27-01-2006, 02:01 | #1 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
خَيِبةْ . .
الإهداء: إلى كلِ الذينَ شَرِبوا نخبَ موتي معي . . و تركوني في السَكرةِ أكسرُ الكؤوسَ وحدي . . ! إلى الكَمانِ الذي أُحبُّ حينَ يُمزقُ نفسهُ . . يأكلُ نفسه كالنارِ ، كالحُلمِ ، كأنا و أنتِ ! إلى تاريخٍ ما أنتظرهُ كلَ عامٍ بألمِ عُمر . . و لا يأتي ! على حِدِ المسافةِ بيننا لهفةٌ . . تَجرحُ يَدُها و تبكيكِ بـ " لمْ أعد قادرةً على الوقوف " ذابت قامتي ! تَكَتبُ على قميصِ أمنياتها : " كوني الوصولَ ! إذا كُنتُ مغترباً في صدركِ وسَفري . . مغتربا في وطني تتناولُ أقدامي الأرصفة مغترباً كالبصر . . كوني الدُنيا إذا وَقَفَ موتٌ على عُنقي ! و سَرقَ اسمُكِ يدي . . و جَفَّ العُمر الراكضُ دوني كوني أنتِ إذا بَدَت أحزاني بلا نهاية . . و أوشكت أضلعي أنْ تنكسرْ " تُعلقهُ و تنامُ عاريةً مِنْ الدفء زائرتي . . " في كلِ سنةٍ مُرة " " يا هِيَّ " لا تَهدأ يا قلبي الذي يتعثرُ بي و يُعّثرُني . . ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء ! يرتطمُ بي . . يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . ! و أنْ العِطرَ أُنثى طَاشت مُنذ زِمنْ . . ! وأنْي خريفٌ تَساقطَ مُنذُ زَمنْ . . ! وجعي هَذَاْ يُصادرُ قامتي يُمدّدنُي في منتصفِ المسافةِ بَينْ الجرحِ و يَدُكِ يتركُني للموتِ ينالني مِنْ كلِ " أنتِ " ممكنة . . يُمصُ دميَ عَنْ آخرهِ و يتركُكِ في عروقي وحيدة . . تضرِبينَ بي عرضَ الشريان ! . . / / . . / / . . في رحيلكِ تمرّ بي أعوامٌ بلا أعياد ميلاد . . و طيورٌ بلا أجنحة غيومٌ على رأسي تَتَكسرُ . . و أشجارٌ تموتُ ممّدة غيابكِ هذا كَسَرَ الريحَ شَنقَ الحبلَ و نجّى الشَقيْ . . قَطَعَ السكيِنَ و أبقى أحزاني مُبللة . . ! . . / / . . / / . . أُحِبُكِ كَسَرَت أضلعي . . و رَمتَ عَليَّ إنحناءة شَقّت فمي و راحت الوعود لأجلِ جَرحُكِ تكنسُ الدماء . . / / . . / / . . يجيء الشتاءُ دونكِ عاصفاً كعينيكِ . . شرسا كـ خيبةٍ . . يرشقنُي بالثلجِ و البَرَد يُغرقُني ، يَدفعني ، يُمزّقُ معاطفي وَ يَنثُرُ أوراقي للشوارعِ الضيقة لِتتسلى بمراقصتها يَصرخُ فيَّ أنْ لا وَطنَ لي و " بَعدُ " يَهلكُ على ظهري . . ! . . / / . . / / . . في مدينتي . . تَجلسُ الأحزانُ على الطرقاتِ مُمّددةُ الأرجل . . لا أخُطئ مِنها رِجلاً و تَعدُ بِسخريةٍ كَم نصلاً سَقطَ مِنْ رأسي . . إذ سَقَطت كُل شيءٍ يرقصُ على فَجيعةٍ في مدينةٍ صارتَ تَهذي بعدَكِ الاسماءُ التى تُلقى بلا إكتراثٍ و تصيب خاصرتي الحجارة التى تتقافزُ لسدِ طريقي عَبثي بإختراعِ وطنٍ لا يَعنيكِ و سَفرٍ لا يدُركُ التيه . . و " أنا " الذي باتَ يؤلمني بقاءهُ معي و نسيانهُ الدائمُ لرأسهِ بينَ قدميهِ . . / / . . / / . . هُنا تَتورمُكِ الذاكرة التى خلعتِ أبوابها و تُصبحينَ السَكرة . . هُنا تُخبئُ اللهفةُ وجهي في نظرات المّارة التى تَعبرهُ كموتٍ مُباغت تَدفنهُ . . و تَلِدُ الشَوقَ يتيماً ! ما عاد العِطْرُ يَغمرُكِ . . و لمْ أعَد أقَطرُ مِنْ اصابعكِ كَغضبِ أعوامٍ غَسَلها حُزنٌ قارس تَوقفتُ عَنْ النَفاذِ عَبرَ جِلدُكِ كالتعاويذ . . شَقت بالوصولِ حِيّلي ! و بات أوهنُ مِنْ البَقاءِ هذا الوقوفَ بينَ الموتِ حقاُ " أنا " و ما سواهُ " أنتِ " ! ما تَبقى مِنْ رداءِ اللهفةْ : " اصنعي مِنْ أيامي عقداً إذ بدأتُكِ بنجمةٍ وَ ودعتُكِ بشَفق . . و كوني أرقاً ! إذا صار الحُلمُ مُستحيلاً " |
