من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
ياهيني كحل بين الارماش (الكاتـب : نمرالعتيبي - - الوقت: 15:36 - التاريخ: 21-06-2024)           »          هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة [الرَّجُلُ الذي بَكى مَرَّتيْنْ ...! ]
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-01-2008, 12:16   #1
صَبا المنذر
"..بُكاءُ الياسَمين.."
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ صَبا المنذر
 

[الرَّجُلُ الذي بَكى مَرَّتيْنْ ...! ]








الحُبّْ... تلك الحالة العجيبة
وحده الحبّ الذي يُبدل حال الإنسان
من أحسنٍ ..لـ حسنٍ..لـ أسوَأْْ








منذ الـ بدءِ... وَ أنا أمسكُ قلبي..
أزمُّ نحو العمقِ عيني
وَ أجمعُ الشجنَ المستعصي في طبعي..
وَ السبب زمني
أرفعـه بـ يدي..لـ يؤكده سمة ملامحي
وَ نحوَ محض ظنٍ هادئٍ أرفعني ..
نحو [ياااا الله قرّبني] ..أسكُنني
وَ أفتحُ نحوَ الفراغ الممتد خلفي وَ أمامي
انكسار صوتي
وَ اصبعي...
اصبعي الوحيد الذي نجح بـ الإنتصاب الآن أمامكم
يبــلع العبرة وَ يخبركم ...
أنني ..
لم أغني إلاّ لـ رجلٍ واحدٍ
وَ لم أبكي كلما تجمع الدمع في عيني
إلاّ من أجل رجل ٍ واحدٍ
وَ لم ألعن الإنتظار...تعبٌ وَ عذاب..
إلاّ كلما امتهنتهُ كـ تمثال
من أجل رجلٍ واحدٍ..
يعي جيداً أن كل من يتأمل سكوني
أو يترك أثراً على أيّ أنحاء جسدي
يزيد من صبري وَ يضاعف من تحمل انتظاري

وَ أنني... لم أعيد وَ أكرر الجملة المستهلكة
[فــداهُ العمر وَ الشبابا]
إلاّ كلما حملني على رأسهِ..
وَ جعلني أشاهد أجمل ما في الدُّنى..
من أعلى ذروته
فقط كيّ أبتهــجْ ..!

وَ لم أقتنع بـ عفة الـ قبلة
إلاّ من ذات رجل واحد..
أسكنها جبهة أنوثتي
فـ زادها عفــة..وَ عذريـة زادني...!

وَ لمْ أشعر بـ الحياةِ التي تضجّ بـ الصورِ..
تلك التي عُلقت كـ قلادة حول عنقي
إلاّ بعدما عشت المُرّ قبــل الحُلوَ
مع ذات الرجل الواحدْ

وَ لم أضرب مراراً وَ تكراراً بـ كفيَ الصغير
صدري
وَ أنا أقول
[أنـا ..أنااااا..التي هوتكَ
حتى بكت السماء وَ الطيبة
وَ القباب وَ المآذن المحبوسة بـ الياسمين]

إلاّ ...كيّْ يستطيع النوم ذات الرجل الواحد

وَ لم أ ُقطـّع بـ النداء أضلعي..لااا لـ شيءٍ...
فقطْ..
لـ أنني أبحث عن قلبي وَ لا أجدهُ عندي أو معي...
إلاّ كلما شعرت
بـ غيابِ هدير همس الرجل الواحد

وَ لم أنفخ لـ البعيدِ ..أثري..لااا لـ شيءٍ..
فقطْ..
لـ أن الذي أدخلني في ظله بعد لم يقتلني..
وَ أخااااف أن يهملني الرجل الواحد

وَ لم أنهرُ كلّ الأبواب المفتوحة أمامي ..
صداً وَ ظهراً مفروداً..
إلاّ من أجل رجل واحد...
لم يعدني حتى اللحظة بـ شيئ..!
وَ هـاهو وجهي يُلقي السلام
على ملائكة كتفي الأيمن وَ الأيسر..
لـ يكون التأكيد قولاً وَ فعلاً ...
أنهُ لم يعدني حتى اللحظة بـ شيئْ..
لكنـهُ أتخمني بـ جملةِ تضحياته
وَ سكاته وَ ابتسامة جوهره
حين اشتداد صراخي عليه..
و حين كان ردي عليه باب يغلق في وجهه..
أو حتى...
حين رسم ذراعيّ في الهواء الغضب اللا مسيطر
جانب رجولتهْ..

وَ لم أشعر بـ معنى اللهفة وَ الحرقة
وَ الوجد وَ الهيام
وَ الحاجة الماسة لـ الهواءِ ..
لـ الماءِ..لـ جرعٍ مكثفة من الأكسجين..
إلاّ كلما طلبتهْ..نــاديتهْ.. أنشدتهْ..
بـ الدمِ بكيتهُ..
وَ كلّ جسده مسكتهْ..
لـ يتخلل من بين أصابعي كـ الماء ِ الشفاف..!

