[وتر]

مساءكم ورد

..
..



قصه

حكايه

اسطوره

كم داعبت مسامعنا ونحن اطفال

وابهرتنا ونحن كبار

لما فيها من خفايا بين سطورها جعلتنا نبحر معها

..
..

بالامس

مرت احداثها امامي وتجسدت شخصياتها

عشت بين ثناياها

فعلمت ان كل جزء فيها يلامس اي شخص باي صوره من الصور

اسمحوا لي ان اسرد لكم احداثها التي تخيلتها

بشخصيات مختلفه .. واحداث رأيتها من زاويه مختلفه

لأوضح لكم الصوره اكثر .. وجدت فرح الدنيا كله متجسد في صورة سندريلا الفتاه المسكينه التي تحاول ان تتأقلم مع ظروفها وكانت هذه الظروف هي زوجة ابيها .. ورأيت احد اخواتها في صورة العشق الذي نتلذذ بتعذيبه ولا نمل منه بالرغم مما فيه من الم ولوعه والاخرى في صورة الشوق الذي يجتاح اطرافنا ويسيطر علينا ..
ثم وبعد هذا كله هنالك ذالك الامير المتجسد في صورة اي انسان يبحث عن الفرحه في حياته فيجدها محاطه بالشوق والعشق والظروف ..
هنا .. في هذه الاسطوره كانت النهايه سعيده على العكس من اغلب النهايات الواقعيه التي تنتهي بمأساه او كارثه في اغلب الاحيان .. ولكن لكي نخفف من همومنا واحزاننا اعتدنا ان نرسم نهايات مليئه بالورود في حكاياتنا علها تواسينا في واقعنا المرير .. نكتب مالا نستطيع تحقيقه في الواقع .. نكتب خيالنا واحلامنا وامالنا علها تجد مخرجاً ذات يوم من دنيا الاحلام الى دنيا الواقع ..

رؤيه فيها الكثير من الجنون .. ولكني احببت ان تشاركوني هذا الجنون

فإليكــم

..
..
..

((سندريـــلا))






كان ياماكان في سالف العصر والاوان فتاه صغيره تدعى سندريلا (( الفرح )) .. كانت شفافه وعذبه تملأ المكان فرحاً وبهجه .. لكنها للاسف كانت على خلاف دائم مع الحظ .. وكان لها زوجة اب قاسيه (( الظروف )) ولها اختين (( العشق )) و ((الشوق )) ..

بعد ان مات والدها .. عاشت سندريلا تحت رعاية زوجة ابيها وقد اذاقتها انواع العذاب .. فكلما حاولت ارضاءها ازدادت قسوه .. وبالرغم من الحياه القاسيه والصعبه التي عاشتها .. لم تكل ولم تيأس .. بل كانت تبحث عن الابتسامه اينما وجدت ..

كانت سندريلا تحاول تلوين واقعها الرمادي بوجود هاتين الاختين (( العشق )) (( الشوق )) بالرغم من قسوتهما عليها .. ولكنها حاولت مراراً ان تكسب ودهما لتملأ الفراغ في حياتها الباهته .. واعتادت ان تنحني لرغبات زوجة ابيها (( الظروف )) وان تتأقلم معها لكي تسير الحياه ..

وسط هذه الحياه الروتينيه حدث مالم يكن في الحسبان .. فهدوء البحر لابد ان تقطعه الامواج والسفن في يومٍ ما .. ( حفلة الامير ) التي غيرت مجرى هذه الحياه الهادئه الرماديه بالنسبه لجميع الاطراف ..

وهنا نجد الامير قد تجسد شخصية اي انسان يبحث في حياته عن الفرح ولكي يصل اليه لابد ان يتخطى الظروف ولابد ان يواجه العشق والشوق ..