27-01-2006, 02:14 | #2 |
الطــربة
|
. زائرتي . . " في كلِ سنةٍ مُرة " " يا هِيَّ " لا تَهدأ يا قلبي الذي يتعثرُ بي و يُعّثرُني . . ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء ! يرتطمُ بي . . يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . ! و أنْ العِطرَ أُنثى طَاشت مُنذ زِمنْ . . ! وأنْي خريفٌ تَساقطَ مُنذُ زَمنْ . . ! وجعٌ كهذا يُصادرُ قامتي يُمدّدنُي في منتصفِ المسافةِ بَينْ الجرحِ و يَدُكِ يتركُني للموتِ ينالني مِنْ كلِ " أنتِ " ممكنة . . يُمصُ دميَ عَنْ آخرهِ و يتركُكِ في عروقي وحيدة . . تضرِبينَ بي عرضَ الشريان ! وليد حامد مرحباً بك نص ... يبشر بأنضمام لنا كاتب رائع أعجااااااااااااااااااابي |
27-01-2006, 02:41 | #3 |
ينتظر التفعيل
|
رد : خَيِبةْ . .
وليــــد حرفكـ أسرني في أول مشاركةٍ لي ولكـ... أتمنى أن يطيب لكـ ولي المقام... عذراً لتطفلي هنا... متابعتي لجديدكــ تحتم علي الترقب واللهفة لسمو ماتكتب... اجلالي لشخصكـ الكريم.. |
27-01-2006, 02:51 | #4 |
شـــاعرة
|
رد : خَيِبةْ . .
ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء ! يرتطمُ بي . . يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . ! و أنْ العِطرَ أُنثى طَاشت مُنذ زِمنْ . . ! وأنْي خريفٌ تَساقطَ مُنذُ زَمنْ . . ! يكاد حبر القلم أن يجف قبل ان يذرف قطره حرف في هذا المتصفح فكيف نهدي بعض من أمل والحزن يكتسي الكلمات يا ضآلة أحرفي حين تحاول أن تجاري هذا الكم من المعاني الورارفة وليد حامد لا تتخيل مدى سعادتنا بحضورك شكراً بحجم قلبك وكل نص وأنت متميز خالص الود |
27-01-2006, 07:17 | #5 |
النجدية
|
رد : خَيِبةْ . .
إلى كلِ الذينَ شَرِبوا نخبَ موتي معي . . و تركوني في السَكرةِ أكسرُ الكؤوسَ وحدي . . ! إلى تاريخٍ ما أنتظرهُ كلَ عامٍ بألمِ عُمر . . و لا يأتي ! ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء ! يرتطمُ بي . . يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . ! في رحيلكِ تمرّ بي أعوامٌ بلا أعياد ميلاد . . و طيورٌ بلا أجنحة كوني أرقاً ! إذا صار الحُلمُ مُستحيلاً " 0 0 0 ذاكرة تحتفظ بـ رائحة حقول القلب .. لـ يبقى _ وليد _ يستنشق العبق المسكون في جداول الذاكرة .. يطوقه الحنين من كل أتجاه .. لــ يظل يبحث عن أنفاسها بين أوراقه .. دام نبضك .. قلم رائع جداً ويستحق الإحتفاء .. !! إعجابي ومتابعتي .. |
27-01-2006, 21:18 | #6 |
|
روعة !!
. إلى تاريخٍ ما أنتظرهُ كلَ عامٍ بألمِ عُمر . . و لا يأتي ! ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء ! يرتطمُ بي . . يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . ! و أنْ العِطرَ أُنثى طَاشت مُنذ زِمنْ . . ! وأنْي خريفٌ تَساقطَ مُنذُ زَمنْ . . ! يا قلبي الذي يتعثرُ بي و يُعّثرُني . . كوني الدُنيا إذا وَقَفَ موتٌ على عُنقي ! أُحِبُكِ كَسَرَت أضلعي . . ما عاد العِطْرُ يَغمرُكِ . . و لمْ أعَد أقَطرُ مِنْ اصابعكِ كَغضبِ أعوامٍ غَسَلها حُزنٌ قارس لي عودة .. . |
27-01-2006, 22:06 | #7 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : خَيِبةْ . .
