22-01-2005, 21:46 | #1 |
الهــاجـس
|
عصا الراعي
تاللهِ لا أعرف ما الذي فكر به الراعي و أدركته قطعان الغنم فلا الأول فكر و لا الثاني تدبر أحدهم حمل العصا و الآخر مشى لا شك بأن أدبنا العربي المعاصر لا يحمل موقفاً إنسانياً فهو مجرد من النزعة الطبيعية و متخم بالتصورات الوضيعة حتى قصائد الحُب أصبحت أشياء للتسلية و هذا لا يهم فالحُب أصلاً مسألة عادة سيئة في زمنٍ رديء هذا ما فعلته مسبقاً عندما أحتفي بالسجائر و شرب القهوة و التفكير بامرأة فاتنة في جنح الليل .. لن أبالغ لو قلت بأن الأدب الذي لا يقدم فكراً يحق عليه القصاص و بأن المؤلفات المعاصرة تعتبر ضرباً من المراهقة المتأخرة فليس لنا موقف ضد و مع ! أين روح الأدب الإسلامي في رواياتنا كفكر ؟!أين الشخصية و صناعتها؟ أين الكيان الذي يحمل هويتنا ؟بل أين جاهليتنا الأولى؟! كان للأدب الغربي البرجوازي مسحة وجودية متشائمة عمل على تطويرها ثلة من الأدباء لصبغها بصبغة تفاؤلية كما كان للأدب الإشتراكي دعاة و طنيون يطرحون الأفكار الكادحة بعمق حتى كادوا أن يجمعوا بين الأدبين و رغم هذا و ذاك لم نتخذ موقف ضد شيء و لا لأجل شيء فمن نحن بحق الله؟! إلامَ يرمز لغونا اليوم؟! إلى أين تقودنا السطية في ترجمة الأفكار ؟! آن لنا أن نطرح قضايانا و نعبّر عن شكوانا و أن نترجم ثقافتنا بقوة العلم و الفكر و المنطق حتى نغادر حضيرة التأريخ و أن نقود عالمنا المستضعف الباهت لصرحٍ جديد أسمه " الفكر العربي المعاصر " إنه لمن العار أن يحجم الأدب من قضية فكرية شاهقة و يقزم إلى نوع من قتل الوقت و هذا ما لم أخلق من أجله... |
23-01-2005, 03:09 | #2 |
شـــاعرة
|
رد : عصا الراعي
صباح الورد أخينا العزيز وكاتبنا الرائع فهد العيسى كل عام وانت بخير لي عوده للموضوع كل الود |
23-01-2005, 05:19 | #3 |
|
رد : عصا الراعي
فهد العيسى كاتب يعجبني فكراً وأسلوباً رأيي في موضوعك أن المشكله في النظرة التي ترى في العالم الأوربي فقط مقرًّا مميزًا للأدب العالمي والإبداعات العربية لم تعبر عن خصوصية لها بل هي تأثر واضح بإبداعات أوربية وهذا سبب مشكلتنا وفي نظرة الغرب لنا و هذا خبر ( شر البلية مايُضحك ) قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بالحريات الصحافية في العالم في تصنيفها العالمي الثالث للحريات الصحافية في العالم أن صحافتنا المحلية من ضمن العشر الأوائل ولكن من الخلف يعني المرتبة 159 من بين 167 دولة في مجال الحريات الصحافية هل نبارك ام نعزي انفسنا يافهد مارأيك تقبل تحياتي |
23-01-2005, 06:03 | #4 |
|
رد : عصا الراعي
الهاجس .. / فهد العيسى .. رد لــ الترحيب وتسجيل الحضور .. كل عام وأنت بخير .. لا شك موضوع مهم ... لي عوده لــ لمشاركه بأذن الله .. أطيب تحية .. |
23-01-2005, 19:01 | #5 |
الهــاجـس
|
رد : عصا الراعي
الأختُ العزيزة نوَّاره كل عام و أنتِ بخير ...... |
23-01-2005, 19:19 | #6 |
النجدية
|
رد : عصا الراعي
