26-06-2005 عند الساعة » 20:00.

19-11-2004, 19:50	#10
فوزي المطرفي فـعـل مــاضي!	" أول .. والأول زين في كل حاجة " ! * \ / \ / * قلب النقاء / الجازي لهذا الـ ذهول .. دافع ٌ كبير للحضور والتواصل والمشاركة بدون خوف بصدق .. شعبيات تبث الطاقة الروحيّة ! أممممم من دافع الفضول أيضاً .. أقول : لم أكن أريد في النهاية .. أكثر من توثيق مشهد الحوار لفطنة " زكيّه " وقسوة المال / حينما يكون حاجزا ً للحياة ! مخرج آخر : ثمن ٌ بخس دراهم معدودة ! 1حتر111111111111ما111111111111111تي التوقيع: ما أشدَّ فِطام الكبير! مالك بن دينار : : الموقع الشخصيّ .

19-11-2004, 20:27	#11
نـــداء أطــلال	رد : ذكريات ..!! الاخ الكريم فوزي المطرفي : لقد كنت هنا البارحة قبل الجميع :white: واتيت اليوم لافاجأ انهم سبقوني للرد و ترددت في الرد ظناً مني انها سلسلة من الاحداث ستسردها هنا اختك في الله حسبتها حكايات ما قبل النوم وانك ستحكي كل ليلة حكاية فاستحسنت ان تأخر الرد حتى تكحل نومها كل ليلة بقصة .. وربما شعور غريب دفعني لذلك .. فلم ارد اختراق خصوصياتك فقد اسميت موضوعك بـ ذكريات وبعيداً عن هذا وذاك لقد استمعت حد الثمالة بنصك .. كاتب متميز واسلوب رائع سلس بسيط قريب للنفس ويتضح من خلاله كم التواضع والنقاء الذي يملأ قلبك دمت متميزاً نقياً اختك .. نداء ملاحظة :نطمح في المزيد من تلك الذكريات هل لنا ببعضها :white: التوقيع:

19-11-2004, 21:44	#12
فوزي المطرفي فـعـل مــاضي!	شريان !! * \ / \ / * القلب / محمد علي العمري هل كنت تنتظر نهاية الحكايات .. أي وضع كل مافي الوورد دفعة واحدة ؟ أم نهاية حكاية " زكيّه " .؟! إن كانت الأولى , فـ سأكون حاضراً بحكاية ٍ أخرى في هذا الموضوع إن شاء الله .. لكن .. ما رأيكم ـ من باب التعاون ـ تشاركوني ؟ أمّا وإن كانت الثانية * \ / \ / * لا أخفيك .. رد الأخت نداء الأخير .. أوحى بالخطأ ياللي ماكنت أقصده في المقدمة .. بس احيان أنا لا فكّرت " أجيبها على سقفها " صديقك " العبقري " في مكة / فوزي ! 1حتر111111111111ما1111111111111111تي التوقيع: ما أشدَّ فِطام الكبير! مالك بن دينار : : الموقع الشخصيّ . اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 19-11-2004 عند الساعة » 22:01.

19-11-2004, 23:16	#13
محمد علي العمري شـــاعــر	رد : ذكريات ..!! صديقي في مكة / فوزي الحكاواتي حاولت أن تجد مخرج أعتماداً على ردودنا العفوية ( سامحك الله ) !! فجاءت نداء بالخبر اليقين الآن ياسيدي .. أكمل حكاية زكية والاّ فسأضع صورة جوازك على المتصفح .. حينها ستثبت الختوم أن هناك أكثر من ( بئر مسعود ) وأكثر من ( زكيّة ) وواحد ( موسى الداهية ) وصلحوووه !! مارأيك الآن يا عنقود الماء المتدلي من كرم الحكايات الجميلة ..! صديقك في الرياض / محمد التوقيع: أسهل الحزن دمعٍ لا رمشنا هما ............... وأصعب الحزن دمعٍ نرمش وما يطيح ليتني في الفراق ابكم واصم وعمى ................. وانتهي معك قبل مفارقك واستريح محمد علي العمري

19-11-2004, 23:58	#15
أوزان وأشجان	رد : ذكريات ..!! . .

عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1