كانت حفلة الامير مطمع جميع فتيات المدينه .. وبالطبع كانت زوجة الاب قد احاطت سندريلا علماً بانها لا تستطيع مجرد التفكير في حضور هذه الحفله .. استعد الجميع للذهاب .. وهناك عند البوابة الرئيسية وقفت سندريلا تراقب زوجة ابيها واختيها وهن ذاهبات الى الحفل .. ودعتهن بابتسامتها المعهوده .. ولكن في هذه المره كانت ابتسامتها ابتسامه دامعه .. اخفت الكثير من الحزن .. ليس لمجرد حضور الحفل وانما ارادت تغيير ماهي عليه .. فحياتها ملله كئيبة خاليه من الدفئ والحب ..

رجعت سندريلا الى البيت تجر خطواتها الواحده تلو الاخرى في كسل .. جلست هناك على الكرسي واخذت تلعب في خصلة شعرها واغمضت عينيها لوهله كانها تريد ان تتخيل مالا تستطيع ان تعيشه .. فقد يعطيها الحلم والخيال ماليس في الواقع .. وقد تستطيع تحقيق امالها ولو في الحلم ..

فتحت عينيها واذا بجنيه (( الصدفه )) بيضاء تحمل في يدها عصا سحريه .. في البدايه تملكها الخوف مما رأيت .. فبادرت الجنيه بابتسامه وقالت لها : اتريدين الذهاب الى الحفل .. سكتت سندريلا وكأنها لم تستوعب ماقالته الجنيه فاعادت عليها السؤال : اتريدين الذهاب ياعزيزتي .. هنا وقفت سندريلا وقد ملأها الفرح : بالطبع .. وسرعان مارسم الحزن ملامحه على وجهها وكأنها افاقت من الحلم الوردي الذي عاشته .. ولكني لا استطيع قالت سندريلا .. فقالت لها الجنيه ليس هنالك ماهو مستحيل ورفعت عصاها السحريه واذا بسندريلا قد تحولت في لحظة الى اميره تضاهي اجمل اميرات الحفل .. بفستانٍ زهري وشعرٍ ذهبي مرفوع قد انسدلت منه خصله على جبينها اللبني كانه شعاع شمسٍ قد غافل الغيوم واخترقها .. وعقد لؤلؤ لم يزد من جمالها شي سوى انه غطى نحرها ليقلل من فتنته .. واخيراً اعطتها حذاء مرصع وقالت لها : اذهبي ياعزيزتي ولكن تذكري .. يجب ان تعودي قبل منتصف الليل .. وهذا حال كل ماهو جميل في هذه الحياه .. له ميقات معين لا نستطيع تأجيله ..

انطلقت سندريلا دون تفكير .. وصلت الى الحفل .. قاعه كبيره تكاد لا ترى اطرافها .. ثريات تكاد تعانق الثرى من ضخامتها .. انوار .. موسيقى .. وفتيات هنا وهناك .. وقفت تستطلع المكان بنظرات فيها من الخجل والخوف واللهفه والفضول .. وماهي الا ثوانٍ واذا بالجميع قد احاطوها بنظراتهم ..

لم ينتبه الامير (( الانسان )) في بادئ الامر لقدوم سندريلا .. ولكن نظرات الحضور جعلته يستغرب الموضوع ..فأدار راسه فإذا بسندريلا واقفه وقد كساها رداء الخجل واحمرّت وجنتاها كالشفق .. سارت به الخطوات دون وعي تجاهها .. انحنى لها مرحباً وطلبها للرقص ..

قمة السعاده ان تراقص الفرحه رغم انف الظروف القاهره .. واخذا يتمايلان على انغام الموسيقى .. لا بل نستطيع القول بان انغام الموسيقى تمايلت على خطواتهما .. ضاعت الدقائق والثواني ودقت الساعه الثانيه عشر آه ياالفرح تمر في حياتنا مرور الكرام وتذكرت سندريلا كلام الجنيه .. فسرقت نفسها من بين يدي الامير واسرعت ذاهبه .. وقف الامير دون حراك لثوانيٍ ثم اخذ يجرى ورائها .. يجري وراء اميرته .. يجري وراء فرحته الذاهبه ....

.