وَ لم أُعجب بـ اسم [همسْ] وَ حفظتُ الإسمْ...
في مذكراتي وَ مجلداتي وَ في مدونة جهاز هاتفي..
فقطْ ....لـ يكون اسم طفلتي ..
التي ربما [منــهُ] للحياة ِ لـنْ تأتِ
إلاّ كلما اشتدّ اشتهائي الهمس في أ ُذنيهْ
أو لما ورااااءِ عينيهْ..
أو حتى بـ رسمه قصصاً وَ حكايا
حافة حدود خطوط يديهْ..
فـ هي الطريقة الوحيده التي أنجحُ بها
في فضح اعترافاتي

وَ لم أحزن إن أو كلما
تلاشى النظر في عينيّ..
وَ لم أحزن كلما تساقط من قلبي حسنُ نبضهِ..
وَ لم أشعر بـ الشؤمِ
كلما تطبّق صدري على صدري..
أو خيالي قتل خيالي
وَ لم أعري أي أهتمام لـ تقطع قدميّ
من أول جرح بـاغتني
وَ أنا أجمع الـ ورد لـ الورد
إلاّ أنني أرتعش من شدةِ الخوفْ...
وَ ألـوذ بـ الخوف نحوَ الخوفْ..
إن أذاب الزمان الرجل الوحيد في عيني..
أو أذابني العذاب في روحهِ
حتى وَ إن كان التفسير الأنسب لـ خزعبلاتي..
أنها أضغاث أحلام

وَ لمْ أقفز من ذروة نومي..
أتلعثم وَ أنا أنفخ بالتعوذات شطري الأيسر..
أحمل وسادتي وسط وجهي..
وَ بـ خشوعٍ يتبعه رجاء..
وَ دعاء لا بدّ أن يُستجاب...للهِ أبــكي..
إلاّ كلما دون استئذان
طرق أبواب موتي الأصغر
وَ جلس بـ جانبي
طمأنني.. بـ رفقهِ احتواني..
وَ بعد صمتهِ الطوييييل حدّثني..
وَ فجأة...كـ السحر المخيف...يختفي عني

وَ لم أتمنى أن يرتدّ إليّ بصري ..لاااا لـ شيءْ
فقطْ ..
لـ أنني بـ المختصر البسيط جداً ...
مللتُ وَ أنا أمشي جانب الجدران..
أتحسس مدخل عالمه...
أفتح بـ عكازي الباب..
وَ قلبي لـ مقرّ جلوسه يدلّــني..
أفرد كفاي حواساً لااااا تعدّ ولا تنتهي...
أتحسس وجههُ وَ أبتســمْ
ألمسُ كلّ ورودهُ وَ أبتســمْ
أ ُرقيه بـ روحي من روحي ...وَ أبتســمْ
أشعرُ أنهُ يراقب تصرفي وَ يبتســم
إلاّ أنّــهُ ..
يضمّ ذراعيّ نحوي..يحميهما من غدر الزمان بـ ذراعيهِ
يُلزقُ ظهري بـ صدرهِ ...
وَ يبــكي

وَ لم أتأفف حول مجمعٍ من الناس
كنتُ لا أراهم سوى دمى وَ أصنام
إلاّ كلما تذكرت كيف لامست ساقاي الأرض
وَ أنا أفرد عليها كـ البساط جسدي
الذي أشقاهُ عناد الظروف..
ظهيرة ثلاثاء حااارْ
جمعني بـ رجلٍ ...مــا رآني
كان يجري نحو ملجأ يحوي هــاتفٍ
يحمل صندوقاً أبيضاً
من بلادِ المهجر...قــادمْ
مـا وجدَ بهِ سوى جهاز هاتف محمــول
شعار من شاشته يُضاء وَ يقووووول
[ اذكـرني دوماً ]

يخرجُ من نفسهِ وَ هو يعدني إن عثر عليّ
أن يبتسم ... صدقيني سـ أبتسمْ
يبحث عن مكانٍ به عاندتني الـ ظروف
يسمع صوتي من شاشة المحمول التي لا زالت تُضاء
يصمتْ...
فـ يبــكي
أموووتُ وَ أحيااااااا....
يتبدد سلوكه..سلوك الصبر وَ يثـــورْ





صَبا المنذر
كانون الثاني 2008



التوقيع:

.

.



.

.
صَبا المنذر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-01-2008, 12:01   #2
فِـكْـرَة،،
عضو متميّز
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فِـكْـرَة،،
 

رد : [الرَّجُلُ الذي بَكى مَرَّتيْنْ ...! ]

و أنَا الـتِي قرأتكِ مرّتينِ في كلِّ مكانٍ
(تكونينَ) فِيْـهْ
في محاولةٍ جادّةٍ لـ التنّفسْ .. ،!
كَان النّصُّ لـ يكونَ أكثرَ جمالاً .. لَو أنَّكِ أيقظتِ الـ لَمْ لـ تُكملَ (عملها الجازِمْ)


ودِّي يا أنيقـــة

فِـكْـرَة،، غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 01-02-2008, 15:21   #3
ذيبان
المشرف العام
 

رد : [الرَّجُلُ الذي بَكى مَرَّتيْنْ ...! ]

رائعه ياصبا
ليتك تكملين روائعك بدوام التواصل مع مواسم
تحيتي

التوقيع:
ذيبان متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-02-2008, 21:15   #4
عَـروب التميمي
كاتبه
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عَـروب التميمي
 

رد : [الرَّجُلُ الذي بَكى مَرَّتيْنْ ...! ]


يا صَـبا ياصديقة
أخبرتكِ في الحب أن لم نجد العذر فلـ نخلقه لهم
هكذا يكون الحب , وهكذا تكون المودة والرحمة
كل المُنى لـ قلبكِ بالسعادة والإطمئنان



التوقيع:
. . . نبض حلم ‘‘
عَـروب التميمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008, 15:45   #5
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : [الرَّجُلُ الذي بَكى مَرَّتيْنْ ...! ]

رغم الغياب المتكرر
الاّ إن مواسم تحتضن المبدعين
فأهلا بك ياصبا
نص رائع كعادتك
تحياتي ياغاليه


نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع