01-10-2008, 01:32 | #16 |
أديب
|
حواجز إنسانيّة
قلبي يشعر بالنّعاس لم يفرح لم تهلكه الأحزان مُحايد في العبور كعابر سبيل يُقايض الأرض بشريان مُنحاز للاستقلال مُمتلئ بالغصّاتِ وبالإنسان مؤلم كحاجز ترتطمُ فيه الأزمان قلبي مسكين أبيض يعرف أنّه لم يعرف حتّى الآن ما هو تعريف الأوطان . كم عمر قلبك ؟! ( قلّما لا يرجمني أحد منهم بذلكم السؤال ) علامَ يحتفون بمعصيةٍ أخذتني على حين غرة ويتجاهلون أنّ الخطيئة في الغالب تتمدّد كالماء الخطيئة لحوحة كالفقر , لا تستأذن , لا تطرق الأبواب نظراتهم تُطارد الماضي التّعيس رجوتُهم ألا يُحدّقوا بعينيّ بهذه الطريقة لسنا في صالات الانتظار المُملّة عيونهم كالصرخة تُثير الرعب في داخلي سأفترض أنّهم عابرون , وأنّني ضللتهم وسأُقنع ذاكرتي بأنّها أهملت شكوكهم يا رب , هؤلاء الفضوليّون من أين أتوا , ومتى سيرحلون بعيدا ؟ يا رب وحدك من يعلم أنني في السابق كنتُ فعلاً من القانطين والآن أحترفُ النسيان . من ولي أمر قلبي ؟ الذاكرة عديمة الفائدة خالية من البثور والتصدّع مُجرّد مرآة للحطام كم عمر قلبي ؟ جميعهم لا يعلمون أنّ قلبي لم يمسسه دنس الليل القريب ولم يُثر فضول الظلام الدنيء تقاعسَ برهة من حنين ؛ فنسيتُ ملامحه الهزيلة لكنني أعترف : في ذلك الصباح البعيد استيقظتُ جميلاً من غفوة الانحراف حينها هطلت اللغة كالجوع رَبَت في يدي اليمين نون النسوة وفي يدي الشمال تاء التأنيث ثمّ تبخّر قلبي وجفّت الأحقاد والآن غيرُ قابلٍ للتنقيح قلبي الذي أنهكه النقاء . .. |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|