هنا في حكايتي انتهت الاحداث ..

ومازال الامير (( الانسان )) يتبع فرحته التي عاشها للحظات ولكنه لم يجدها الى الأن .....


تحياتي

[نورة العجمي]

مساءك ورد



فعلاً قصة سندريلا اسطوره من الأساطير التي لاينساها الصغار والكبار


سرد للقصه مشوق وجميل

الفرح والشوق والعشق رموز جميله في القصه


وتر

حقيقة بدون مجامله من أجمل المشاركات لوتر في مواسم



شكراً على الموضوع الرائع

تقبلي اعجابي

لك كل الود والورد

[نواف الشمري]

موضوع يحتاج لقراءه متأنيه ...


ستكون لي عوده ان شاء الله للقراءه


شكرا وتر

.

[عبدالرحمن الربيّع]

وتر

مساء الخير ..


رائعة هذه االرواية كانت واصبحت اروع واكثر وضوح بتشبيهاتك وتلميحاتك الجميلة ..

رمزية وقرائة راقية جدا وتفسيرات منطقية ..

الف شكر لك وقلمك الجميل ..


تحياتي وتقديري .

[وتر]

الغاليه نوره

..
..

اسعدني جداً مرورك من هنا

.
.

شكراً لتواجدكِ عزيزتي وشكراً لردكِ

اضفتِ للمتصفح الشي الكثير


دمتِ

[وتر]

نــواف

..
..


وانا بانتظار عودتك

[وتر]

عبدالرحمــن

..
..



وازدادت روعه لانك قرأتها ..

اسعدني مرورك اخي الكريم




دمت سالماً

[الجازي]

سرد ممتع كالأحاجي الجميله ..


أجبرتنا على سماع .. / قراءة القصه ..


والأعجاب بأحساسك الجميل..



وتر ..


كوني هنا دائما ..


أطيب تحيه ..

[عبدالله البكر]

.







سندريلا ..

تلك الأسطورة النــــاعمـــة .. !


يقال :

بان تلك الفراشـة عندمــا تبكي .. تبكي الغيوم مطرا ً أسود ..
وعندمـــا تبتسم .. يبتسم قوس قزح إبتســــامة رضــا لروعـــة السمــاء .. !



كثرت الأقاويل / الاساطير ..

حول تلك الرقيقــة سندريلا ..



إحداهن قالت ذات سرد جميل وأسلوب رائع :

أن سندريلا هي ( الفرح ) ..
وزوجــة أبيها هي ( الظروف ) .. والأخوات هن ( الشوق ) و ( العشق ) ..


وكأن الكاتبة ..
كانت تراقبها من بعد خلف إحدى أشجار الصنوبر هنـــاك .. وهي ذاهبة للحفل ..







لله ماأجمل قلمك يا وتر ..



.

[وتر]

الغاليه الجـازي

.
.
.


شكراً لكلماتك الدافئه عزيزتي واحساسك الرائع

شرفنّي جداً مرورك وتوقيعك في متصفحي هذا


دمتِ سالمه

[وتر]

عزيزتي ســاره

.
.


ارق تحيه وشكر لمرورك

اسعدني تواجدكِ


دمتِ عزيزتي

[وتر]

سارق الاضواء .. عبدالله


.
.


تواجدك في اي متصفح يزيده تألقاً اخي الكريم

فردودك الممتعه تسرق الاضواء من النص الاصلي ..


يسعدني دائماً تواجدك

وكل الشكر لمرورك


دمت متألقاً

[محمد العريني]

اختي وتر..




تجسيد جميل لشخصيات قديمه..




مشهد اخرجته بتمكن..



دمتي بذات التميز..

[وتر]

اخـي محمـــد

.
.

الاسطوره (سندريلا) هي بحد ذاتها تحفه فنيه قديمه

كل مالزمني هو ازاله الغبار عنها واضافة القليل لها لتظهر في هذه الصوره


وجودك هنا هو بحد ذاته شهاده لي اعتز بها

تحياتي