هاجس الأدب / فهد العيسى .. أدبنا العربي المعاصر .. قضيه .. وهاجس كل مهتم .. وغيور يعي بــ ضرورة وضع حل للتسيّب الأدبي العربي الأسلامي .. خاصة .. تركت لنا الجاهلية العربيه .. ثرورة ضخمه من الأدب شعراً وخُطباً وحِكماً وأمثالاً لاتزال بحاجة إلى مراجعتها والأستفاده منها .. وجاء الأسلام ليفجر تلك المواهب .. إلى آفاق انسانيه عليا .. تجد واقعنا الأدبي إما جاهلي الطابع .. لايتصل بالمعاني اللآلهية من قريب أو من بعيد .. أو اسلامي بحت يحمل خصائص أنوار القرآن الكريم والسنه النبويه .. أو ترجمات لأعمال أدباء الغرب .. وبرغم أثر أدبنا الأندلسي في بعض آداب الغرب ..الاّ أن بعضها لاتتناقض مع معاييرنا الذوقيه والفكريه .. بل تزيد من اثراء ثقافتنا .. وتزيدها خصوبه ومساحه .. وقد وعى بعض المترجمين على حقيقة وجوب تسليط الضوء على فلسفة الأغريق .. دون الأستعانه بأدبهم .. وذلك لأن الفلسفه عمل عقلي محض .. أما الأدب عباره عن خلاصة تصورات وتوجهات عقائد الشعوب وعاداتها وأساطيرها .. مشحون بالمواريث الوثنيه المنافيه للتصور الديني والأسلامي بشكل خاص .. ولذا تم رفضه وعدم الأستعانة به .. أشار الأخ راكان العنزي إلى أن الإبداعات العربية لم تعبر عن خصوصية لها بل هي تأثر واضح بإبداعات أوربية .. واؤيده إلى حد ما .. ولكن لا ننكر وجوده فطاحله في الأدب العربي ومؤرخين .. ومخترعين .. وكتّاب وأدباء .. وشعراء .. لايستهان بقيمتهم الأدبيه والعلميه .. ولكن العيب في رأيي أنهم لــ حقبه سابقه كان جل تركيزهم على ترجمة الكتب الأجنبيه إلى العربيه ولم يهتموا كثيراً بترجمة كتبهم إلى اللغات الأجنبيه .. مما جعلنا نتابع الإبداعات العالمية .. بينما لم يكن العالم يتابع إبداعاتنا .. وذلك للتقصير في هذا الجانب .. والدليل على ذلك أن الأديب نجيب محفوظ لا أعتقد أن العالم الغربي كان سيلتفت له يوماً لولا أنه قام بترجمة عدد من رواياته إلى عدد من اللغات ليفوز بجائزة نوبل ... السلبية هي ما يريده الغرب في الإبداعات العربية إنهم يريدون تركيز الضوء فقط على مشاكل التخلف والفقر ولا يعنيهم الفن بقدر ما تعنيهم الصور السيئه لحال العرب .. فــ هنالك تآمر على حضارتنا وثقافتنا العربية كان قائمًا قبل نوبل محفوظ .. ولا يزال من يعدّ العده لها و يكيل الأتهامات ضدها مهما وصلنا إلى قمة تطورنا ورقينا الأبداعي في كل المجالات .. أغلب جمهور القراء الآن يستقي معلوماته .. وأفكاره من محتويات الصحف أو اعلام الغرب .. ولا يعي البعض أنهم قد يكون ضحيه للتضليل الموجّه .. خاصة أثر اليهوديه العالميه التي نشبّهها كالأخطبوط .. في السيطره وتكوين الأتجاهات العامه .. في السياسه والأدب وفي كل مجال .. لذا أن لم ننتصر لأنفسنا .. لن نجد أحداً يأخذ بيدنا .. قضية شائكة .. فنحن بالفعل في أمس الحاجه لتصحيح الكثير من أوضاعنا ومكانتنا الثقافيه والأدبيه وفي كثير من المجالات لأرتباط كل منهما بالأخرى .. شكراً .. فهد .. وكل عام وأنت بخير .. تحياتي وتقديري . اخر تعديل كان بواسطة » نوف الثنيان في يوم » 24-01-2005 عند الساعة » 01:04. |