كنتُ مع هذا الألق يوما ياوليد .. حين ظلّت (الأماكن ) تحمل عطر الكلام الأنيق ... تعرف ياوليد أنك لستَ وحدَك الأثير لديّ .. بل يشاطرك هذا نصوصك الشهيّة ..حين أقرأك دائما حميما كآخر الليل .. وأنيقا كشمعةٍ احترفتْ التضحية ..! أخاف .. أن أبالغ بمودتك ياصديقي حين أصف هذه الـ ( خيبة ) ...! حسبي أن أقول ما أجمل خيباتنا حينما يكتبها الأعذب فينا ...! مودتي وتقديري أيها النبيل.. |
27-01-2006, 22:34 | #8 |
خيال وزوايا معبد
|
رد : خَيِبةْ . .
في مدينتي تجلس الاحزان على الطرقات ممددة الأرجل قرأتك بصدق هنا .. كان نصك قريبآ من ذاكرتي ظل يختال ويضرب الارض بعصا من نور ومن سلسبيل |
28-01-2006, 07:41 | #9 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
رد : خَيِبةْ . .
نُجودْ أيَتها الَطَرْوّبة . . سَعيْدٌ أنَا بَيّنَكمْ . . كَلحنٍ وَجَدَ مَنْ يَطَربُ لَهُ وَ سَنبلةٌ عَرَفَتْ كَيَفْ تَهْْبُ لَمْنَ يُحْبها خَصْرها وَ الرَقَصُ الكَثِيّر دُمْتِ |
28-01-2006, 07:47 | #10 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
رد : خَيِبةْ . .
خَالد القَحطاني نُزولي . . فِيْ عُيْونْكُم لَيْلّتينَ دافئتينِ - كَهاتَيْن يَرتُقْ مِنْ الروحِ الشَيء الكَثِيّر شُكّراً لِقُلوبْكم وَ دُمْتَ |
28-01-2006, 07:54 | #11 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
رد : خَيِبةْ . .
نُورة العَجمي أنْتِ . ! لَستِ تَعْرفِينَ . . كَيْفَ أنْ هَذاْ الحُضورَ بَيْنَكم أحْسَنَ كَثِيّراً إليَّ نُورة شُكّراً لِكُلِّ مَا أنْتِ عَليّه وَ دُمْتِ |
28-01-2006, 07:58 | #12 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
رد : خَيِبةْ . .
نَجْديّة الذَاْكِرة . . الذَاْكِرة . . بَيّتي القَدْيّمْ وَ حقٌولٌٌ القَلّبِ بُيّوتكُم . . شُكّراً لهِكَذا احتِفاء وَ دُمْتِ |
28-01-2006, 08:00 | #13 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
رد : خَيِبةْ . .
الجَازي بٍِكُلِّ الوُدِ أنْتِ . . وَ أنَا بِكُلِّ انِتظار دُمْتِ إلى حِينِ عَوّدْة |
28-01-2006, 08:13 | #14 |
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
|
رد : خَيِبةْ . .
الوَافِي الكَثِيّرُ إبْراهيّم يَا صَديقُ القُلوبُ الطَيّبة و الحُروف الأنيّقة هُطوَلكَ فِيْ أيّ " مَكاْنٍ " يَحمُلَ حَرفِي ، الذَي يَسكَبُ فِيْ داْخلّي قَبْل أيّ وَرقةِ ، يَعَلمّني أنْ شُربْي مِنّي يَرويّني ـ كَمّا يَجبْ وَ أنْ شُرْبّي مِنْكَ / حُروَفَكَ نِعِمّةُ أشَكُرُ ـ الله ـ عَليّها يَاصَديّقي الأعذَبُ فِيّنا أبقَ هُنْا زَماناً يُحبُ حُروَفكَ وَ دُمْتَ |
29-01-2006, 00:41 | #15 |
|
رد : خَيِبةْ . .
. إلى تاريخٍ ما أنتظرهُ كلَ عامٍ بألمِ عُمر . . و لا يأتي ! ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء ! يرتطمُ بي . . يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . ! و أنْ العِطرَ أُنثى طَاشت مُنذ زِمنْ . . ! وأنْي خريفٌ تَساقطَ مُنذُ زَمنْ . . ! يا قلبي الذي يتعثرُ بي و يُعّثرُني . . كوني الدُنيا إذا وَقَفَ موتٌ على عُنقي ! أُحِبُكِ كَسَرَت أضلعي . . ما عاد العِطْرُ يَغمرُكِ . . و لمْ أعَد أقَطرُ مِنْ اصابعكِ كَغضبِ أعوامٍ غَسَلها حُزنٌ قارس وليد حامد.. محلقاً في سماوات الحرف .. أنهمرت كلماته حزناً كـ المطر .. وهبطت كــ رقة الفراشات .. تنظر للحزن بـطرف عين ..وتحدث نفسها " ها قد أصبحت رهينتك " وجعي هَذَاْ يُصادرُ قامتي يُمدّدنُي في منتصفِ المسافةِ بَينْ الجرحِ و يَدُكِ يتركُني للموتِ ينالني مِنْ كلِ " أنتِ " ممكنة . . يُمصُ دميَ عَنْ آخرهِ و يتركُكِ في عروقي وحيدة . . تضرِبينَ بي عرضَ الشريان ! ماأجملك .. إعجابي الشديد .. . |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|