23-01-2005, 20:09 | #7 | ||
الهــاجـس
|
رد : عصا الراعي
أخي الكريم راكان العنزي السلام عليكم قد تفاجأت و لم أفاجأ بترتيب المنظمة ! إقتباس:
بين العالمين العربي و الغربي لا سيما و التركيبة النفسية العربية المعقدة فالقيمة الكلية للنص الأدبي تعتمد على سياق متكامل أصلي و "أصيل"فالإنسان العربي نشأ على قيم معينة مثل إجارة المستجير و إغاثة الملهوف حتى لو كان من الصعاليك كما يمتاز العربي بالصلف و العنجهية و الكرم و عزة النفس و ظلمها بالإثم و التقليل من شأن المرأة رغم عبوديته لها و الذود عن عشيرته و أهله بروحه و دمه و أن لا يحكمه حاكم فطبيعة صحراء العرب و ما يمتد منها قد جعلتهم أحراراً كالصقور و القارىء للتاريخ الإسلامي في فجر الإسلام سيجد في أخلاق العرب الكثير من العجب .فعندما مرض أبو طالب عم المصطفى صلى الله عليه و سلم اجتمعوا أشراف قريش من الكفّار في بيت أبي طالب الذي كان يحمي ابن أخيه و طلبوا منه أن يتنازل عن حقه في الوصاية عن أخيه بعد موته و هذا لكي لا تعيب عليهم العرب ما سيفعلونه بالنبي صلوات الله عليه.و هذه المتضادات جديرة بأن توظف لخدمة الشخصية العربية في بروز مواطن قوتها و ضعفها و أن يقوم الصراع بين تلك المرادفات فالمَلِك الإمبراطور الغربي لا بد و أن يكون شاذاً عنيناً (هكذا علمنا التاريخ) و الملك العربي لا بد و أن يكون جائراً باطشاً كريماً مولع بالنساء و سرقة وطنه (هكذا علمنا التاريخ) أمّا المرأة العربية فجمالها مستودع في عفافها و ما تحجبه عن أعين الناس من مفاتن و ما تملكه من تَديّن و الغربية تستودع الجمال في إثارتها الجنسية و في إلحادها و ثقافتها المادية !!!و هكذا تختلفن النسوة و للأدب رسالة و قضية سامية نناضل من أجلها فما هي قضيتنا ؟قد أجيب بأن قضيتنا ثقافية قبل أن تكون سلوكية و لو اتفقنا على أهمية الأدب في دفع عجلة الحضارة لألهم المبدع أجيال من النشء و حضهم على سحب عجلة المبادىء الوطنية و الإنسانية للأمام و الذي يحدث الآن هو تقويض للعقول و نخر للإبداع بدافع نظرة الشفقة على العمل الأدبي و مصير هذا العمل في أسافل التاريخ .. أخي الكريم نحنُ قوماً لا زلنا مولعون بالتعقيدات " التركية "المريضة حتى الأندية السعودية الثقافية تشترط على كل منتسب جديد أن يكفلاه أثنان من أعضاء النادي و كأنه يشتري سيارة بالتقسيط!!! في وسط هذا ((الغباء)) سيكون الأدب نقمة على صاحبه فمن القَيِّم على مخيلتك؟!! أهو الكفيل ؟ و هل هي شهادة عدول و مكاتبة من حضره الموت ؟!!!! إقتباس:
تأكد بأني أبادلك الإعجاب شكراً لك و تقبل سلامي و أعذرني على الإطالة |
||
23-01-2005, 20:11 | #8 |
الهــاجـس
|
رد : عصا الراعي
جازينا هبِّ كنسمة فوق أريج الزهور و دمتِ أختاً كريمة |
23-01-2005, 20:34 | #9 |
الهــاجـس
|
رد : عصا الراعي
الأخت التي تتضوع وعياً و ثقافة و أدباً "نجديه" أثر بي مقالك جداً و أحسبه أقرب لواقعنا المرير مما حاولت أن أصيغه سلفاً و اتفق معكِ كثيراً كما أحب أن أداخلك في بعض النقاط التي وردت في مقالك"مداخلتك" : أرّث لنا الأولون إرثاً عظيماً على مدى أكثر من ألف و ستمائة سنة و نزل القرآن بلغة عرب قريش حيث الفصاحة و البيان و أهل هاتان الصنعتين هما الأقدر على تأويل ما جاء في الفرقان من( إحكام ) فنتفق أيما اتفاق على حضارتنا الثقافية بداية من الأدب الجاهلي مروراً بكل الدول الخلافية و الأندلس و لكننا في هذا العصر لا نقدم شكلاً موحداً لتلكم الثقافة و هو المآل الطبيعي الذي يميّز عصرنا عن غيره و الشكل الموحد الحديث لا بد و أن يكون حصيلة إنعكاس تاريخ الأدب على وعينا و من خلاله نعكس تأثير ه على حضارتنا و شخصياتنا أما العصرين العباسي و الأموي فهما متشابهان حد التطابق .و يختلف الأدب الفاطمي من حيث المساحة كما يضهر في خمريات أبو النواس و منذ المتنبي حتى اليوم لم تقم تظاهرة أدبية حقيقية لتصنيف مكانتنا ............. سأعود طاب لنا الحديث معكم و كل عام و أنتِ بكل خير |
24-01-2005, 02:43 | #10 | |
|
رد : عصا الراعي
عدنا للهاجس .. / للموضوع .. الذي يؤرق الكاتب فهد العيسى أخي العزيز .. مازال الزحف الصليبي يحاصرنا عسكرياً وفكرياً في كل مكان تطأ اقدامهم عليه .. ولا زالوا يغالبون هذه الأمه ..لتفكيك البنيه الروحية للمجتمع الأسلامي ككل .. وذلك لأثبات عملية القهر الذي يمارس في حقنا .. بتجريدنا من مقومات شخصيتنا .. و تشكيكنا وتشكيك العالم بجهلنا ومقوماتنا .. وما زلنا نشعر بعقدة التخلف الفكري ..وفقدان عملية القياده لأمور كثيره .. بسبب ذلك التشكيك .. الاّ من رحم ربي !! وهم من أستطاعوا أن يهدموا هذا الوهم .. بــ كتاباتهم و أنجازاتهم وأنتاجهم .. والتي تفيد ويستفيد منها عدد كبير من الناس .. وحين تتفق اهداف مصالح الصهيونيه ومصالح الصليبين .. وهتاف المغفلين من دعاة تنفيذ المخططات الأساسيه لهم .. قطعاً سيتم تخريج جيل جديد متردد في الحفاظ على أرثه .. ومن ثمَ يعقبها معارك فكريه وأدبيه حامية تتخذ مذاهب عده .. همها تقليد اعدائنا بكل ماورثوه عن وثنيات اليونان والرومان من ألوان الأخلاق والحياة .. وأستسلام لمغريات الفساد التي تحيط بهم من كل صوب .. وبذلك تنتشر سحابه من دخان مضلله تهيء أذهان المسلمين وتبشّرهم لــ قبول نكبات أخرى قادمه .. ونحن من جراء أحباطنا .. نقف مكتوفي الأيدي .. بدون تحريك ساكن !! إقتباس:
شكراً أخي العزيز فهد على حضورك .. سعدنا جداً بتواجدك بيننا في مواسم من جديد .. أطيب تحية .. |
|
25-01-2005, 16:41 | #11 |
شـــاعرة
|
رد : عصا الراعي
مشكلة العرب أتفقا على أن لايتقفا الكل يريد و يطمح بتطبيق نظرية الرأي والرأي الآخر الطبقة المثقفة تعتبر أنها النخبة في مجتمعاتنا وتكمن القضيه في عدم توحد مثقفين العرب والأسلام تشتت رحلات المثقف بوجوده على مفترق طرق وانقسامهم فهناك المثقف المنتمي الى السلطة والمثقف المنتمي الى حزب خارج السلطة والذي يفني عمره بالمعارضه لأجل المعارضه فقط ومن أجل كسب شهره أي خالف تعرف وذهب علمهم وثقافتهم من اجل تحقيق طموحات سياسيه وايضاً هناك المثقف المنتمي للوطن بدون حزب ولا سلطة اصبحوا جميعاً اصواتا عالية تعبر عن احزاب آخر اوتجمعات سياسيه جديده ويصعدون المنابر ويلقوا الخطب والقصائد ويدخلوها من باب التقية الدينيه وهكذا سنعيش , في ضياع الوقت بالتناحر فيما بيننا الكل يهمش الآخر ويقمع نظرية الآخرين تحت لواء المثقف ومصلحة الأمه وضاع الوقت وسيضيع اجيالاً قادمه للأسف بدون أن نتحد للحفاظ على هذا الأرث الفكري واظهاره للملاْ فهد العيسى استمتعنا وأستفدنا بقراءه هذا الموضوع والردود المثريه له كاتب رائع نعتز بوجوده بيننا كل الود |
26-01-2005, 15:57 | #12 |
|
رد : عصا الراعي
. . |
26-01-2005, 16:54 | #13 |
|
رد : عصا الراعي
ضحك الهاجس ذات يوم حينما أخبرته انه ملهمي ومن محاسنه القليلة بين سيئاته الكثيرة التي نالني منها الكثير انه هو من أتي بي إلي هنا واقصد مواسم فطاب لي المقام وتركني رغم أني إلى الآن مازلت اسكن خيمة و الوعود كثيرة من السيدة [ نجدية ] بفيلا تطل على البحر ولكنها وعود تحتاج إلى مزيد من الانتظار لا بأس فانا صاحب نفس طويل فابن السماء لم يعلمني تجارة الحشيش في أفغانستان بسهولة ويسر حصل على الكثير بالمقابل وبعدها أصبحنا شركاء في البضاعة وأصعب شيء طلبه مني وقتها حينما طالبني بالتوسط عند الملا محمد عمر كي يتراجع عن قراره في هدم صنم بوذا وتم هدمة .. لم تفتن تلك الأفغانية ابن السماء رغم جمالها المفرط والعجيب لأنه التزم بوعود قد ضربها من قبل لسمية وسمية مزاجية تعشق المعسل فيضيق بها ابن السماء فيلعن كل مؤنث واليوم يلوح بيده أن الأدب في خطر وهو يحتاج إلى الكثير من ما يطالب به ابن السماء حتى يرتقي إلى المكانة التي يرجوها ابن السماء ماذا يريد ابن السماء أن يقول ؟؟ ولو ابتعدنا قليل عن الأحرف المرسومة وآثار الحبر والورق لوجدنا انه بدا مقاله بقسم وانتهى بالخلق وبينهما يوجد غضب وتذمر من ماذا ؟؟ من وضع يرى انه يصعد إلى الهاوية ( على قول الحداثيين ) اعتقد أن غضب ابن السماء ناتج عن ممارسة البعض لسلوكيات مبتذلة تمارس فنون الأدب بجميع أشكاله ويزيد الأمر سوء عنده أنها لا تملك مقدارا بسيطا من جمال أو إبداع ونقول .. لماذا هي ظاهرة على السطح في وقت من قبل لم تكن كذلك ؟؟ في زمن الثورة المعلوماتية القائمة والناتجة عن تقدم في مجال صناعة الاتصالات التي أصبحت جزءا مهما من حياتنا اليومية نرى أننا نتلقى معلومات تزيد عن حاجتنا اليومية والمشكلة أن تنقية هذه المعلومات من الصعب استدراكها بسبب الكم الهائل المنتظر في اليوم التالي لكي يأخذ مكانه وهكذا يصبح التدفق ألمعلوماتي أكثر من القدرة الاستيعابية عندنا لان ذلك التدفق لا يأتي بشكل مرتب ومنظم يمكن أخذه بطرق صحيحة لذلك نفقد اللذة حينما نستعرض الموجودات ونصاب بتبلد حسي يرى الكل بعين واحدة وبالنادر ما يستطيع أن يميّز بينها من قبل نجد أن هناك متطفلين على الأدب وغيره من الفنون ولكن ليس لديهم فرص النشر كما هو عليه الآن من قبل الناشر يريد ما هو صالح للنشر لكي يعود عليه بإرباح ممكنه فلذلك يتم التدقيق والتمحيص لكل ما يكتب لكي يتم نشره ومن هنا نجد أن ما يصل إلى المتلقين اغلبه يكون ذو إمكانيات أدبية مقبولة في ذلك الوقت الخلط بين الموجودات يجعل القبيح يظهر ويطغى على كل حسن ففي ضل مساحة واسعة للطرح المجاني وبدون رقيب أو محاسبة نرى أن كل عمل يظهر للنور بدون عناء أو جهد معرض إما لسقوط محتم لرداءته أو يرجع السبب إلى ضياعه في زحمة الموجود لذلك لا ينبغي أن نجعل الحكم قائم على كل الموجودات أنها لا تحمل أي فن أو جمال لأنه وبصراحة هناك نخبة كبيرة في شتى أرجاء الوطن العربي لديها ما تستطيع تقديمه كأدب راقي بجميع أنواعه ورغم أن الحجم الموجود ليس بالقليل إلا انه يضيع مع كثرة ما يطرح على ارض الواقع وكما قلنا مسبقا أن الكثرة هي غالبا الظاهرة والبارزة على السطح فلا احد يستطيع أن يلوم عبده خال في روايته ... نباح على كثرة الأسماء المطروحة في الرواية وكأنه وعد جميع أهل جيزان أن يكونوا متواجدين فيها لقد طبعها في ألمانيا واعتقد انه على حسابه ويدل الورق الرخيص التي طبعت به على أن تكلفتها غير مرتفعة ولا نستطيع أن نلوم قماشة العليان على الاكشن الهندي الذي ختمت به روايتها أنثى العنكبوت وتقف إمكانيات أحلام مستغانمي عند عابر سرير .. ولسان حالها يقول لقد أفرغت كل ما بجعبتي بثلاثيتي المشهورة رغم أني اعتقد أنها كلها واحدة مكررة بشكل مختلف .. وقد لا نختلف أن في معرضته جمال وأدب يعشقه الكثير وأنا احد الذين فتنتهم في روايتها .. فوضى الحواس ومن هنا اعتقد أن لكل إنسان الحق والحرية في التعبير عن ما بداخله بأي شكل من الأشكال ولا نستطيع أن نحجر على احد أن يطلق العنان لنفسه كي يحكيها أو يخاطبها أو ينجي من يعشق أو يحب.. ولكن على المتلقي أن يكون ذو بصيرة في كل ما يعرض فله الحق أيضا في استقبال ما يريد وما يراه مناسبا لذوقه وتلخيصا لما أود أن أقوله حتى أيسر عرض ما لدي على من ليس لديهم وقت كافي لقراءة الأسطر السابقة هو أن لدينا المبدعين في جميع الفنون وأعمالهم موجودة ومطروحة بين أيدينا ولكنها ضائعة في زحمة الموجود لذلك قد نراها أنها صغيرة وغير كافية إذا وضعناها في ميزان المقارنة بما هو مطروح واخيرا .. هل نحن في حالة إفلاس ؟؟ تحياتي لك ايها الصديق يعرُب |
27-01-2005, 19:34 | #14 | |
الهــاجـس
|
رد : عصا الراعي
إقتباس:
جازينا الحضور الموشى بوقع أجنحة الطيور قراتُ هنا كل بديع و هذا ما يحدث عندما يداخلني أهل مواسم المكرمين فتصبح المداخلات هي الموضوع الرئيس .فاود لو أعيد صياغة الموضوع و أقتبس الكثير من أفكار و عبارات المتداخلين لأبدأ من جديد الموضوع المعني .. تتطرق جازينا لتغريب الأدب و الذي يعد جزءً من المعضلة فالحرب العسكرية أخذت منعطفاً فكرياً و نفسياً و لكنني أسأل جازينا الكريمه عن موقف أوطاننا حيال الأدباء أليس هم أفقر الناس و أشدهم كآبة ؟! و ما الذي ننتظره من الأدباء المحبطون إلا أن يصب غضبهم ضد الوطن و العروبة و الموروث .يلاحظ من خلال النصوص الإبداعية كالتي في أسفار نزار قباني بأن الأمة خسرته من جهة الوطنية و ربحته من جهات أخرى ليس لها علاقة بمبدأ فالشاعر الذي سب أوطانه و لعن موروثه أصبح نارٌ على علم ! المحصلة بأن نزاراً كان ضحية التخاذل الفكري في الوطن و يتفق مع محمود درويش في سيره كيف لا و بلد معرة النعمان الخربة لا تبعد كثيراً عن دمشق .و لأن الإبداع يفرض نفسه فقد مات الشاعر الثائر و العاشق للنساء و لذكرى زوجة حسناء لقت حتفها في سفارة أجنبية و قتلت بأيدٍ عربية ليعلن سخطه و لعنته في ديوان كامل أطلق عليه "بلقيس" و لكن جثمانه يعود للوطن رغم مظاهرة يمينية تحرم الصلاة عليه و لكنه يعود هذه المرة خامداً ساكناً لأول مرة في وسط تظاهرة أخرجت كل أهل دمشق لنعيه ... دمتِ يا جازينا نبراساً ينصف الإبداع تقبلي أخوتي |
|
27-01-2005, 20:18 | #15 |
الهــاجـس
|
رد : عصا الراعي
( نوارة ) يبدو أن في السوق كساد كثرت الغوغائية و كثر المثقفون ثقافة الصحف و المجلات و المقاهي و أنا لا أعترض على ثقافة المقاهي التي تردد عناوين المانشيتات الإخبارية و لكننا في حاجة لحملة كبيرة يخطط لها هذي المرة المبدعين الحقيقين بداية بأدب الطفل و الدور الوطني في تنشئة العقول .مروراً في تبني الدولة لتنمية العقول بالمال و الإعلام و المسابقات .... المثقف هذا عنوان كبير يا نوره!!! فمن هو المثقف ؟! مثقفنا هنا هو الإنسان الذي ينتمي للإنسانية قبل النفس هو الإنسان المجرد من شهواته الخاصة و المترفع عن مادية الحياة مثقفنا اليوم هو إنسان المدينة الفاضلة .. و حتى لا ننشد وراء اليونان .سنقف هنيهة لنعرف مثقف اليوم ! مثقف اليوم هو دكتور في علمٍ ما ! و يتقلد منصبٌ ما فتوكل إليه هموم البشرية و ينظر من خلف مكتبه الفاخر هذا الإنسان قد فتح عليه الله من سعة و لكنه يقتّر على الناس حسب النص الآتي : دكتور + منصب+أعمال خاصة تجارية+مجاملات لذوي الشأن = لا وقت لديه لآلام البشرية ! فيدخر مجموعة من السكرتارية المرتزقة يصفون الكلام صفاً حسبما يروق له فلا يغني أحداً و لا يسمن من جوع.. سأضرب مثلا : كنتُ في مرة يتيمة في بيت وزير حافل بعلية القوم ساقتني الأقدار إلى هناك بالمصادفة.كان الوضع برجوازياً و كأنني أقرأ كتاباً عن قيصرية روسيا كان موضوعهم حول الفقراء و تحديداً من يشحذون عند إشارات المرور فاتفقوا على إن الفقراء أغنى من غيرهم و بأنهم عصابات يجب إستئصالهم من المجتمع بهذه البساطة خرج المثقف يجعر و يطنطن و لكن الحقيقة في رأيي كانت مختلفة فقلتُ : هذا نعرفه و لكننا لم ننظر للمسألة من زاوية مختلفة فلو كانوا فعلاً عصابات و منعناهم عن التسول فسينقلبوا على أعقابهم مجرمين يسرقون الناس بالعنف و القسر و الإرهاب لنتحول لفكرة جديدة و هي وصفهم بالجهلة !و لتكن قضية التعليم هي المحك و حل المعضلة هنا نجده مبسطاً في حديثٍ لرسول الثقلين صلى الله عليه و سلم الذي يأمر الفقير (أنه خير له أن يحمل فأسه حيثما يكون ويحتطب على أن يسأل الناس) و لنفتح لهم مدارس للتوعية و التثقيف فنكسبهم لصالح المجتمع و ليس ضده.. كل التقدير لمداخلتك الرائعة |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|